* غزة - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
توعَّدت منظمة الجهاد الإسلامي بالانتقام من إسرائيل التي قتلت ليل الخميس الجمعة اثنين من قادتها، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال عملياتها العدوانية في قطاع غزة وعمدت أمس الى توسيع نطاق المنطقة التي تحتلها في مدينة بيت حانون، وشهدت غزة أمس أيضاً مقتل شاب فلسطيني وجرح آخرين خلال اعتزامهم زرع عبوة ناسفة.
فقد افادت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان شابا فلسطينيا قتل امس الجمعة بالرصاص اثناء محاولة مجموعة من المسلحين الفلسطينيين زرع عبوة على طريق يستخدمه الجيش الاسرائيلي عند مدخل مدينة بيت حانون المحتلة منذ ثلاثة اسابيع في شمال قطاع غزة.
وقال المصدر الطبي لوكالة فرانس برس ان (جثة الشهيد حسن الزعانين (18 عاماً) وصلت الى مستشفى الشهيد كمال عدوان في جباليا)، التي نقل اليها ايضا (ثلاثة جرحى تتراوح اعمارهم بين 15 وخمسين عاما واصاباتهم متوسطة) الخطورة.
واكد مصدر امني فلسطيني لفرانس برس ان عددا من المواطنين حاولوا صباح الجمعة منع مجموعة من المسلحين لم يسمهم، من زرع عبوة ناسفة قرب مبانيهم خوفا من تدميرها من قِبل القوات الاسرائيلية، مما ادى الى شجار بين المواطنين والمسلحين الملثمين.
واضاف ان (إطلاق نار حدث في هذه الاثناء مما ادى الى سقوط شهيد وثلاثة جرحى).. لكن شهود عيان قالوا ان الزعانين (يمكن ان يكون أُصيب بنيران مسلحين) اثناء الشجار.
وتخضع بيت حانون للاحتلال الاسرائيلي منذ ثلاثة اسابيع حيث قام الجيش الاسرائيلي منذ امس الأول الخميس بتوسيع عمليات التجريف داخل المدينة وفقا لمصدر امني فلسطيني وشهود.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة امس الجمعة ان الجيش الاسرائيلي وسع نطاق المنطقة التي يحتلها في بيت حانون بعد اطلاق صواريخ على اسرائيل.
وقالت الاذاعة ان وحدات مدرعة انتشرت في عمق الاراضي الفلسطينية في الساعات الـ48 الاخيرة وتحتل مواقع اطلقت منها اخيرا صواريخ قسام.
وتحدثت مصادر امنية فلسطينية عن عمليات تجريف جديدة لأراضٍ فلسطينية زراعية في هذا القطاع بدون ان تشير الى تحركات للقوات.
الى ذلك توعَّد مسؤول سياسي في حركة الجهاد الاسلامي ليل الخميس - الجمعة إسرائيل (برد موجع) ردا على عملية اغتيال اثنين من قياديي الذراع العسكرية في الحركة في غزة. وكانت طائرات مروحية إسرائيلية من طراز أباتشي أطلقت صاروخ جو أرض ليل الخميس الجمعة باتجاه سيارة مدنية تقل ناشطين بارزين في حركة الجهاد الاسلامي في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في غزة أن القتيلين اللذين تم التعرف عليهما بصعوبة جراء تناثر قطع من أجسادهما في المكان هما القائد الميداني في سرايا القدس حازم رحيم 24 عاما ورؤوف أبو عاصي 25 عاما.
وقال الشهود إن طائرة هليوكوبتر حلقت على مستوى منخفض وأطلقت فجأة صاروخا على السيارة وهي من نوع فيات كانت تسير على طريق صلاح الدين الرئيسي بالقرب من حي الزيتون المكتظ بالسكان.
وانشطرت السيارة إلى شطرين بينما تطايرت قطعها في الهواء فيما تفحمت بعض أشلاء القتيلين.
وخرج العشرات من أهالي الحي الذي تعرض للعديد من الهجمات والغارات الاسرائيلية خلال الاشهر الماضية إلى الشارع مرددين هتافات غاضبة ومناوئة لاسرائيل.
وأكد الشيخ خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي(سنرد برد موجع على هذه الجريمة، وسيدفع العدو فاتورة الحساب ثمنا لذلك.. فيوم له ويوم عليه).
وقال: سرايا القدس سترد في الوقت المناسب على هذه الجريمة البشعة التي استهدفت قائدا فذا أفنى حياته للجهاد والمقاومة منذ نعومة أظافره.
وقال البطش إن رحيم اقترن اسمه بعملية تفجير الدبابة الاسرائيلية في حي الزيتون في أيار - مايو الماضي والتي قتل خلالها في حينه ستة جنود إسرائيليين.
واعتبر البطش أن (هذه العملية البطولية شكلت ضربة في حينها للقيادة العسكرية وأهانت الجيش الاسرائيلي كون مقاومي سرايا القدس وعلى رأسهم حازم رحيم تمكنوا من خطف الجنود القتلى وأجبروه على الانسحاب من منطقة الزيتون).
وتتهم إسرائيل رحيم بأنه مسؤول عن احتجاز أشلاء جنود إسرائيليين قتلوا خلال عملية توغل للجيش الاسرائيلي في حي الزيتون.
وقال الجيش الاسرائيلي إن رحيم سعى في الايام الاخيرة من أجل تنفيذ عملية فدائية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية.
وذكر متحدث باسم الجيش أن رحيم مسؤول عن سلسلة طويلة من العمليات التي نفذت ضد أهداف إسرائيلية في القطاع كما ينسب إليه الضلوع بإطلاق صواريخ (القسام) وقذائف الهاون وزرع عبوات ناسفة وتجنيد استشهاديين.
واشتهر رحيم مؤخرا بعد أن صوّر وهو يحمل بيديه رأس أحد الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا جراء انفجار دبابتهم في حي الزيتون في غزة قبل نحو شهرين.
وقتل شقيق رحيم في شهر نيسان - أبريل من العام 2002 عندما حاول التسلل إلى مستوطنة (نتساريم) اليهودية جنوب غزة.
|