* البحرين - جمال الياقوت:
وجه فضيلة الشيخ عادل بن عبدالرحمن المعاودة -النائب الثاني لرئيس مجلس النواب في مملكة البحرين- نداء رفع من خلاله شكره وتقديره للقيادة السياسية بالمملكة العربية السعودية، مشيدا بدور المملكة بقيادة خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على مواقفها الداعمة لمكافحة الارهاب.. جاء ذلك في تصريح له خص به الجزيرة، قال فيه: يشرفني أن أرفع للقيادة السعودية أسمى آيات الشكر والتقدير على مواقفها السامية وجهودها العظيمة لخدمة الإسلام والمسلمين عموما وخدمة بلد الحرمين الشريفين خصوصاً، كما نشكرها ونشيد بقرارها الصائب بالعفو عمن أساء إلى نفسه وبلده وأهله بأعمال ظنها خيراً وهي على عكس ذلك.
وهذا العفو، ان دل على شيء، فانما يدل على سعة صدر هذه القيادة وطيب أخلاقها وأصالة معدنها المسبوك بالرجولة والشهامة، كما انهم وبهذا القرار الحكيم ازدادوا رفعة وعزاً في نظر الملايين من أبناء هذه الأمة، الذين لمسوا في هذا القرار بُعد النظر ودماثة الخلق والرفق بالرعية.
وأضاف في معرض تصريحه ل(الجزيرة): ولأننا نحب بلاد الحرمين ونحب أن يسود فيها الأمان والاستقرار، فإننا نرجو من الله عز وجل ان يوفق ولاة أمورها لما يحبه ويرضاه.. ولأن الدين النصيحة كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (الدين النصيحة، قلنا لمن، قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم).
وأشار إلى ان العفو الملكي باعطائهم مهلة للرجوع والتوبة إلى الله عز وجل كان له الأثر الكبير في نفوس هؤلاء، ورجع البعض منهم وسلم نفسه للسلطات في السعودية، حيث مثَّل هذا القرار معاني الصفح الجميل في حلة بهية قلما نرى مثلها في هذا الزمن الذي ادلهمت فيه الفتن وكثر فيه الفساد، حيث يعتبر هذا القرار بشرى لهؤلاء المطلوبين بأنهم سيجدون حسن المعاملة والصفح عما مضى من ولاة الأمر -وفقهم الله- حيث أسقطوا عن هؤلاء المطلوبين الحق العام، ويبقى في ذمة كل واحد منهم ما ارتكبه من جرم في الحقوق الخاصة بما تستوجبه قواعد القصاص الشرعية.
وأوضح أنه لا يخفى ما للأهمية في قرار كهذا في تفويت الفرصة على كل أولئك الذين يتربصون بأمتنا الدوائر من التيارات المنحرفة التي تنخر في جسد الأمة وأهل الانحرافات الفكرية والخلقية، والتي ترى في استمرار هذه الاحداث مرتعاً خصباً لبث افكارها الهدامة.
|