بعد النجاح الكبير الذي حققه مهرجان بريدة الترويحي لهذا العام (بريدة.. صيف مختلف) ردد الزوار والمتابعون والمهتمون عبارة ابي صدام الشهيرة (يحول ياللي ما له بريدة).
أبو صدام هو فهيد المبارك أحد أبناء بريدة قال عبارته هذه حينما تركه رفاقه في قمة جبال لبنان نتيجة عطل في سيارته لم يستطع معه مرافقتهم.. فلم يغنه جمال لبنان ولا طبيعتها عن معشوقته.. بريدة.
المهرجان بما حققه من نجاحات وأرقام وتفاعل لم تشهده بريدة من قبل أعاد هذه المقولة؛ حيث بلغ عدد فعاليات المهرجان الرئيسية أكثر من (1500) فعالية يندرج تحتها مئات الفعاليات.. فيما تجاوز عدد الحضور مليوناً ونصف المليون زائر.
الأستاذ أحمد المحطب المعيد في قسم التأريخ بجامعة القصيم قال: إن مهرجان بريدة جاء مواكباً للطموحات والتطلعات، وأضاف: بحكم الاهتمام فإنني تابعت المسرح الذي كان متميزأً بكل المقاييس حيث شهد إقبالاً كبيراً عطفا على الموضوعات المطروحة.
فيما أثنى الأستاذ فهد بن علي الربدي وكيل المعهد الثانوي التجاري في بريدة على حسن التنظيم والتخطيط لكل الفعاليات.. وأضاف أن ميزة مهرجان بريدة أنه استهدف العائلة بشكل مباشر.. فيما جاءت فعالياته وبرامجه متنوعة وواقعية.
من جهته قال الأستاذ إبراهيم التويجري مدير عام مجمع الأمير سلطان في بريدة: نعم (يحول ياللي ما له بريدة) قالها أبو صدام ونقولها نحن لأن بريدة متميزة في كل شيء.. ومهرجان هذا العام أنموذج للنجاحات السابقة وكذا اللاحقة.. فالفعاليات رغم تعددها كانت جاذبة وهادفة.
ويضيف الأستاذ محمد بن عبد الله الطرباق قائلا: نعم أقولها بملء فمي (يحول ياللي ما له بريدة) فاسم بريدة اقترن بالنجاح ومهرجانها هذا العام صورة وضاءة مشرقة تحكي فصلاً من فصول النجاح؛ فمن خلال المهرجان تعرف الجميع على العقيلات وعلى الرواد من أبناء بريدة إلى جانب جملة من الفعاليات الهادفة.
أما الأستاذ محمد بن فهد الخلف فقال: مهرجان بريدة جاء ناجحاً بكل المقاييس وأغنى الكثيرين من أبناء بريدة ومنطقة القصيم عن السفر إلى خارج المنطقة.. وكان هادفاً مسلياً استهدف المجتمع بأسره وتجاوز حد الترفيه إلى التأسيس للقيم وهذا أحد أسرار نجاحه.
المهندس أحمد السويل قال: أجدها فرصة في هذا المقام لأقدم بالغ شكري وامتناني لسمو أمير القصيم وسمو نائبه واللجان المنظمة على هذا المشروع الذي ولد ناضجاً وقدم صورة مثالية للتكامل والتناغم في منظومة العمل الجماعي، كما أنني أشيد بالدور الكبير لرجال التربية والتعليم في المنطقة على جهودهم التي أثمرت مهرجاناً متميزاً بكل المقاييس.. وهكذا هي بريدة دائماً وأبداً متميزة وناجحة ولا أقول سوى (يحول ياللي ما له بريدة).
ويضيف الأستاذ يوسف بن عبد الله التويجري قائلاً: إن المهرجان أعطى بعداً آخر لقيمة العمل المنهجي المبذول من خلال اللجان ولا سيما لجنة البرامج التي أسست لعمل مستقبلي أكثر دقة وتوازناً.. وفي حقيقة الأمر فإن البرامج لم تقتصر على فئة بعينها ويكفي أنها أخرجت الشيوخ والعجائز من المنازل لمشاهدتها كما هي مسيرة العقيلات وهذه هي قمة النجاح المرتقب.
كما يقول الأستاذ عبد العزيز الصقعوب: مهرجان بريدة أعتبره حقيقة إنجازاً فريداً من نوعه في إطار المهرجانات؛ حيث جاء واقعياً ومثالياً وسيكون أكثر أثراً؛ نظراً لكونه تجاوز الترفيه إلى معان سامية كمظاهر التكريم التي ميزت هذا المهرجان عن غيره.
|