ما حدث ليلة الخميس الماضي يحتاج مني لتوقف من حيث الأسباب والمسببات وربما الدخول في طرق شائكة قد لا ترضي البعض الذين يحب البعض منهم الاصطياد في الماء الآسن..
شاب من بين أكثر من خمسة آلاف شاب حضروا حفلة خالد عبدالرحمن قفز إلى المسرح متجاوزا عشرات المنظمين ورجال الأمن ليسلم على فنانه المفضل .. المهم وما انتهى هذا الشاب من السلام عليه مالبثت آلاف الجماهير أن توقفت (حزناً) عليه وكرامته (تمتهن) تحت ضرب العقال حين نزعه أحد المنظمين ويهوي به على ظهر ذلك المراهق البريء.
ما أود قوله هو أن ذلك المنظم الذي فرد عضلاته دون أدنى مسؤولية لا بد أن يحاسب وهو يعكس صورة سيئة متجاوزا بذلك أي عرف تنظيمي أو أدبي أو حضاري .
وإلا فمن سمح له باهانة أحد الجماهير حتى لو أخطأ بحق التنظيم أو اللوائح التي تقضي بمنع الجماهير من الصعود على خشبة المسرح والصعود للفنان أثناء الحفل في أي مكان بالعالم وفي أقصى الظروف يتم إخراج المتسبب في الفوضى أو اختراق الحواجز الأمنية دون تعريضه للإهانة بأي حال من الأحوال الا إذا تجاوز حدودا معينة ومن جهات أخرى دون (أبو عقال) .
ما حدث ليلة الخميس يعتبر تهاونا من اللجنة المنظمة وعدم الاستفادة من الدروس السابقة لفئة معينة الذين يحاول بعضهم الإساءة لآلاف المعجبين الذين يسود غالبيتهم العقل الرزين إلا أن هؤلاء يحاولون إعادة مئات الآلاف من الجماهير إلى قاع الصفر والإشارة باتهامهم (بالمراهقة) .
أعود للقول إنه يجب ألا يمر هذا الأمر مرور الكرام بعد أن شاهد الآلاف هذا المشهد (المحزن) وبدأت ثائرة الجماهير لولا التدخل (الرائع) من خالد عبدالرحمن لتهدئة الموقف لحدث ما لا يحمد عقباه.
الخلاصة شيء من التعقل وشيء من الهدوء كي نخرج بفن راقٍ وجماهير واعية تحترم فنانينا وبقية الجماهير التي جاءت لتستمتع بالحفلات الغنائية.
|