الفتح العربي لفلسطين

في مثل هذا اليوم من عام 636 قام العرب بفتح فلسطين التي كانت تابعة في ذلك الوقت للدولة البيزنطية، لم يتبدل سكان فلسطين من القرن الرابع لغاية القرن السادس من حيث العناصر إلا بازدياد عدد العرب بين السكان في الجنوب، و في الشمال الشرقي.
وقد تبدل الوضع الديني وبقيت فئة من اليهود كانت على عادتها من العنصرية من التحجر الفكري والاجتماعي، كما ظل السومريون الذين ينتشرون في فلسطين على دينهم، يعيشون جميعهم على الزراعة والتجارة والصناعة، وقد استعملوا الاقتصاد العيني بدل الاقتصاد النقدي أية المقايضة فيما بينهم، وقد بنى الرومان في هذا العهد عدة جسور وطرق وموانئ أدت إلى ازدهار فلسطين من الناحية التجارية والعسكرية.
كانت الحروب بين البيزنطيين والساسانيين تشتعل وتهدأ، وكانت تعقد بين الدولتين معاهدات واتفاقات صلح متعددة لا تلبث أن تلغى وتقع الحروب مجدداً بين البلدين، ولكن كانت لهذه الحروب آثار كبيرة فيما يتعلق بالادارة والتنظيم في البلاد، فقد وجد العرب الفاتحون إدارة بيزنطية في فلسطين قد تآكلت، وتضاربت المصالح العامة والخاصة فيها، وكانت فلسطين تحت حكم البيزنطيين، في صلب الأحداث التي نجمت عن الحروب الانتقامية التي شنها (هرقل) على فارس، رداً للهجوم الذي قام به كسرى الثاني (590-628) على بيزنطة في الأناضول وإنطاكية ودمشق وبيت المقدس، التي تركها نهباً للحرائق ودمر فيها بيوت العبادة، وأعمل السيف في أهلها عام 614
كان الفتح العربي لبلاد الشام ومنها فلسطين جزءاً من الدعوة إلى نشر الإسلام في كافة أرجاء العالم بمبادئه السمحة وتعاليمه الراقية فأعاد الهدوء ونشر السلام في أرض فلسطين.