هذه بعض الوقفات السريعة حول موضوع استحقت هذه الأمة الأفضلية به على سائر الأمم قبلها؛ فنحن الآخرون في الدنيا، الأولون يوم القيامة، كما أخبر رسولنا - صلى الله عليه وسلم - وما ذلك إلا لقوله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}. (1)
لا يساورني أدنى شك أنك وصلت أخي الكريم إلى ما أريد الحديث عنه؛ إذ أريد أن أقف وإياك وقفات حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - هذه الشعيرة العظيمة التي عدّها بعض أهل العلم الركن السادس من أركان الإسلام - من خلال المحاور الآتية:
1 - أهميته.
2 - وقفة مع حديث.
3 - من هو الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟
4 - من هو الذي يؤمر بالمعروف ويُنهى عن المنكر؟
5 - لماذا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر؟
أهميته
لعلنا نكتفي في هذا الأمر بما رواه النعمان بن بشير - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا في سفينة، وصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في السفينة خرقاً، ولم نؤذِ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً). (2)
وقفة مع حديث
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان). (3)
فهم كثير من الناس هذا النص فهماً خاطئاً؛ إذ يظنون درجات التغيير فيه إنما هي للتخيير؛ فمتى أراد فبيده، وإن لم يرد فبلسانه، وإن لم يرد فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
والحقيقة أن من فهم هذا الحديث في ضوء ذلك فقد أبعد النجعة؛ إذ المقصود بالحديث الترتيب؛ فإن استطعت بيدك فهو الواجب، وإن لم تستطع فالواجب يكون باللسان، فإن لم تستطع فبالقلب وذلك أضعف الإيمان.
فالأمر عند علماء الأصول يفيد الوجوب إلا أن يصرفه صارف، ولا صارف هنا إلا عدم الاستطاعة فينصرف لما بعده.
وعن التغيير باليد فهو لمن ولاه الله سلطة، سواء الحاكم في بلده أو رب البيت في بيته أو أي صاحب ولاية أو من ينوبه كرجال الحسبة. أما التغيير باللسان فالأعم الأغلب يستطيع ذلك، ومن لم يستطع لعدم علم أو وجود مصلحة راجحة تحول بينه وبين الإنكار فينتقل للقلب وذلك أضعف الإيمان.
ولكن العجب كل العجب من حرص البعض أحياناً على أمور الدنيا؛ فلا يرضى إلا بأعلاها، أما أمور الآخرة فيرضى ولو بالقليل منها، ومن ذلك موضوعنا هذا؛ إذ ينتقل البعض مباشرة إلى التغيير بالقلب بالرغم من استطاعته أعلى من ذلك، والله المستعان.
مَن هو الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟
أهو ذلك الرجل الذي لا يعصي الله طرفة عين، ولا يعرف للخطأ طريقا، أم هو ذلك الرجل الذي لا يدع معروفا إلا فعله ولا منكراً إلا تركه؟ أم من هو؟
في الحقيقة لو قلنا: لا يأمر إلا ذلك المعصوم الذي لا يعرف الخطأ؛ فلن يؤمر بمعروف، ولن ينهى عن منكر بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - إذ لا معصوم بعده.
ولو لم يعظ الناس من هو مذنب
فمن يعظ العاصين بعد محمد |
- صلى الله عليه وسلم - وقد أورد النووي في شرحه قوله: قال العلماء: (ولا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال ممتثلاً ما يأمر به مجتنبا ما ينهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلاً بما يأمر به، والنهي وإن كان متلبساً بما ينهى عنه؛ فإنه يجب عليه شيئان أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه، فإذا أخل بأحدهما كيف يباح له الإخلال بالآخر؟). (4)
وقد احتج البعض بقوله تعالى : {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} (5) على عدم الأمر والنهي حتى يفعل الإنسان ما يأمر به ويجتنب ما ينهى عنه. ونرد على هؤلاء بما أورده ابن كثير - رحمه الله تعالى - في تفسيره بقوله: (والغرض أن الله ذمهم على هذا الصنيع ونبههم على خطئهم في حق أنفسهم؛ حيث كانوا يأمرون بالخير ولا يفعلونه، وليس المراد ذمّهم على أمرهم بالبرّ مع تركهم له، بل تركهم له؛ فإن الأمر بالمعروف معروف وهو واجب على العالم، ولكن الأوجب والأولى بالعالم أن يفعله مع أمرهم به ولا يتخلف عنهم، كما قال شعيب - عليه السلام: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ}. (6)
فكل من الأمر بالمعروف وفعله واجب لا يسقط أحدهما بترك الآخر على أصح قولي العلماء من السلف والخلف. وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها وهذا ضعيف، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية؛ فإنه لا حجة لهم فيها، والصحيح أن العالم يأمر بالمعروف وإن لم يفعله، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه، قال مالك عن ربيعة: سمعت سعيد بن جبير يقول: (لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء؛ ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر) قال مالك: (وصدق من ذا الذي ليس فيه شيء). (7) انتهى كلام ابن كثير.
من هو الذي يُؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟
أهو ذلك الرجل الذي يعصي الله آناء الليل والنهار أم هو الفاسق البين فسقه أم صاحب الضرر المتعدي أم من هو في الحقيقة؟
للإجابة عن هذا السؤال لا بد لنا من إيراد شيء من سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه وهو الذي رباهم على: (من رأى منكم منكراً..) الحديث.
أ - عن ابن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه. ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما خيّرني الله فقال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}. (8) وسأزيده على السبعين. قال: إنه منافق، فصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله - عز وجل - قوله تعالى: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ...} الآية. (9) (10)
ب - عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: وافقت ربي - عز وجل - في ثلاث؛ قلت يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى. فأنزل الله: {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (11)، وقلت يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو حجبتهن فأنزل الله آية الحجاب، وقلت لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - لما تمالأن عليه في الغيرة: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أَزواجاً خيراً منكن. فنزلت كذلك. (12) وفي رواية لمسلم ذكر أسارى بدر.
فنقول: إن عمر مع محبته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطاعته له إلا أن ذلك لم يمنعه من مراجعة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كما في الحديثين السابقين، وذلك فيما ظن أن الصواب خلافه، فرآه منكراً، فراجع الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو المؤيد في الوحي {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} في صلاته على ابن أبي، وراجعه في حجاب نسائه وأسرى بدر وغيرها. ولم ترد معاتبة لعمر ولم يرد منه ندم على ذلك. أما عن مراجعته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم الحديبية وقوله - كما في البخاري -: (فعملت لذلك أعمالاً) فليس المقصود ذات المراجعة؛ إذ راجع الرسول - صلى الله عليه وسلم - مراراً كثيرة، ومنها ما هو أشد كجذبه له - صلى الله عليه وسلم - في صلاته على ابن أبي. ولكن المقصود كما ذكر ابن حجر في الفتح: (... بل المراد به الأعمال الصالحة ليكفر عنه ما مضى من التوقف والامتثال ابتداء). (13)
وهذا عمر الذي ورد منه ما سبق تنكر عليه امرأة تحديد مهور النساء وهو أمير المؤمنين وخليفة خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقول: (أخطأ عمر وأصابت امرأة). وأيضا ينكر عليه رجل في محضر جمع من الصحابة الكرام عندما رأى عليه ثوبين، وقد وُزع على كل من الآخرين ثوب واحد فأجابه عبد الله بن عمر بأنه ثوبه قد وهبه أباه.
ومما مضى فإن العبرة بالإنكار وجود المنكر بغض النظر عمن صدر منه المنكر؛ فنقول: الضابط في الأمر بالمعروف زواله والنهي عن المنكر وجوده بغض النظر عمن صدر منه، والله المستعان.
لماذا نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر؟
حينما نأمر بالمعروف وننهى عن منكر فهناك ثمرة من أمرنا ونهينا كلنا يتمنى رؤيتها ألا وهي رؤية المعروف وزوال ضدّه. ولكن وإن لم تحصل هذه فنحن ماضون في أداء الشعيرة حياتنا كلها؛ وذلك لأمور كثيرة، منها:
أ - أننا نتعبد الله بفعل هذه الشعيرة وأدائها؛ تحقيقاً لقوله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}. (14)
ب - (15) أن في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معذرة إلى الله تعالى ونجاة من عذابه؛ إذ قال تعالى: {واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ، وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ، فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ}.(16)
ت - أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون سبباً في الهزيمة والخذلان والإبعاد من رحمة الله؛ قال تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}. (17) أي أن الذين دعوا إلى الخير والصلاح، ودفعوا إليه الناس ونهوا عن منكر، فقاوموا الشر والفساد هم الذين ينصرهم الله، وأما الذين يسكتون عن ذلك، فلهم الهزيمة والخسران؛ لأن الله ينصر من ينصره.
ث - أن في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذماً وتوبيخاً لأهله أي التاركين له؛ قال تعالى: {لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ}. (18)
قال أبو حيان: لولا تخصيص يتضمن توبيخ العلماء والعباد على سكوتهم عن النهي عن المعاصي والأمر بالمعروف. (19)
ج - أن في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إيذاناً بحلول سخط من الله وغضب على أولئك الذين يتصفون بذلك، فقد رهب الله تعالى الذين يتركونه ولعنهم؛ فقال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}. (20)
ومن ذلك ما رواه عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول له: اتق الله ودع ما تصنع؛ فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده. فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض. ثم قال: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ...} - الآية - ثم قال: كلا والله لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر ولتأخذنّ على يدي الظالم ولتأطرنّه على الحق أطراً ولتقصرنّه على الحق قصراً أو ليضربنّ الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم). (21)
ح - أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من صفات المنافقين. قال تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}. (22)
جعلنا الله وإياكم من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ووفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، والله أعلم وأحكم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الحواشي:
(1) آل عمران (110). (2) رواه البخاري. (3) رواه مسلم. (4) النووي (2 - 22). (5) البقرة (44).
(6) هود (88). (7) تفسير ابن كثير (1 - 86). (8) التوبة (80). (9) التوبة (84).
(10) رواه البخاري ومسلم. (11) البقرة (125). (12) رواه البخاري ومسلم.
(13) فتح الباري (5 - 408). (14) الحجر (99).
(15) هذا الموضع وما بعده نقلاً عن: (الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: تاريخها، وأعمالها) بتصرف.
(16) الأعراف (163 - 165). (17) الحج (41). (18) المائدة (63). (19) البحر المحيط (3 - 522).
(20) المائدة (78 - 79). (21) رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن. (22) التوبة (68).
|