الواقع يشير إلى وجود نسبة من البطالة.. وصعوبة الحصول على وظائف في القطاع الحكومي أو الخاص.
* التخطيط للحلول مستمر وأمكن التوصل إلى منافذ تستوعب أعداداً من المؤهلين بشهادات جامعية.. أو بالمتوسطة والثانوية وخريجي المعاهد..
* المسألة لدينا نسبية خاصة في المقارنة بدول كثيرة وبما فيها الغربية حيث اتجاه الشركات إلى تقليص الاعتماد على الأيدي العاملة لأن التطور التقني في استحداث الأجهزة بدأ يسري في قطاعات كثيرة لديهم كونها تؤدي بإتقان عملاً يؤديه عشرات الموظفين.
* من الطبيعي في حالات كهذه أن يتم الأخذ بالأفضل لأن الهدف الاقتصادي ربحياً هو الأجدى..
* لدينا مشكلة التعليم الجامعي وكثرة الكليات النظرية بأقسامها المختلفة وفي كل الأحوال فإن الخريج بعد 16 سنة لا يتوافق كمؤهلات مع طبيعة الاحتياج في سوق العمل كخبرة وقدرات لممارسة وظائف معينة أو في أغلبها حيث تكتشف الحاجة إلى التدريب والتأهيل العملي.
* لن نجازف في القول بأن سنوات الدراسة المتواصلة كانت إهداراً للوقت دون طائل.
* المعضلة هنا أن يكون هذا التزاحم على مقعد جامعي أيا كان التخصص، الأمر الذي يعاند طبيعة الواقع المعاش حالياً أو مستقبلاً.
* هنالك توجه فعلي في اختيار تخصصات علمية والذي يعني إلى حد ما الوعي المرحلي بمتطلبات فرضها سوق العمل.. وإن كان مجال القبول في كليات علمية وتقنية محدوداً.
* ما أشبه اليوم بالأمس والسنوات الماضية في اتجاه خريجات الثانوية إلى كليات التربية للبنات.. طبعاً مع كونه المتاح وبضمان التعيين فور التخرج حتى وصلن إلى التشبع والفائض من الكوادر التربوية والتعليمية فبقيت الخريجات في البيوت مع الإحباط وانتظار يمتد لسنوات للحصول على زوج.. أو وظيفة في القطاع الخاص والتعليم الأهلي بمرتبات لا تفي باحتياج المرأة للماكياج في أسبوع أو تسديد فاتورة الجوال وأزياء مناسبات الأفراح.
* بطالة نسائية ولكنها مختلفة عنها عند الذكور والغريب أن تناقش كظاهرة بهذه التسمية: (بطالة نسائية) في مجتمعنا بشكل خاص.. وقلت إنه الفراغ بعد التخرج واحتياجات مادية ولكنها عند المرأة حقيقة لإثبات الذات بالوظيفة ولشغل الوقت بالتسلية.. فهي غير الرجل في مجاله المتاح للخروج والترفيه عن النفس لتجد نفسها تحت هذه الضغوط بين الجدران الأربعة.
* المناقشة طرحت تكراراً من زاوية خاطئة في وضع الخريجات وذلك مطالبة بالحلول الوظيفية وتعيين الجميع فكان اعتبارها مشكلة بطالة كما هي مع الخريجين ومن يقترح المعالجة بهذه النظرة مناصفة أي الأخذ بها كمشكلة للرجل والمرأة بالتساوي!!
* كان رأي إحدى التربويات المتخصصات حكيماً في تقدير الموقف على غير هذه الشاكلة وهي تشير إلى الوضع الراهن بضرورة إعادة نظر في التعليم وإن وصل الأمر إلى تركيز السنوات الأخيرة في الجامعة للتدريب والتأهيل في التناسب مع الاحتياجات الفعلية بسوق العمل وفي القطاع الخاص كأولوية من هذا الاهتمام وفقاً إلى تنسيق وخطط مدروسة بعناية وهو ما أخذ المجال من التفكير العملي فقد تكون البداية قريبة.
* تأكيدها بموجب دراسات وبحوث تطبيقية تفيد بوجود تشتت وعدم عناية بالميول لدى الطالب والطالبة بقدر ما هو اندفاع للحصول على شهادة تؤهل للوظيفة وكثيراً ما انتهت عند السراب.
* وفي شأن المرأة ترفض الانجراف وراء الوظيفة بهذا المستوى من البنات وكذلك وجهة نظرها بأنه لا يمثل بحال مشكلة أو ظاهرة بطالة نسائية..
* تلخيصاً لمرئياتها أن معالجة المشكلة بمشكلة سوف يكون هو الحال إذا أخذنا الوظيفة كاحتياج بمعيار واحد ينطبق على الرجل والمرأة.
* هي أوضاعنا الاجتماعية التي كفلت للمرأة الحقوق بما نسير فيه بمبادئ ديننا الحنيف فإذا جئنا إلى ما يمكن اعتباره تشتيت الجهود وما يقال مناصفة الوظائف فالنتيجة قد تعني في بعض الحالات أو جزء منها التضييق على ما يتاح للرجل وهذا يخلق ظروفاً أخرى أهمها (العنوسة) ولا يجب أن نستهون أمرها ووجودها وقد يرتبط انتشارها بالظروف التي تحيط الشاب الذي يبحث عن تكوين نفسه والاستعداد للزواج بعد التخرج، وذلك يعني تحديد أجندة الأولويات في صالحه.
* كل ما في الأمر أن نبدأ بالحلول من زاويتها الأساسية حتى تكتمل دائرة المعالجة ونستطيع القضاء بمراحل على أكثر من مشكلة يعاني منها المجتمع.
|