العمل الجماعي مفتاح نجاح الأمم

  قام جيمس سوروفيكي باستكشاف فكرة بسيطة خادعة تتضمن معاني صعبة الفهم، ألا وهي أن المجموعات الكبيرة من الناس تكون أذكى من الصفوة القليلة، بغض النظر عن مدى تألقهم، وذلك في حل المشكلات وتعزيز الأفكار واتخاذ القرارات الحكيمة وحتى في التنبؤ بالمستقبل.
وهذا التصور الظاهر له نتائج رئيسية لا نهائية تتعلق بإدارة الأعمال التجارية وتقدم المعرفة وتنظيم الاقتصاد وكيف نعيش حياتنا اليومية.
وقد قام المؤلف عبر هذه التساؤلات بمناقشة العديد من القضايا والموضوعات مثل الثقافة العامة وعلم النفس والأحياء والسلوك الاقتصادي والذكاء الزائف والتاريخ العسكري والنظريات السياسية لكي يبين لنا كيف يعمل ذلك في العالم الحقيقي.
كما تناول مجموعة من المشكلات مثل القيادة في الطرق المزدحمة والمكتظة بالسيارات والمنافسة في مجال الفيديو جيم وأداء سوق الأوراق المالية والتصويت للمرشحين السياسيين واجتياز أرصفة الشوارع المزدحمة وتصميم أدوات البحث على شبكة الانترنت مثل جوجل وياهو وألتا فستا وغيرها. ويقول مالكولم جلاديويل أن كتاب حكمة الجماهير هو كتاب مبهر ومذهل وأنه أحد الكتب التي سوف تقلب عالمك رأساً على عقب. فهو قصة مثيرة ودراسة علمية وأنه من أكثر الكتب التي تحدثت عن العمل والمجتمع والحياة اليومية تألقاً.
كما يقول بو برونسون مؤلف كتاب (ماذا يجب أن أفعل بحياتي؟) إن هذا الكتاب يجب أن يتواجد في مكتبة كل رجل أعمال مفكر بلا استثناء. ففي الوقت الذي أثبت فيه المسئولون عن الشركات أنهم لا يستحقون ثقتنا دائما، أثبت جيمس أننا نستطيع أن نثق ببعضنا البعض، وأننا نعتبر أن مجهودنا الجماعي هو أكثر أهمية من التنبؤات المتغطرسة قليلة القيمة العلمية من أباطرة الأعمال التجارية الذين كنا نبجلهم لفترة طويلة.
ويقول جو نوسيرا رئيس تحرير جريدة (فورتشن) أن جيمس قد فعل الشيء المطلوب، فقد أخذ ما قد يكون مادة صعبة وكثيفة وأعطانا كتاباً مدهشاً ومقنعاً وجذاباً.