*مانيلا - الكويت - (د.ب.أ):
دافعت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو أمس الجمعة عن قرارها بسحب فرقة المساعدات الإنسانية الفلبينية من العراق لإنقاذ حياة سائق فلبيني كان متشددون خطفوه وذلك في أعقاب الانتقادات الحادة التي تعرضت لها حكومتها من الولايات المتحدة وغيرها من دول التحالف.
وقالت أرويو في كلمة ألقتها بمقر وزارة الخارجية الفلبينية: إن الانسحاب كان ضرورياً للحد من التهديدات التي يتعرض لها نحو أربعة آلاف مدني فلبيني يعملون لدى شركات عديدة بالعراق.
واستطردت أنا واثقة أن حلفاءنا سيتفهمون وضع الفلبين الخاص، بعكس للولايات المتحدة وأستراليا وبلغاريا وغيرها من الدول هناك 5.1 ملايين فلبيني يعيشون ويعملون في الشرق الأوسط وهناك أربعة آلاف فلبيني يعملون حالياً في العراق.
وأضافت أن حياة وموارد رزق العاملين الفلبينيين الشجعان في الخارج مهددة بما يكفي بدون مخاطر الاحتجاز كرهائن سياسية في لعبة شطرنج يمارسها بعض الإرهابيين، وهذا الخطر تراجع الآن بعد سحب القوات الفلبينية.
وأطلق سراح سائق الشاحنة أنجيلو ديلا كروز (46 عاماً) وهو أب لثمانية أطفال يوم الثلاثاء الماضي بعد رحيل آخر جندي فلبيني من العراق.
وعاد ديلا كروز إلى مانيلا أمس الخميس وسط ترحيب حار وقدم الشكر لحكومة بلاده على الاهتمام بحياته.
وأكدت أرويو أنها غير آسفة على قرارها بسحب القوات من العراق قبل موعدها المقرر بشهر قائلة: إن هذه الخطوة تتفق مع تعهدها بالحفاظ على مصالح بلادها الأشمل بما في ذلك حياة ديلا كروز.
وآثار انسحاب القوات الفلبينية من العراق قبل موعدها غضب الولايات المتحدة وأستراليا وغيرهما من دول التحالف.
من جهة أخرى دعت الشركة الكويتية التي يحتجز سبعة من سائقيها رهائن في العراق الخميس إلى الإفراج عنهم مؤكدة أنهم ليسوا أكثر من (ناقلي بضائع) إلى مستورديها.
وقالت (شركة رابطة الكويت والخليج للنقل) في بيان بثته وكالة الأنباء الكويتية (نناشد محتجزي السائقين بالإفراج عنهم بأسرع وقت حتى يعودوا إلى أهلهم سالمين)، مؤكدة أن جهودنا الآن منصبة لتحقيق هذا الهدف.
وبعد أن أكدت أنها ستتخذ جميع الإجراءات الكفيلة لإعادة السائقين المحتجزين في العراق، أوضحت الشركة في بيانها أنها تولي (اهتماماً خاصاً للمحافظة على سلامة) العاملين لديها.
وأوضحت (شركة رابطة الكويت والخليج للنقل) أن دورها في العراق لا يعدو أكثر من ناقل للبضائع لمستورديها هناك وعملياتها تنحصر في متطلبات التجار العراقيين الذين يستوردون احتياجاتهم من هذه البضائع.
وتحتجز مجموعة تطلق على نفسها اسم (جماعة الرايات السود) سبعة من سائقي الشاحنات الأجانب حسب شريط فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس في بغداد، وتعرضت الكويت إلى هجوم عنيف من جانب هذه المجموعة.
وأعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح السالم الصباح الخميس أن بلاده تجري (مشاورات) مع الدول التي ينتمي إليها سائقو الشاحنات الذين خطفوا مؤخراً في العراق على أيدي مجموعة متطرفة.
|