خيب المنتخب السعودي آمال الجماهير السعودية وبات قريباً من المغادرة من الدور الأول لأول مرة في تاريخه.. فخسارته أمس أمام أوزبكستان كشفت تواضع الفريق وعدم قدرة مدربه السيد فاندرليم على الاختيار الصحيح لعناصره ولطريقة اللعب فضلاً عن تأثير برنامج الإعداد الضعيف على المردود العام للاعبين الذين أشبعهم فاندرليم حديثاً عن الارهاق والتعب البدني ليصدقوا بذلك ويسلموا النتيجة على طبق من ذهب للفريق الأوزبكي منذ الدقائق الأولى للمباراة..
فاندرليم بدون شك يتحمل جزءاً كبيراً من الخسارة، أولاً بتواضع اعداده لهذه البطولة ودخوله المعترك دون لعب أي مباريات ودية..
وثانيها الاختيار الخاطئ للاعبين ولطريقة اللعب والتشكيل والتغيير أثناء المباريات ففي لقاء الأمس اكتفى فاندرليم بمهاجم وحيد هو ياسر القحطاني وأبقى الآخرين بجانبه حتى اقتراب نهاية المباراة كما اشرك لاعبه سعيد الزهراني وهو البعيد جداً عن أجواء اللقاءات ولم يقدم ما يشفع له باللعب أساسياً في صفوف المنتخب.
إضافة إلى انه يؤدي الدور نفسه الذي يلعبه إبراهيم السويد ولكنه تجاهل كل ذلك مؤكداً عدم قدرته على الاختيار الصحيح بين لاعبيه ولعل الدليل الأكبر على ذلك هو المستوى الكبير الذي كان عليه الظهير الأيسر سعود الخيبري وهو الذي بقي احتياطيا في المباراة الأولى.
وحين شارفت المباراة على نهايتها وبعد ان طارت الطيور بأرزاقها زج بجميع مهاجميه دفعة واحدة بشكل عشوائي يؤكد إفلاسه ويأسه من تحقيق نتيجة إيجابية..
فمنذ أن سجل المنتخب الأوزبكي هدفه الوحيد في بداية اللقاء كان لزاماً على فاندرليم تعديل طريقة لعبه وإشراك مهاجم آخر بجنب القحطاني والانتقال للهجوم الضاغط كما فعل المنتخب العراقي الشقيق مثلاً والذي خطف الاضواء من خلال الاداء الكبير الذي قدمه لاعبوه والروح العالية التي صنعت أداءهم وأكسبتهم احترام وتعاطف الجماهير هنا في شينجدو وكل الإعلاميين المتابعين للبطولة.. حيث يرشح الجميع المنتخب الشقيق لانتزاع البطاقة الثانية مع اوزبكستان نتيجة الاداء الهجومي الكبير الذي ظهر به وابهر به المتابعين..
نعود للأخضر ونقول: إن الخروج المرير لمنتخبنا يتحمله بدون شك السيد فاندرليم لأنه تجاهل عامداً المباريات الاعدادية تماماً كما كان يفعل منذ سنتين وحتى الآن ليسقط أخيراً ويسقط معه الكرة السعودية في اهم البطولات التي شارك بها..
وحتى نكون منصفين فإن الخروج السعودي يجب ان يدرس بعناية تامة ومن كل الجوانب لتحديد الأسباب الحقيقية للإخفاق واعادة تنظيم المسابقات السعودية والمشاركات الخارجية والخروج بالحلول التي تعيد الأخضر بطلاً كما عهدناه!
|