القرآن الكريم هو كتاب الله الذي تستمد منه الأمة قواها، وتواصل من خلاله مسيرتها، هو المصدر الحق الذي لا يأتيه الباطل، ولا يعتريه الشك، ولا يلقي بظلال الحيرة على من جعله دستور حياة، هو ملهم الأوائل في عصر الفتوحات الإسلامية، وبه حققوا إنجازات ضخمة، وصفحات مضيئة في سجل التاريخ.
وفي هذا الإطار أصدرت دار طويق الطبعة الثانية من العمل الموسوعي الضخم، (موسوعة سين وجيم في القرآن الكريم) مجموعة من الأسئلة، والأجوبة في القرآن الكريم (الجزء الأول) للكاتب عبدالرحمن بن منصورشار.
فهذا العمل يمثل خطوة رائدة، ونقطة بارزة في الدراسات الإسلامية لما يحويه من معلومات طرحها الكاتب بأسلوب جامع مانع لينقلنا بين محطات متنوعة، ودراسات متعددة في حقبات، وعصور إسلامية لتكون الثمرة عملاً متميزاً في الشكل والمضمون.
القرآن أعظم مدرسة روحية، وأقوى محرك للهمم وآعظم دواء للعلل، والأسقام، وأفضل مطهر للخطايا، والآثام فهو غذاء روحي مكتمل العناصر فيطرح لنا رسالة حياة شاملة لا تدع جزءًا منها دون أن تمتد إليه.
العمل يخوض في الكثير من القضايا، ويشرح الكثير من العلل من خلال القرآن الكريم فمثّل النور لمن أراد البصيرة، والهداية لمن أراد النجاة، والطريق لمن أراد الفلاح، ويرجع بروز هذا العمل الموسوعي الرائد، ونجاحه في السوق إلى طرحه في ثوب قشيب ومتجدد، وإخراج بارز، وطباعة فاخرة، وصياغة محكمة اعتمد خلالها المؤلف بخبرته على طرح قضاياه بطريقة السؤال والجواب لتشكل في إطارها العام العديد من المعلومات المكثفة، والمتواصلة.
ولعل لجوء الكاتب إلى الترتيب، والتصنيف، والفهرسة الدقيقة للمعلومات، والتطرق إلى المصادر القوية عوامل شكلت في ثناياها الكثير من البروز المتفرد، القضايا متعددة ومتنوعة، والدراسات شاملة، ومتنوعة، والأفكار مكثفة تعاتق بنات أفكارنا من خلال عناوين جادة.
|