Friday 23rd July,200411621العددالجمعة 6 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

واشنطن والأمم المتحدة تؤكدان تحسن الأوضاع الإنسانية واشنطن والأمم المتحدة تؤكدان تحسن الأوضاع الإنسانية
لا عقوبات على السودان بل ضغوط وعزم بريطاني على التدخل

* نيويورك - لندن - الوكالات:
قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ان السودان حقق تقدما ضئيلاً فيما يتعلق بكبح ميليشيا وصفها بالمتعطشة للدماء في منطقة دارفور إلا ان دبلوماسيين قالوا: ان فرض عقوبات على الخرطوم امر غير مرجح، في وقت اشادت فيه الولايات المتحدة بجدية الخرطوم في معالجة الازمة مشيرة إلى تحسن الاوضاع الانسانية بالاقليم الواقع غرب السودان وهذا أمر اشارت اليه الامم المتحدة ايضا..وجاءت تصريحات عنان في الوقت الذي أطلع فيه مبعوثه الخاص في دارفور الهولندي يان برونك اعضاء مجلس الأمن على تقارير بان الميليشيا التي تدعى الجنجويد تواصل ارهاب القرويين في غرب السودان.
وقال عنان في مؤتمر صحفي (هناك خطوات مشجعة على الصعيد الانساني). واضاف (الا ان هناك قدراً ضئيلاً من التقدم فيما يتعلق بحقوق الانسان وأشعر بالاسف للقول بان هناك تقارير متواصلة بشأن هجمات من جانب ميليشيا الجنجويد)، وتعهد السودان في اتفاق مع عنان منذ اسبوعين بحماية المدنيين النازحين ونزع سلاح الجنجويد وغيرها من الجماعات المسلحة الأخرى. الا أن عنان قال انه لا يستطيع التكهن بشأن الفترة المتاحة امام السودان قبل ان يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراء ملموسا، وامس الخميس زار وزير الخارجية الامريكي كولن باول عنان في نيويورك لمناقشة موضوع دارفور. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية (حان الوقت الآن لان نجتمع لننظر إلى الموقف بعناية شديدة)، وعلى الرغم من التحذيرات العديدة التي وجهت إلى الخرطوم، لا تريد الدول الأعضاء في مجلس الأمن التسرع على ما يبدو في فرض عقوبات على الحكومة السودانية.
رأى منير أكرم مندوب باكستان التي تتحفظ على ممارسةضغوط على الخرطوم، انه يجب منح السودان وقتا لمعرفة مدى عزم حكومة الخرطوم على احترام الوعود التي قطعتها للأمين العام للمنظمة الدولية، إلى ذلك نسبت وكالة أنباء الشرق الاوسط إلى جيرارد جالوشى القائم بالأعمال الأمريكي لدى الخرطوم تأكيده جدية الحكومة السودانية في علاج الاوضاع الانسانية في دارفور مشيراً إلى ان هناك تحسنا قد طرأ على الموقف الانسانى بعد التوقيع على الاتفاق بين الحكومة والأمم المتحدة بشأن دارفور مطلع الشهر الحالي.
ودعا جالوشي في موتمر صحفى عقده الليلة قبل الماضية الحكومة السودانية للمضي قدما في ايصال المساعدات الانسانية للنازحين والمتضررين في دارفور موكدا مساندة الولايات المتحدة للحوار السياسي بين الحكومة ومتمردي دارفور، وقال: ان واشنطن تسعى جاهدة لتحقيق الحل السياسي لمشكلة دارفور موضحا انها عملت على اقناع المتمردين بحتمية الجلوس في مفاوضات مع الحكومة السودانية وذلك اثر رفضهم حضور مفاوضات أديس أبابا كما أكدت الولايات المتحدة للمتمردين اهتمامها بوضع نهاية للعنف وايصال المساعدات الانسانية للمتضررين.
وأعلن القائم بالأعمال الامريكي ان الحل السياسي لمشكلة دارفور الذي أعلن عنه الرئيس السوداني هو الحل المناسب لهذه المشكلة، وأشار إلى أهمية ان تكون عودة النازحين إلى ديارهم بصورة طوعية وبالتنسيق مع الأمم المتحدة موضحا ان المجتمع الدولى يهمه الان توفير الغذاء للنازحين واللاجئين وليس اعادتهم إلى قراهم، وفي لندن قالت صحيفة جارديان البريطانية أمس الخميس ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير طلب إلى مسؤولين وضع خطط لتدخل عسكري محتمل في السودان للمساعدة في انهاء ما أسمته أزمة انسانية متفاقمة هناك، ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالحكومة البريطانية لم تذكر اسمه شارك في الخطط قوله (طلب رئيس الوزراء دراسة كل الخيارات لانقاذ الارواح وإلا نستبعد الخدمات العسكرية.
وقال متحدث باسم مقر رئيس الوزراء البريطاني انه (لا شيء يمكن الاقرار به في قصة الجارديان لكن وزارة الخارجية البريطانية قالت مازلنا في غمار المرحلة الدبلوماسية، وقالت الجارديان: ان القوات يمكن ان تساعد في توصيل المعونات وتقديم دعم في مجال الامداد والنقل لقوة حماية من الاتحاد الافريقي أو قد تحمي مخيمات اللاجئين من الميليشيات المغيرة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved