في مثل هذا اليوم من عام 1967 اندلعت واحدة من أسوء حوادث الشغب في التاريخ الأمريكي وذلك في الشارع الثاني عشر بقلب مدينة ديترويت التي تسكنها أغلبية من الأمريكيين الأفارقة.
وحينما بلغت هذه الأحداث يومها الرابع مع الاستعانة بسبعة آلاف فرد من قوات الحرس الوطني وقوات الجيش كان راح ضحيتها 43 شخصاً وأصيب 342 شخصاً وتم إحراق 1400 بناية.ففي صيف 1967 كان الأمريكيون الأفارقة المجاورون لفيرجينيا بارك على حافة الانفجار. فقد احتشد حوالي ستين ألف شخص من الفقراء في مساحة قدرها 460 فدان يعيشون في ظروف اجتماعية بالغة السوء.
وكان ينظر إلى إدارة شرطة ديترويت التي كان يعمل بها خمسون أمريكياً أفريقياً فقط على أنها جيش احتلال أبيض.
أما البيض الذين يوجدون في الجوار فهم فقط أصحاب المتاجر الذين كانوا يأتون من الضواحي لإدارة متاجرهم.وفي المساء كان الشارع الثاني عشر يمثل قلب الحياة الليلية لمدينة ديترويت على نحو شرعي وغير شرعي في نفس الوقت.
ففي إحدى زوايا الشارع في كليرمونت، قام ويليام سكوت بإدارة ناد غير شرعي لقضاء عطلات نهاية الأسبوع.
وكانت فرقة مكافحة الرذيلة تقوم عادة بشن غارات على هذه الأماكن. وفي الثالثة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح يوم الأحد الثالث والعشرين من يوليو قامت بالتحرك ضد مادي سكوت.
وفي تلك الليلة كان النادي يقيم حفلاً يحضره العديد من المحاربين القدماء من بينهم اثنان عادا مؤخراً من فيتنام.وبدأت الجماهير في التجمهر في الشارع بينما كانت الشرطة تنتظر قدوم السيارات لنقل 85 شخصاً من المقبوض عليهم.
|