* الخرطوم نيويورك لندن الوكالات:
تصدر إشارات متناقضة من الدول الغربية بشأن الأوضاع في إقليم دارفور السوداني، ففي حين يتم الإشادة بجهود الحكومة السودانية على صعيد الوضع الإنساني فإن الخرطوم تتلقى المزيد من الضغوط، وبينما أشاد القائم بالأعمال الأمريكي بجدية الحكومة السودانية في مواجهة الأزمة فإن وزير خارجيته يواصل ممارسة الضغوط باتجاه فرض عقوبات على السودان، غير أن الأمين العام للأمم المتحدة استبعد اللجوء للعقوبات في الوقت الحالي، منتقدا في ذات الوقت ما تقوم به مليشيات مسلحة.
وفي غضون ذلك واصلت الحكومة السودانية عملها في المجال الإنساني والأمني حيث أفادت الأنباء باعتقال أكثر من 100 من عناصر مليشيات الجنجويد والمجموعات المسلحة الأخرى وإعدام 17 آخرين. من جهة أخرى ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن توني بلير رئيس الوزراء طلب من الحكومة والمسؤولين بوزارة الخارجية وضع الخطط الخاصة بإمكانية التدخل العسكري في السودان حيث يواجه أكثر من مليون لاجىء خطر المجاعة والمرض.
ونسبت الصحيفة إلى مسئول بريطاني (لم تسمه) أن بلير يدرس ثلاثة خيارات طرحت على الحكومة الأول هو مشاركة الجنود البريطانيين في توزيع المساعدات الإنسانية والثاني يتضمن تقديم القوات البريطانية دعما لوجيستيا إلى قوة الاتحاد الافريقي التي تضم ستين مراقبا وقوة حماية من ثلاثمائة شخص تم نشرهم في السودان خاصة أن قوة الاتحاد الافريقي تواجه نقصا في المعدات بما في ذلك طائرات الهيليكوبتر، ويدعو الخيار الثالث إلى قيام الجنود البريطانيين بتوفير الحماية لمخيمات اللاجئين التي تتعرض لهجمات من الميليشيات.
من جانب آخر أعلن في ولاية كسلا السودانية حالة الطوارىء تحسبا لهجوم قد تقوم به جماعات المعارضة المسلحة انطلاقا من الأراضي الإريترية.
وقال والي كسلا فاروق حسن محمد نور في تصريح أمس: إن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الحكومية تؤكد أن إريتريا تعمل حاليا على تجميع الفصائل المناوئة للحكومة السودانية من شرق وغرب البلاد وتقوم بتدريبهم قبل إرسالهم إلى شرق السودان لتنظيم تمرد مسلح على غرار تمرد دارفور .
|