* واشنطن - رويترز:
في الوقت الذي قال فيه مسؤولون أمريكيون ان بلادهم ما زالت معرضة لهجمات بعد ثلاث سنوات من اعتداءات سبتمبر فقد زعمت مجموعة عمل خاصة شكلها الكونجرس الأمريكي إن كوريا الشمالية وإيران ربما تحاولان تأمين القدرة على مهاجمة الولايات المتحدة عن طريق تفجير سلاح نووي على ارتفاع كبير يؤدي إلى تعطيل شبكات الكمبيوتر عن العمل.
وتزعم مجموعة العمل ان تفجير سلاح نووي فوق الولايات المتحدة من شأنه تعريض مجتمعنا للخطر وربما يؤدي إلى إلحاق الهزيمة بقواتنا المسلحة، وتعتمد القوات المسلحة الأمريكية بشكل كبير على الشبكات الرقمية في رصد العدو والتعامل معه ودحره. وعين الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون هذه اللجنة لتقييم المخاطر التي يمكن ان تسببها (موجات كهرومغناطيسية) تنتج عن الاسلحة والتي من الممكن ان توقف نشاط الالكترونيات وتعطل الشبكات المالية وغيرها. وقالت لجنة تقييم المخاطر التي تواجهها الولايات المتحدة في حال تعرضها لهجوم ينتج عنه موجات كهرومغناطيسية ان ما أسمته دولا مارقة مثل كوريا الشمالية وإيران ربما تقوم ايضا بتطوير قدرة لتأمين امكانية مهاجمتنا بالموجات الكهرومغناطيسية. ولم تكشف اللجنة التي تضم تسعة أعضاء في المادة التي اتيحت للجميع مصدر معلوماتها بالنسبة لكوريا الشمالية وإيران اللتين وصفهما الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنهما جزء مما يسميه (محور الشر) إلى جانب العراق قبل غزوه.
وقالت اللجنة ان روسيا والصين (فكرتا) في خيارات تتعلق بهجوم نووي محدود يتضمن موجات كهرومغناطيسية بعكس خططهما خلال الحرب الباردة. وقال تقرير اللجنة انه يتعين على الولايات المتحدة اقامة بيئة عالمية تقف بشدة في وجه هجمات من هذا القبيل وانه يتعين عليها ايضا تطوير القدرة على تقليل الخسائر إلى اقصى حد في حالة تعطل الشبكات المالية والشبكات الأخرى، ولم تعلق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على التقرير مباشرة. وعين وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد سبعة من اعضاء اللجنة في حين عينت وكالة إدارة الطوارىء الاتحادية العضوين الآخرين، ووافق جميع الاعضاء على ما خلصت اليه اللجنة.ويرأس اللجنة وليام جراهام المستشار العلمي للرئيس الراحل رونالد ريجان والذي كان عضوا في لجنتين عينّهما الكونجرس حول الاسلحة ذاتية الدفع والفضاء وترأسهما رامسفيلد قبل تولي بوش السلطة عام 2001م، وكشف النقاب علناً عن ملخص للتقرير خلال اجتماع للجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب. إلى ذلك قال خبراء ومسؤولون أمريكيون سابقون إن الولايات المتحدة عرضة للهجوم رغم مرور ما يقرب من ثلاث سنوات من الاعمال العسكرية في الخارج والإجراءات الامنية المشددة في الداخل وان الحروب على العراق وأفغانستان قد تكون زادت من الخطر. ويلح سؤال (هل نحن أكثر أمانا الآن؟) على أذهان المسؤولين والمواطنين كل يوم منذ هجمات 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 التي أودت بحياة ثلاثة آلاف شخص تقريبا. وقالت لجنة الحادي عشر من سبتمبر التي أصدرت تقريرها النهائي يوم الخميس أن أمريكا (أكثر أمانا اليوم.. إلا أننا غير آمنين).
وتصر حكومة الرئيس بوش ان البلاد أكثر أمنا بشكل واضح مشيرة إلى تصفية القسم الأكبر من قادة تنظيم القاعدة والإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين والقوانين الجديدة الصارمة الخاصة بالهجرة بالاضافة إلى تحسن التعاون الاستخباراتي وإجراءات الاستجابة لحالات الطوارئ والأمن الجوي.
|