غياب المرافق الخدمية عن كاميرات التلفزة
صالح بن حمود القاران

منذ أن تبدأ أجازة الصيف في بلادنا نلحظ معها انطلاقة البرامج التلفزيونية (المكثفة) عن المناطق السياحية في بلادنا، وهذا عمل طيب يشكر عليه القائمون على القناة الأولى وعلى رأسهم سعادة وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون الاستاذ طارق بن أحمد ريري والمدير العام للقناة الأولى الاستاذ سليمان بن محمد العيدي الذي هو بحق (الشخص المناسب في المكان المناسب)...فمنذ أن تولى الاستاذ سليمان العيدي مهامه كمدير عام للقناة الأولى فقد رأينا كأن تطوراً وتغيراً قد طرأ على برامج تلفزيوننا العزيز. وهذا ليس بمستغرب على أبناء هذا الوطن الاكفاء ومنهم الاستاذ سليمان العيدي الإعلامي والقيادي الناجح الذي يملك العديد من المقومات الإعلامية والقيادية. فله ولكافة زملائه في القناة الأولى عظيم الشكر والامتنان مع دعائي لهم بمزيد من النجاح والتألق.. أعود إلى المحور الذي أعنيه في هذا المقال حول غياب الكاميرا التلفزيونية عن اسماء وعناوين الفنادق والمطاعم والمراكز التجارية والشقق السكنية والمرافق الخدمية ذت العلاقة بالسياحة خاصة تلك التي هي في المناطق السياحية في بلادنا ويرتادها السواح من كل حدب وصوب.. نحن والسائح معنا لا نريد أن يكون التركيز على الفعاليات والانشطة التي تقام في فصل الصيف كالحفلات الغنائية والأمسيات الشعرية التي ربما لا تعني لدى الكثير من السواح أي شيء.. نحن نريد أن نرى ومن خلال البرامج التلفزيونية ان تبرز اسماء وعناوين الفنادق والمطاعم والمراكز التجارية والشقق السكنية والمرافق الخدمية حتى ولو كان ذلك بدون اسماء اذا كان التلفزيون يرى ان ذلك يدخل في باب الدعاية والإعلان.. علماً أنني لا أرى مبرراً في ذلك.. حتى وان كانت تلك المرافق التي أشرت إليها تدخل في باب الدعاية والإعلان.. أليس ذلك سوف يساعد في استقطاب أكبر عدد ممكن من السواح... بل أجزم أنه سيكون هناك جذب سياحي إلى المناطق السياحية في بلادنا. وهذا ما نحرص عليه جميعاً ونسعى إلى تحقيقه عندما تتضافر الجهود المخلصة.. فنأمل من تلفزيوننا العزيز في ظل العملية التطويرية التي تشهدها البرامج التلفزيونية أن يكون هناك تركيز أكثر على ابراز تلك المرافق الخدمية وعناوينها. وحبذا لو قامت الجهات المعنية بالسياحة في المناطق في طباعة كتيبات تحتوي على مسميات وعناوين المرافق الخدمية وأرقام الهواتف لكي يكون السائح والزائر على علم واطلاع بتلك المرافق قبل وصوله إلى منطقتها.. ختاماً أدعو الله أن يديم على بلادنا نعمة الامن والرخاء في ظل القيادة الحكيمة.