* دمشق - الوكالات:
وصل رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي أمس الجمعة إلى دمشق في زيارة رسمية في إطار جولته الأولى منذ تولِّيه منصبه في الأول من حزيران/ يونيو الماضي في حكم العراق.وكان رئيس الوزراء السوري ناجي عطري في استقبال علاوي الذي يرافقه عدد من الوزراء. ويجري علاوي محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد تهدف إلى (توثيق العلاقات الثنائية في مجالات مختلفة) حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
ويتوقع أن يبحث الجانبان في المسائل المتعلقة بأمن الحدود المشتركة والأموال العراقية المودعة في المصارف السورية حسبما ذكر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته.وتأتي زيارة علاوي لدمشق في نطاق جولة شملت الأردن ومصر، وستشمل لبنان بعد سوريا ثم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهي الأولى له منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية المؤقتة في مطلع الشهر الجاري. وتهدف الزيارة إلى بحث سبل إعادة إعمار العراق، ويحتمل أن يتطرق الحديث خلالها إلى الأموال العراقية الموجودة في المصارف السورية، وسبل السيطرة على الحدود الطويلة المشتركة بين البلدين؛ لمنع تسلُّل المقاتلين العرب إلى العراق.وشكا العراق مراراً من عمليات التسلل، في حين أعلنت دمشق عدم قدرتها على ضبط الحدود التي يصل طولها إلى 600 كيلو متر. وكان علاوي قد قال يوم الأربعاء خلال زيارته للقاهرة؛ حيث ألقى كلمة في اجتماع لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق: إن بلاده تعتمد على الدعم العربي لمواجهة التحديات الأمنية. وأعلن في اجتماعات المؤتمر السادس لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في القاهرة أن هذه الدول وافقت على اقتراح تقدمت به حكومة علاوي للمشاركة في قوة دولية لحماية بعثة الأمم المتحدة في العراق، كما أعلن تشكيل لجان أمنية مشتركة لبحث سبل ضبط الحدود ومنع التسلل.
|