*القاهرة - واس:
اكدت دراسة اقتصادية نفطية ان الطلب على نفط - أوبك - سينمو نموا كبيرا عام 2005 القادم الى 36.3 مليون برميل ثم يرتفع مرة اخرى حتى عام 2010 الى 42.6 مليون برميل في اليوم الواحد بمعدل زيادة سنوية تتجاوز المليون ونصف المليون برميل في اليوم اما نفط بحر الشمال والولايات المتحدة الامريكية فسيستقر على 20 الى 21 مليون برميل في اليوم الواحد.
وأوضحت الدراسة التي قام باعدادها الدكتور سليمان المنذري الخبير الاقتصادي ومستشار اتحاد البورصات وهيئات اسواق المال العربية ان هناك تقديرات اخرى خاصة وهي التي اعدها الخبير العالمي روبرت مايرو من معهد اكسفورد ترى ان الاستهلاك العالمي للطاقة قد نما بمعدل سنوى مقدارة 1.6 في المائه من 6519 طن مكافئ نفط عام 1980 الى 8380 طن مكافئ نفط عام 1996 بينما ازداد عدد سكان العالم بمعدل سنوي قدره 1.7 في المائه من 4.4 مليارات نسمة عام 1980 الى 5.8 مليارات نسمة عام 1996 م .
وقد تزايد الطلب على النفط بمعدل اقل من معدل استهلاك الطاقة اذ بلغ 07% في المائه سنوياً مقارنة مع معدل زيادة استهلاك الطاقة 1.6 في المائه سنوياً ويتركز انتاج واستهلاك الطاقة في المنطقة العربية في النفط بالدرجة الاولى والغاز بدرجة اقل غير ان الغاز الطبيعي اصبح يلعب دورا ملفتا فقد تضاعف انتاجة ثلاث مرات خلال 15 عاما.
وبينت الدراسة ان عملية العرض والطلب على النفط تحكمها العديد من العوامل وهي الزيادة السكانية والديمغرافية كالتغير من الريف الى الحضر والنمو الاقتصادي وهو من اكثر العوامل اهمية في هذا المجال بالاضافة الى اسعار النفط التي لها تأثير على العرض والطلب والتقدم التكنولوجي الذي يؤدي الى زيادة كفاءة استخدام الطاقة ومن شأنة ان يؤدي الى خفض الطلب بينما في جانب العرض فإن التقدم التكنولوجي يمكن ان يخفض من تكاليف الانتاج وتطوير الاحتياطات وخاصة في المياه العميقة وربما يؤدي هذا التقدم الى اكتشاف مصادر جديدة للطاقة كما ان من العوامل الاخرى التي تؤثر في العرض والطلب السياسات الاقتصادية كتحرير قطاع الطاقة واعادة تنظيم واطلاق المنافسة التي يمكن ان تؤدي الى خفض التكاليف والاسعار في آن واحد كذلك السياسات المتعلقة بالبيئة الى جانب السياسات المالية والضريبية التي تعتبر من صميم قضية الطاقة عرضا وطلبا واخيرا سلوك شركات البترول في تحديد حجم المخزون التجاري من العوامل المهمة في تحديد الطلب لان للتخزين كلفة باهظة قد تلجأ الشركات الى تخفيض حجم مخزونها لاطمئنانها الى عدم قطع الامدادات وتتوقع الدراسة التي اعدها معهد اكسفورد للطاقة ان ينمو الطلب العالمي على النفط والغاز معا بمعدل معقول 2.5 في المائه سنويا وبمعدل اكثر تفاوءلا وهو 2.8 في المائه سنويا حتى عام 2010 ولا تعتقد ان هناك تهديدا وشيكا من مصادر اخرى كالمصادر المتجددة والطاقة النووية وستحد المخاوف والاتفاقات الدولية البيئية من الطلب على الطاقة في الدول الصناعية اعضاء منظمة التعاون والتنمية - او اي سي دي - وسيكون تأثيرها على الدول النامية بعيد الاحتمال وسيكون على الدول العربية بدرجات متفاوتة تلبية جزء من هذا الطلب وسوف تكون طاقات الدول العربية الرئيسية عام 2010 في حدود المملكة العربية السعودية من 12.5 الى 17.5 مليون برميل يوميا - والامارات العربية المتحدة 3 ملايين برميل يوميا - والكويت 3.2 مليون برميل يوميا - وليبيا 2 مليون برميل يوميا - والجزائر 1.2مليون برميل يومياً - والعراق اذا استقرت الاوضاع فيها سيصل الانتاج اليومي لها 6 ملايين برميل - 0
ولا تتوقع الدراسة حدوث طفرة في الاسعار في الفترة الحالية 2004 وحتى عام 2010 ولا تعتقد ان الاسعار سترتفع بالمعنى الحقيقي وبطريقة ملحوظة فمع فرض نسبة تضخم 2.5 في المائه في اسعار واردات الدول المنتجة للنفط من الآن وحتى 2010 فان سعر البرميل ينبغي ان يبلغ 25 دولارا للحفاظ على قيمتة الحقيقة.
وتضيف الدراسة انه من المحتمل ان يتجه سعر النفط الاسمي الى 28 دولاراً او 30 دولاراً للبرميل في نهاية عام 2010 عندما يمكن ان تحدث زيادة حقيقية صغيرة في الاسعار ولكن ستظل هناك اوقات في هذه الفترة سيحدث فيها انخفاض في السعر الحقيقي للنفط ومن الملاحظ ان هذه التوقعات ترسم صورة وردية لمستقبل صناعة النفط او ربما يكتنفها الكثير من التفاؤل.
|