في مثل هذا اليوم من عام 1981 انعقدت الدورة السابعة عشرة والأخيرة لمجلس الدفاع العربي المشترك. ومجلس الدفاع العربي المشترك تم إنشاؤه عام 1950 ويتألف من وزراء الخارجية والدفاع الوطني ويختص باتخاذ التدابير واستخدام الوسائل الكفيلة برد أي اعتداء قد تتعرض له دولة عضو، وتوحيد الخطط الدفاعية للدول وتحقيق تعاونها لدعم مقوماتها العسكرية وتعزيزها. وقد أشارت معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والموقعة عام 1950م، إلى التعاون في مجال الدفاع، ولكنها لم تشر إلى (الأمن)، ونصَّت المادة الثانية منها على ما أطلق عليه (الضمان الجماعي)، والذي حثَّ الدول الأعضاء على ضرورة توحيد الخطط والمساعي المشتركة في حالة الخطر الداهم كالحرب مثلاً، وشكَّلت لذلك مجلس الدفاع العربي المشترك، والذي يتكون من وزراء الدفاع والخارجية العرب. وقد أقرت معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي في جلسة مجلس الجامعة العربية الثانية عشرة في 13 أبريل 1950 وانضم إليها الأردن في 16 فبراير 1952. واستناداً إلى الفقرة الثانية، من المادة الأولى، من إعلان دمشق، اتفقت الدول العربية الأطراف على أن تجدد الدول الأطراف التزاماتها بموجب معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي بين دول الجامعة العربية، وعزمها على العمل المشترك، لضمان أمن الدول العربية وسلامتها، وفقاً لمسؤوليات مجلس الدفاع العربي المشترك وواجباته في تنفيذ ما يجب اتخاذه، من تدابير وإجراءات، لدفع العدوان وإزالة آثاره.
|