كنتُ أعمل في: (دائرة كبيرة) وكنت مثالاً للجد وحسن العمل وكنت لبقاً واعياً لعملي جيدا، انتدبني رئيسي المباشر إلى جهة كبيرة تتبع هذه الإدارة فقمت بذلك خير قيام وظهرت النتيجة التي منها:
1- 6 موظفون تجاوزوا أكثر من 10 سنوات في مرتبة واحدة.
2- 3 من الموظفين لهم أكثر من عمل.
3- تأخر بعض المعاملات كثيراً.
4 - تهميش 5 من الموظفين.
2- موظفان كبيران مجمدان لا عمل يأتيهما أبداً. ولا حتى الانتداب قال موظف إنه غير مرضي عنهما.
بعد مرور سنة جاء أمر عاجل بنقلي إلى وظيفة كبيرة لكن في مدينة أخرى فرحت لكن بعد المباشرة أدركت أنه (الركن إلى أعلى) ثم طلبت التقاعد المبكر ماذا حصل؟ لا أدري.
رئيسي المباشر بذل جهده لكن دون جدوى لماذا؟ لا أدري.
ماذا ترى لي؟
ص. ل. ل. ل.. الرياض.
ج - ليس أمامك في هذه الحال الطريق الذي يحسن أن تسير عليه إلا الطريق الذي نهجته فهو سبيل جيد.
وقد بدا لي أن هُناك وشاية مركزة مدروسة قواها سوء فهم تجاهك لشيء ركب تركيباً أو فسر تفسيراً خاطئاً في مرحلة ما من مراحل عمرك فكنت بما قمت به تجاه تلك الإدارة من كشف وتقرير كأنك كشفت خطراً وخيانة بجانب طموحك ووعيك لعملك كما تقول وهذا لم يرض من لعله وشى بك من قريب ما أو متزلف ما أو منافق ما.
ما فعلته هو: الصواب لأنك مهما فعلت وكتبت.. و.. و.. سوف تتعب خاصة وأنت هنا صريح وقد تفوتك بعض الأشياء خاصة في هذا الزمن، بعد تقاعدك المبكر أبحث عن عمل حر جيد حسب قدرتك وفهمك لما تريد أن تقوم به.
ولا تعجل بالنجاح تمهل وسر على التؤدة وبعد النظر وحلال المال وتجنب الزلل ولك فيما حصل خيار واحد فأنت قد ظلمت وقهرت (بضم الظاء - والقاف) انتصر بالله واجعل غالب صلاتك بالدعاء على من ظلمك وانتظر الفرج لكن: لا تعجل، وهم لعلهم لن يلقوا بالاً لك لأنك لا تهمهم كيف وأنت: موضع شك كبير لكن لازم الدعاء وسر عليه وأحسن ظنك بمالك الملك.
وفي هذه الفترة حاول التكيف نفسياً مع التقاعد وانتظر الأخذ بيدك فقد ينهض (حر سيد كريم) ليأخذ بيدك صعداً فالله جل وعلا له عباد كرام قد يكونون من علية القوم اختصهم الله بالعدل وتمام العطف وقضاء الحوائج يكونون في: دنياهم أسياداً خيرين عظماء ماجدين وفي الآخرة على منابر من (نور)، فانتظر نفحة من الله تعالى على يد حر شريف أبي كريم، فلا تيأس فالله جل وعلا له نفحات يجريها على قلب وعقل وفم عظيم جليل فعال، وفي هذه الفترة حاول قراءة ثلاثة كتب تدور حول الحوادث والحكم والتجارب:
1- سير أعلام النبلاء.
2 - تفسير سورة (الحجر).
3 - تفسير سورتيْ (الشعراء، والقصص) .
|