تسعى الكويت إلى تأهل مبكر إلى ربع النهائي والأردن إلى تحقيق فوزه الأول عندما يلتقيان اليوم الجمعة في جينان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية التي تشهد أيضا مباراة عنوانها التعويض بين الإمارات وكوريا الجنوبية وذلك ضمن الدورالأول من كأس الأمم الأسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم. وكانت الكويت فازت على الإمارات 3 -1، في حين انتزع الأردن تعادلا ثمينا من كوريا صفر-صفر في الجولة الأولى. وسبق لكوريا أن أحرزت اللقب مرتين في النسختين الأوليين عامي 1956 و1960، والكويت مرة واحدة عام 1980، وأفضل نتيجة للإمارات كانت وصولها إلى المباراة النهائية في النسخة الحادية عشرة على أرضها عام 1996 قبل أن تخسر أمام السعودية بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، أما الأردن فيخوض غمار النهائيات للمرة الأولى في تاريخه. وحقق المنتخب الكويتي بداية جيدة في البطولة لكن أداءه أمام الإمارات لم يكن ثابتا بيد أنه كان فعالا وأثمر عن ثلاثة أهداف في غضون عشرين دقيقة، الثالث كان عبر الإماراتي بشير سعيد خطأ في مرماه، وفي الشوط الثاني تراجع تماما إلى الدفاع وتلقى هدفا وكادت شباكه تهتز مرارا لولا رعونة المهاجمين الإماراتيين. وإذا كان المدرب الكويتي محمد إبراهيم أوضح أنه سيجري بعض التعديلات على التشكيلة التي ستواجه الأردن، فإنه سيعمل من دون شك على الخروج بنقاط المباراة الثلاث وضمان التأهل إلى ربع النهائي مبكرا لأن المباراة الثالثة له ستكون الأصعب ضد كوريا الجنوبية وإن كانت البطولة الماضية في لبنان شهدت فوز الكويت على كوريا 1 -صفر. وخلافا للمباريات الأخيرة وخصوصا في كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت، بدأ المنتخب الكويتي بحالة أفضل وبرز في صفوفه أكثر من لاعب منهم المهاجم بشار عبدالله ولاعب الوسط النشيط بدر المطوع والمدافع مساعد ندا وغيرهم، ما يعطي المدرب إبراهيم القدرة على وضع الخطة المناسبة لمواجهة الأردن. وقال إبراهيم (سأجري بعض التغييرات البسيطة في التشكيلة والتكتيك الذي سنواجه به الأردن)، لكنه اعترف ب(أن الأداء أمام الإمارات لم يكن مستقرا ولياقة بعض اللاعبين كانت غير مكتملة لكننا نجحنا في السيطرة على المجريات في الشوط الأول ووفقنا بالخروج بالنقاط الثلاث). ويخوض الأردنيون المباراة بدورهم بمعنويات مرتفعة بعد انتزاعهم نقطة ثمينة من الكوريين في ظهورهم الأول في النهائيات الأسيوية، ويضعون نصب أعينهم أيضا الفوز على الكويت للاقتراب من (حلم) التأهل إلى ربع النهائي الذي يبدو أنه ليس بعيداً من حسابات الأردنيين. وأعلن المدرب المصري محمود الجوهري أن هدفه قيادة المنتخب الأردني إلى الدور ربع النهائي وهو ما أكده أمين عام الاتحاد الأردني ورئيس وفد بلاده إلى كأس آسيا فادي زريقات. وقال زريقات (هدفنا يتمثل في التأهل إلى ربع النهائي وأداؤنا المميز في المباراة الأولى أمام كوريا الجنوبية عزز فرصنا في التأهل وهذا ما نطمح إليه). وتابع (قدم نجومنا مباراة كبيرة أمام الكوريين ونجحوا بعكس تطور كرة القدم الأردنية، وثقتنا كبيرة بهم لتحقيق نتيجة طيبة أمام الكويت التي ستفتح أمامنا أبواب التأهل وهذا ما جئنا إلى الصين لتحقيقه فضلا عن تأكيد جدارتنا ببلوغ النهائيات). واتبع المنتخب الأردني تكتكيا ذكيا في المباراة الأولى فامتص حماس الكوريين ونظم دفاعه جيداً لاحباط جميع محاولاته، وكان دور الحارس عامر شفيع مؤثرا بعدم تلقي الخسارة الأولى في النهائيات لأنه تصدى للعديد من الكرات الخطرة واستحق نيل جائزة أفضل لاعب في المباراة. وكشف الجوهري أنه سيجري بعض التعديلات أيضا في أداء المنتخب أمام الأردن وأنه سيتخلى عن الحذر الدفاعي الذي اعتمده أمام الكوريين باستثناء الدقائق الأخيرة، حيث من المتوقع أن يعزز الناحية الهجومية آملا في اقتناص هدف مبكر وانتزاع النقاط الثلاث ما سيرفع رصيد المنتخب إلى أربع نقاط قبل المباراة الأخيرة أمام الإمارات.
الاماراتxكوريا
لا مجال أمام الإماراتيين أو الكوريين سوى التعويض في مباراتهما غدا، فالإمارات بحاجة إلى الفوز لأنها خسرت مباراتها الأولى، وكوريا تريد فرض هيبتها بعد أن سقطت في فخ التعادل مع الأردن خصوصا أنها تصدرت الترشيحات بإحراز اللقب قياسا على انجازها في كأس العالم 2002 التي استضافتها على أرضها مع كوريا الجنوبية عندما بلغت نصف النهائي قبل أن تحل رابعة بخسارتها أمام تركيا محققة أفضل إنجاز آسيوي في هذا المحفل العالمي حتى الآن. وستكون المواجهة بين مدربين هولنديين يعرفان بعضهما جيدا، آد دي موس مع المنتخب الإماراتي، وجو بونفرير مع الكوري، والثاني يملك أفضلية على الأول كونه سبق أن تولى تدريب منتخب الإمارات لفترة حين قاده في دورة كأس الخليج الخامسة عشرة في الرياض مطلع عام 2002 وأقيل من منصبه بعدها لسوء النتائج. ويعرف بونفرير الكرة الإماراتية جيدا لأنه درب فريق الوحدة أكثر من موسم قبل أن ينتقل إلى المنتخب. ولكن يتشابه عمل المدربين الهولنديين في ناحية واحدة، هي أنهما تسلما منصبيهما قبل فترة من إنطلاق النهائيات، فدي موس عين مدربا للمنتخب الإماراتي قبل أقل من شهر خلفا للفرنسي جان فرانسوا جودار، وبونفرير تولى تدريب منتخب كوريا قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط بدلا من البرتغالي هومبرتو كويلو الذي استقال قبل ذلك بشهرين لضعف النتائج في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006. ويعلق الكوريون آمالا كبيرة على بونفرير حيث يعتقدون أنه سيحقق لهم إنجازا جديدا بعد أن قادهم الهولندي الآخر غوس هيدينك إلى نصف نهائي مونديال 2002. وأوضح رئيس الاتحاد الاماراتي يوسف السركال موقف المنتخب قائلا (يجب ألا نتعامل مع المجريات بردود أفعال سريعة سواء فاز المنتخب أو خسر وإنما بعد تقييم حقيقي لواقع المنتخب)، مضيفا (هدفنا أبعد من كأس آسيا ولذلك لا يمكن الحكم على المدرب آد دي موس من مباراة واحدة لأننا ننظر إلى الأمور نظرة مستقبلية). وتابع (النتيجة أمام الكويت كانت غير طبيعية مع احترامي الشديد للمنتخب الكويتي الذي أعتقد أنه لعب 20 دقيقة فقط، إلااننا لم نقدم المستوى المطلوب أمامه خصوصا في ثلث الساعة الاخير من الشوط الأول).
|