* الرياض - منصور البراك:
عبّر الشاب عبد الله بن سالم المريشد من الملتحقين بمركز العز بن عبد السلام الصيفي في الرياض عن أحاسيسه ومشاعره تجاه الأحداث الإرهابية التي جرت مؤخراً في العاصمة الرياض، بعمل فني رائع عكس من خلاله رفض الشاب السعودي مثل هذه الأعمال الإرهابية، وجسد ذلك بمجسم تحدث فيه عن رؤيته لحادثة مبنى المرور.
(الجزيرة) أجرت لقاءً مع عبد الله بن سالم المريشد الطالب في جامعة الملك سعود في كلية اللغات والترجمة - قسم اللغة اليابانية، حيث تحدث في البداية عن الدافع وراء عمل هذا المجسم فقال: إن ما حدث في بلادي الغالية من أعمال إرهابية متعددة أسقطت الأرواح البريئة وهدمت المباني والممتلكات العامة والخاصة جعلني أفكر جدياً في دوري في محاربة مثل تلك الأعمال؛ فقررت أن أجسد هذا الحدث الهائل والمروع في عمل فني شجعني عليه مدير المركز فهد السبيعي وعدد من المشرفين والزملاء في المركز.
وعن محتويات المجسم أوضح المريشد أن المجسم هو عبارة عن حي سكني يضم في جنباته مسجداً ومستشفى ومدرسة ومبنى الأمن العام الذي حدث فيه التفجير وحديقة ومنزلاً ومحلات تجارية، وهناك تصوير لحالة المبنى بعد الانفجار وكيفية نقل المصابين والجرحى عن طريق سيارات الإسعاف الموصلة بدائرة كهربائية تضيء أثناء عمل تلك الإسعافات بنقل المصابين.
وبين المريشد أن المجسم يقع في مساحة 210 سم * 150 سم بارتفاع 50 سم. وعن عمله لمجسمات أخرى أوضح المريشد أنه قام بأعمال فنية كثيرة، منها مجسم لبرج المملكة وآخر لبرج التلفزيون ومجسم للعقارية بالإضافة إلى نحت لمبنى الفيصلية.
وأشار إلى أنه يهتم كثيراً بالأشكال المعمارية وبالهندسة الميكانيكية والإلكترونية مبدياً الرغبة في تطوير نفسه عن طريق مراكز متخصصة لهذا النوع من الأعمال الفنية، مبيناً أن المراكز الصيفية تقوم بهذا الدور، ولكن ذلك يكون فقط في فصل الصيف ومثل هذه الأعمال تحتاج إلى مراكز متخصصة كما ذكرت سابقاً.
|