Saturday 24th July,200411622العددالسبت 7 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

جداول جداول
وقفات مهمة مع انتصارات الأربعاء الأمني..!
حمد بن عبدالله القاضي

-1-
** اعتبر الانتصار الأمني الأخير في الرياض انتصاراً بالغ الأهمية من وجوه:
* أولها: ارتباط هذه الخلايا الإجرامية وأعمالها الإجرامية ببعضها والدليل العثور على رأس الأمريكي المستأمن في ثلاجة الوكر الأخير والذي رأينا صورته على جسده في أحد المواقع (الإنترنتية) التابعة لهذه الفئات المفسدة وقاعدتهم الهشة.
* ثانياً: العثور في هذا الوكر على أخطر سلاح لديهم ألا وهو (صاروخ سام) والذي كانت قوات الأمن المنصورة تبحث عنه مما يعني أن هذا الوكر أهم وكر لديهم، ولهذا خبأوا فيه الصاروخ كما أخفوا فيه رأس الأمريكي المستأمن الذي هو آخر أعمالهم الشنيعة.
* ثالثها: العثور على أسلحة خطيرة، منها: أسلحة مجموع طلقاتها ثلاثون ألف طلقة.. أجل ثلاثون ألف طلقة، وحمداً لله أن أنجى هذا الوطن وأبناءه والمقيمين على أرضه من أخطارها وطلقاتها.
* رابعها: قدرة ومهنية قوى الأمن في تحقيق هذا الانتصار المهم جداً بأقل خسارة ممكنة حيث لم تكن سوى ثلاث إصابات طفيفة في رجال الأمن في مقابل خسائر كثيرة بالغة الأهمية تم إلحاقها بهؤلاء الإرهابيين من قتل بعضهم، والإصابة والقبض على البعض الآخر ثم العثور على أخطر أسلحة في حوزتهم وعلى رأس الأمريكي المستأمن، ثم في الأخير القضاء على هذا الوكر الإجرامي الخطير.
-2-
** كل عمل إجرامي يقوم به هؤلاء المفسدون يدل على أن بينهم وبين الإسلام بُعْد المشرقين، بل يدل على أنهم يكنون أكبر عداء لهذا الدين والوطن..!
وإلا هل مفردات التفجير وخطاب العنف وثقافة القتل والخطف وإهلاك الحرث والنسل لها تمت بأدنى علاقة بالإسلام وإنسانيته ورحمته وتسامحه..!
إن هذا الحادث الأخير كشف أن الأمر بلغ بهم ليس الاستهانة بأرواح غيرهم بل بلغ الأمر الاستهانة بأرواح زوجاتهم وأطفالهم..!
إنه الجنون نفسه، إنه غسل الأدمغة، إنه الضلال الذي ما بعده ضلال.
-3-
** هؤلاء المفسدون في الأمن كما استهدفوا ديننا وأمننا.. أرادوا بأعمالهم الإجرامية في بلاد الحرمين أن ينالوا من وحدتنا الوطنية..!
ولكن خابوا وخسروا، إن أعمالهم الإجرامية لم تزدنا إلا تمسكاً بوحدتنا وأرضنا وقيادتنا وحباً لبلادنا، (والمصائب - كما قال شوقي - يجمع المصابينا).
إن ما حصل فتنة مؤلمة لكنها منتهية قريباً بإذن الله وها نحن نشاهد يوما بعد آخر القضاء على فلولها وتفكيك خلاياها..!
إنهم لم يعودوا يفجرون ويقتلون بل قوات الأمن هي الآن تلاحقهم وتصل إليهم وتقضي عليهم.
أجل إنها فتنة يريد المخططون لها والمنفذون لها أن يخرقوا صفوفنا ويشوهوا إسلامنا.. ولكن - بحمد الله - انقلب السحر على الساحر والإرهاب على الإرهابيين..!
أجل إنها - يا رب - فتنة تضل بها من تشاء وتهدي بها من تشاء، وها هي علامات النصر تبدو كما الفجر يوماً بعد آخر.
ها هم الإرهابيون بدل أن كانوا يفجِّرون ويقتلون ويفسدون، وقوات الأمن المنصورة هي - الآن - التي تلاحقهم وتصل إليهم في أوكارهم؛ ففريقاً يقتلون وفريقاً يأسرون، وأسلحة خطيرة يصطادون.
-4-
** وبعد
** الأمن أمننا جميعاً..!
وأي تعاون من المواطن والمقيم مهما كان صغيراً فإنه يساعد رجال الأمن على الوصول إلى بقية أوكار هؤلاء المجرمين، ومتابعة فلولهم فلنكن يداً واحداً
فالأمن أمننا
والدين ديننا
والوطن وطننا
{ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا}.
الشيخ البدير في مسجد المصطفى
ودعوات خاشعة لهذا البلد
** هذه الدعوات الصادقة الخاشعة ما أقربها إلى الله، وما أحراها بالإجابة ممن أمر بالدعاء ووعد بالإجابة.
كان (المشهد) خاشعاً مؤثراً مساء يوم الأحد الماضي والقناة الأولى في التلفزيون السعودي تنقل صلاة المغرب من مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام في المدينة النبوية، وإمام الحرم الشيخ الورع (صلاح البدير) صاحب الترتيل المؤثر، والصوت الخاشع يرفع الدعوات الخاشعات الصادقات بأن يحفظ الله هذا البلد وعقيدته وأمنه، وعندها تحشرج صوته، ودمعت عينه، وتوقف صوته وهو (يدعو) قائلا: (اللهم آمنا في البلاد والدور وانشر رحمتك يا عزيز يا غفور)، والمسلمون من خلفه بأصوات خاشعة متأثرة وقلوب واجفة تردد (آمين، آمين).
يا هذا البلد الغالي:
لن يخزيك الله أبداً
فمنائرك تصدح بالتكبير
ومساجدك تشع بالترتيل!
وعلماؤك وأبناؤك والمسلمون على أرضك يدعون لك ولكل أوطان الإسلام بالأمن والطمأنينة والتمكين.
{ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا}.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved