النشاط الثقافي الذي امتاز به النادي العربي في عنيزة وجعله يتفوق على ما عداه من الأندية الأخرى بما فيها الأندية الرياضية يعتبر رقما جديدا في تسلسل الأعمال الجديدة التي حققها النادي منذ تأسيسه، ذلك لأن قيام ناد على مستوى العربي في الإمكانات بدعوة الدكاترة والأدباء خارج منطقة القصيم لإلقاء محاضرات فيه واستضافتهم على حسابه لا يفسر إلا على أنه الوعي الجيد والخلق الطيب الذي يسود كل عمل أقدم ويقدم عليه هذا النادي الصاعد.
ليس المهم أن ينظم النادي موسما ثقافيا ويدعو عددا من الأشخاص لإلقاء محاضرات فيه، المهم أن نبحث عن الجيد من هؤلاء الأشخاص ولا نعطي الفرصة لخلافه في تصدر المواسم الثقافية للأندية وإلا كانت هذه المواسم وجودها من عدمها سيان، وأنا في اعتقادي أن العربي بخطوته الجيدة قد راعى مستوى المحاضر كشرط في قبوله متحدثا في موسمه الثقافي بدليل أنه لم يعتمد على الأشخاص الموجودين في عنيزة أو في منطقة القصيم وحينما دعا من الرياض عددا من الأدباء والدكاترة ليحاضروا أخذ بحسابه الجودة والكفاءة - جودة المحاضرة وكفاءة المحاضر - كجانب مهم كي يتحقق الهدف من تنظيم موسم النادي الثقافي.
أنا أمام هذا أشد وبإعجاب على أيدي المسؤولين بالنادي وأشاركهم تقديم الشكر للذين تعاونوا معه وألقوا محاضرات في الموسم الثقافي رغم بعد المسافة وكثرة مشاغلهم.
|