في مثل هذا اليوم من عام 1974 انهارت الحكومة العسكرية في اليونان ووجهت الدعوة إلى رئيس الوزراء اليوناني السابق قسطنطين كرامنليس للعودة إلى البلاد من أجل تولي مقاليد السلطة. وقد تجمعت حشود هائلة من الجماهير للترحيب به في مطار أثينا وكانت هناك احتفالات صاخبة في شوارع العاصمة اليونانية للترحيب بعودة الديموقراطية التي طال شوق الشعب إليها بعد أن ذاق مرارة الحكم العسكري.
وكان كارامنليس المنتمي إلى الاتجاه المحافظ والبالغ من العمر سبعة وستين عاماً يشغل منصب رئيس الوزراء لمدة ثمانية أعوام حتى فاز يسار الوسط في آخر انتخابات ديموقراطية تم إجراؤها عام 1963م.
وقد كان يعيش في ذلك الوقت في منفاه الاختياري بباريس ولكنه كان أحد ثمانية ساسة سابقين تم توجيه الدعوة إليهم للعودة من قبل الحكومة العسكرية. وقد استولت الطغمة العسكرية بقيادة الكولونيل بابادوبلوس والكولونيل ماكرزوس والبريجادير بتاكوس في اليونان على السلطة في إبريل من عام 1967م.
وقد قام الحكم العسكري بفرض رقابة صارمة على كل شيء في البلاد واشتمل ذلك على وسائل الإعلام والنظام القضائي، كما قام بقمع أي معارضة سياسية والتراجع عن كافة الإصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء المنتخب جورجيوس بابانوريوس.
وقام متحدث باسم القوات المسلحة اليونانية بشرح قرار الحكومة العسكرية بالتخلي عن الحكم بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.
وقد تم الترحيب بعودة كارامنليس من المنفى بواسطة الحكومة التركية التي أرسلت له رسالة تهنئة وقامت الصحافة التركية بالإشادة به.
|