* الرياض -سعود الشيباني - سعود الهذلي:
ترددت أنباء عن تسليم المطلوب أمنياً صالح العوفي أحد زعماء الفئة الضالة.. نفسه إلى السلطات الأمنية، مع بعض الأفراد المطلوبين من خارج قائمة الـ 26، وتأتي هذه الأنباء بعد مضي يوم واحد على انتهاء مدة العفو الملكي، وبعد أن تم تضييق الخناق على الإرهابيين، وضرب تطويقات أمنية على مواقع لهم منتشرة في مدينة الرياض، بعد تتبع تحركاتهم واتصالاتهم.
يذكر أن الأنباء راجت حول تسليم (العوفي) نفسه بعد أن أنقذ رجال الأمن زوجته وأولاده الثلاثة من وكر الخوف والإرهاب.
جدير بالذكر أن أهل وذوي المطلوب العوفي استنكروا وأدانوا الأعمال الشائنة التي يقوم بها ضد الدين والوطن ، هو وكافة المطلوبين الذين يرتكبون جرائم القتل والتفجير معربين عن دهشتهم لعدم تسليمهم أنفسهم وتجاوبهم مع الدعوة الإنسانية والرحيمة التي منحتها لهم القيادة ، بالعفو الملكي ، وأكدوا أنهم لم يعرفوا إن كان عاد إلى رشده في الساعات الأخيرة من ليلة الخميس وسلم نفسه ، وإن لم يكن ذلك قد حدث فلن يستغربوا إن سمعوا نبأ مقتله قريباً.
ومن جهة اخرى طالب مفتي عام المملكة.. فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بعدم التستر على هؤلاء الأشخاص المطلوبين، مؤكداً في هذا السياق بعدم جواز ذلك. وأشار آل الشيخ في تصريح ل(الجزيرة) إلى أن ما يقوم به مثل هؤلاء الفئة الضالة إفساد في الأرض وزرع الرعب والخوف في نفوس الآمنين. وشدد بأهمية النصح والتوجيه لهم وتوضيح الطريق الصحيح.. ولفت فضيلته إلى أن من يعود من هؤلاء لابد من اتخاذ إجراءات للإبلاغ عنهم في أقرب وقت، موضحاً أن التأويلات الخاطئة أوقعت الكثير من البلاء والمصائب والفتن وغيرها.
وقال إن الذين خرجوا عن ولاة الأمر ولم يستجيبوا للعودة إلى طريق الصواب وشقوا عصا الطاعة وقتلوا وأفسدوا فقد خرج أسلافهم وقتلوا وفعلوا نفس هذه الأفعال الآثمة، مشيراً إلى أن ذلك نتيجة تأويلات خاطئة أدخلت عليهم، مبيناً أن ذلك حدث في أفضل العصور. وذكر سماحته أن هناك قصوراً في العلم وهذه مصيبة بعض أبناء المسلمين وكذلك قصور في فهم النصوص. وأضاف: فلابد من دور العلماء والدعاة في التوجيه والإرشاد، محذراً في الوقت نفسه من التهاون مع هؤلاء المفسدين.
مشيراً إلى أن خطرهم على الدين وعلى المجتمع. وتوجه سماحته بالدعاء إلى الله جلت قدرته أن يرد كل من ضل الطريق إلى طريق الحق والصواب وأن يجعلهم هداة مهديين غير ضالين ولا مضلين.
|