عندما جاء البرازيلي جوبير (وعلى ذمة لاعب شبابي قديم) لتدريب فريق الشباب خلال (الدوري المشترك عام 1406هـ) وجد ان أغلب العناصر التي تشارك الفريق وقتها مؤهلة.. وعلى قدر جيد من الكفاءة الفنية.. ولأن الفريق الشبابي كان آنذاك بعيداً عن أجواء البطولات، استغرب جوبير ذلك.. وسأل عن السبب؟
فأفاده أحد مسؤولي الإدارة الشبابية بأن السبب هو الهلال.. عندها زادت درجة الاستغراب لدى هذا المدرب البرازيلي، وقال: وهل يعقل ان يكون فريق واحد هو السبب.. فأجابه المسؤول الشبابي: الهلال (عقدة) فريقنا، وعانينا كثيراً من ذلك.. إلى درجة اننا عندما نخسر من أمامه تزداد درجة المعاناة، ويصاب أيضا لاعبونا بإحباطات كبيرة، ولا سيما أن فريقنا عبر أي مباراة أمام الهلال يتطلع بكل قوة إلى فك (العقدة الهلالية) ولكن دون جدوى مما أثر ذلك سلباً على أغلب نتائج فريقنا في الدوري.. فاستغرب جوبير ومن جراء ذلك عن عدد المرات التي يلتقي من خلالها الهلال والشباب في الدوري؟..
فأجابه المسؤول الشبابي: في مباراتين، وفيهما (أربع نقاط).. فقال جوبير: ما دام ان تلك المباراتين هما السبب، فإنه من واجبنا ألا نضعهما من ضمن اهتماماتنا، ومبروك للهلال نقاطهما الأربع مقدما.
* ولأن جوبير كان يخطط من وراء كل ذلك إلى إبعاد (الضغوط النفسية) عن لاعبي الشباب أمام الهلال.. وبرغبة أيضا استعادة الثقة في نفوسهم.. وتطلعاً في الوقت ذاته إلى (فك العقدة الهلالية) جاءت نتائج ما كان يخطط له جوبير إيجابية على لاعبي الشباب، وعلى إثر ذلك تمكن الفريق الشبابي وعبر (بوابة الهلال) من الوصول إلى نهائي الدوري المشترك مما مكن الفريق الشبابي نفسه وفي النهاية من الخروج تدريجياً من (عقدة الهلال) حتى تلاشت بصورة نهائية.
* لكن الذي أريد ان أصل إليه من واقع كل ما سبق ذكره ان النصر ومنذ سنوات ليست بالقصيرة ومن خلال (جيله الحالي) تحديداً أصبح يواجه تقريباً المشكلة نفسها التي كان الشباب قد عانى منها بسبب الهلال.. لكن الفرق ان في النصر من يعتبر ان فوز فريقه على الهلال (مثلما تحقق ولمسنا) وكأنه منتهى الطموح النصراوي مما أثر سلباً على نفسيات أغلب لاعبي النصر، ونتائج أيضا فريقهم خلال الكثير من المباريات التي لا يكون الهلال طرفاً فيها.. إلى درجة انهم ربما باتوا يشعرون وكأن الفوز على الهلال وحده هو بالفعل منتهى الطموح.. وهو أيضا الذي سيجلب كل السعادة للنصراويين (والأمثلة على ذلك أكثر من ان تعد).. الأمر الذي يؤكد وفي النهاية ان النصراويين إياهم لو تركوا الاهتمام (الذي يفوق الوصف) ونلحظه دائماً في مباريات الهلال، ووزعوا اهتمامهم على كل المباريات.. وعملوا أيضا بموجب ما تقتضيه كل الحاجة النصراوية لربما عاد إلينا النصر الذي كنا قد عهدناه.. فهل هم فاعلون؟!! .. شخصياً لا أعتقد !!
عملها صح رئيس الهلال..
* عندما أكد الرئيس الهلالي الجديد الأمير محمد بن فيصل أن أولويات عمل إدارته ستكون منصبة على الاهتمام بأعضاء الشرف وآرائهم.. وسماع أيضا متطلبات الجماهير الهلالية بآذان صاغية؛ فلأن سموه كان يدرك يقينا فائدة مثل هذا الاهتمام.. وانعكاساته أيضا الإيجابية على مسيرة فريق الهلال الكروي.. وهو بذلك وفي النهاية (عمل الصح).
* ربما لا نختلف على ان إبراهيم المفرج كمدافع ليس بذاك الطموح الذي من شأنه ان يسد حاجة خط الدفاع الهلالي.. لكن انتقاله يظل وبرأيي خطوة إيجابية أكثر منها سلبية بل وبكثير وذلك إذا وضعنا بعين الاعتبار تواضع مستوى دفاع الهلال إجمالاً.. والتأكد أيضا وتحديداً من عدم جدوى استمرار أغلبهم مع فريقهم خلال المرحلة المقبلة.. فضلا عن انه لا يوجد وبرأيي وفي الوقت ذاته من بين مدافعي أولمبي الهلال (قلوب دفاع) من يوحي بأنه قادر على إثراء حاجة الفريق الأول..
* بعض الذين كان يوهموننا بحرصهم على مصلحة الهلال خلال الإدارة السابقة.. انقلبت آراؤهم وتوجهاتهم إلى حد كبير في الوقت الحالي، وبدأ وعلى إثر ذلك نقرأ لهم وكأنهم يحاولون (الاصطياد في الماء العكر) ضد قرارات الإدارة الهلالية الجديدة.
وجهة نظر.. وحقيقة !!
* اللاعب المهاري الذي يجيد فن (جندلة) المدافعين والاختراق من العمق هو لاعب مهم وتبدو الحاجة ملحة إلى وجود لاعب بمواصفاته ضمن صفوف أي فريق، وتحديداً متى تراجع الفريق الخصم إلى داخل منتصف ملعبه، وكثف أيضا من حصانته الدفاعية.. وكل من شاهد الإيراني البارع علي كريمي وهو يقود منتخب بلاده للفوز (3 - صفر) على منتخب تايلند الذي لعب يومها بطريقة دفاعية محكمة أدرك وبالفعل أهمية وجود لاعب بمثل هذه المواصفات لدى أي فريق.
- استوقفني وعبر حديث له في (عكاظ) تأكيد حارس الطائي فهد الشمري على ان (العادات والتقاليد) التي تختلف وعلى حد زعمه عنها في حائل كانت سبباً في عدم ارتياحه ابان إعارته للأهلي.. (استوقفني) هذا التأكيد لأنه جاء من لاعب سعودي.. وإذا كانت (العادات والتقاليد) هي السبب الذي جعله لا يشعر بالراحة في جدة.. فماذا عسانا ان نقول عن اللاعبين الأجانب الذين يحترفون في أنديتنا ؟!!
* عندما يصف الفيلسوف يوسف الثنيان مشاركته في نهائيات أمم آسيا 88م بأنها الأفضل بين كل مشاركاته الدولية.. وانه لا يمكن ان ينساها، فإن الثنيان بهذا الوصف كان يحكي واقعاً، ويجسد أيضا حقيقة دامغة عاشها كل من كان قد تابع هذه النهائيات الآسيوية.. ولعل ما ذكره الأستاذ سعد الرميحي آنذاك وعبر مقال كتبه وكان عنوانه (ارتفع مستوى الثنيان فارتفع مستوى كأس أمم آسيا التاسعة) إلا تأكيد صريح على ان الثنيان نفسه وبالفعل كان من خلال هذه البطولة نجماً ولا كل النجوم.
خواطر.. خواطر
- لم يحصل منتخبنا الوطني على أية (ضربة ركنية) خلال مباراته أمام تركمانستان.. (يا ساتر).. انه عنوان لضعف الهجوم السعودي يومها !!
- يقول (أوسكار) ان سامي الجابر أذكى لاعب..!!
- عودة المبدع سلمان المطيويع للعمل مجدداً في القناة الرياضية لا شك انها عودة أسعدت الكثير من مشاهدي هذه القناة.. بالتوفيق لك يا أبا مشعل !!
- من لم يعجبه تأكيدهم على قدرة فريقهم بالحصول على بطولات الموسم المقبل، فليشرب هذه المرة من (ماء المحيط) وليس من (ماء البحر).. أخشى ان تكون (مياه....) هي التي سيطالبون كل من يخالفهم الرأي (بشربها) خلال الأيام المقبلة !!.. الله يستر.
- هل سعد الزهراني كفائدة مستقبلية أفضل من عبداللطيف الغنام؟.. والحال نفسه ينطبق أيضا على سعد الدوسري مع عبده عطيف.
- من الظلم ان يشارك البيشي أساسياً في ظل وجود المشعل ومرزوق العتيبي.
- النصر سيحصل على كل بطولات الموسم المقبل.. لذا فانه من واجب الأندية الكبيرة ان تخطط للحصول على المركز الثاني في تلك البطولات..
|