* الرياض - ياسر المعارك - محمد المناع:
شهر مضى وعفو انطوى.. فرصة سنحت لكل مذنب أن يستغفر لذنبه ويتوب ويرجع إلى رشده ويلحق بقارب النجاة من لحق، واستكبر عن صوت الحق من استكبر فاستمر في طريقه.
(الجزيرة) بعد انتهاء مرحلة العفو بمكرمة ملكية قامت باستطلاع آراء بعض الناس لمعرفة ردهم بعد انتهاء فترة العفو.
التقينا في البداية حمود الحربي الذي قال الحمد لله أن هنالك أشخاصاً أذنبوا ورجعوا إلى الحق ولكن البعض منهم أذنب ولم يكترث بنداء الحق ويقول للأسف إن غالبية هذه الفئة لم يتجاوز تعليمهم المراحل المتوسطة وإن تجاوزوا لم ينجحوا في حياتهم العملية لظروف أصابتم جعلتهم يحقدون على المجتمع بمن فيه فهذه فئة ثقافتها وتعليمها الديني بسيط وسطحي فهم يأخذون بالمعنى الحرفي للآيات والأحاديث كما ورد كتابيا دون معرفة الأسباب والمناسبة والظروف التي كان يعيشها المسلمون .
ويرى حمود أن تمدد فرصة العفو أسبوعاً أو أسبوعين لإعطاء الفرصة مرة أخرى، فخطاب اللين هو الذي قد يجدي رغم بطء قطف ثمراته وحقيقة وبدون مجاملة لم أر أحلم من حكام بلدنا أوأطول من صبرهم فهؤلاء فجروا وزعزعوا وقتلوا وتأتي يد حانية أبوية لتقول من أراد التوبة فليرجع وسنصفح عنه وهذه هي الصفات التي يتحلى بها المسلمون ويجب أن يدركها العالم الخارجي فالعفو والصفح عندما يأتي من شخص قوي بإيمانه يكون كرما وليس ضعفا والدليل القضاء على المحاولات التي وقعت في ساعات العفو الأخيرة والتي كان يخطط لشنها وعملها.
بينما تحدث ل(الجزيرة) عادل سعد الطمرة قائلا: المكرمة لا تستحقها هذه الفئة يقول المثل إذا أكرمت اللئيم تمردا وهذه الفئة تنطلق من هذا السياق ويقول: أرجو ألا تمدد مهلة العفو مهما كانت الأسباب لأن العاقل تكفيه ساعة للتفكير وليس 30 يوماً هذه الفئة تخطط لإيذاء الأبرياء وزعزعة الأمن وهذا هو هدفها فقط وشدد على أن يكون الخطاب الإعلامي أشد شراسة وعنفاً في التعامل مع هذه الفئة ويقول عادل: إنني من سكان حي الملك فهد وقد تأثرت ممتلكاتنا مما حصل يوم الثلاثاء الماضي ويقول: حقيقة من يكون دائما قريباً من الحدث وقريباً من هذه الفئة يعرف مدى خطورتهم وعشوائيتهم ولا نستطيع أن نقارب بين شعور مواطن يشاهد الأحداث دون ضررها المباشر عليه بمواطن كان ضررهم مباشراً عليه ويقول هذه الفئة لم تستجب لنداءات أبنائهم وزوجاتهم وأمهاتهم وآبائهم وذويهم فهل هؤلاء فيهم ذرة من العقل..؟؟!!
وتحدث لنا محمد الفوزان قائلا: حكومة بلادنا قدمت الكثير من التضحيات والجهود لحقن الدماء بما فيها دماء المطلوبين وعدد جيد ممن استفادوا من هذا العفو وقليل من كابروا واستكبروا واستمروا في طريقهم ويقول إن هذه الفئة تعيش تخبطاً كبيراً بعد مقتل زعمائها والمتشددين فيها ولا أرى أن هذه الفئة ستقوم بفعل أكبر مما فعلت وخصوصا أن رجال الأمن ضربوا هذه الفئة في قلبها.
بينما يقول ناصر سعد العتيبي مرحلة هامة وصفحة طويت وطوي معها فرصة قد لا تكرر مرة أخرى لأن مثل هذه المكارم لا تكرر ولكن لا حياة لمن تنادي الحكومة وقبلها الشعب وجهوا النداءات وفتح باب الرجوع.. الحكومة أسقطت الحق العام والمتضررون بعضهم أسقط حقه الخاص ولكن هناك أناس زين لهم الشيطان سوء العمل والفعل.
وتحدث عبدالعزيز عبدالرحمن المفرج قائلا: العفو كان مرحلة وفرصة يجب الاستفادة منها فاستفاد وفاز به بعض المطلوبين وخسره وخسروا أنفسهم بعض المطلوبين أيضا والآن يجب الضرب بيد من حديد لأن الشعب لا يريد أن يتعايش على من يهدر أمن واستقرار هذا البلد وقبله تشويه صورة الإسلام.
وتحدث أحمد الحريص حيث قال: الإنسان العاقل هو من يستغل الفرص التي تهيأ له ولكن هؤلاء ليسوا بعاقلين.. من لا يملك العقل أفعاله غير مضمونة وقد يصبح يهدد حياتنا في أي لحظة لذلك الضرب بيد القوة هو الحل لأن اللين قد يفسره الضعيف ضعفاً.
|