* غزة - رام الله - الوكالات:
تعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي جديد قصفت خلاله المروحيات خان يونس فيما قامت قوات أخرى بإطلاق النار عشوائياً على المواطنين في بيت حانون. وتصدى مواطنو عدة بلدات في الضفة لتوغلات إسرائيلية أسفرت عن اعتقال 14 شخصاً بينهم امرأة، ويجري كل ذلك على خلفية أزمة داخلية فلسطينية متفاعلة عنوانها الرئيسي الإصلاحات.
فقد حلقت مروحيات أباتشي هجومية إسرائيلية في أجواء مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، وأطلقت ثلاثة صواريخ على الأقل على منازل للفلسطينيين في الجزء الغربي من المدينة.
وذكر شهود عيان فلسطينيون أن الهجوم الإسرائيلي استهدف ورشة معادن فلسطينية محلية وأضافوا أن انفجارات شديدة سمعت بعد أن أصابت الصواريخ المبنى.
وقال مصدر أمني فلسطيني لفرانس برس أن مروحية على الأقل أطلقت ثلاثة صواريخ تجاه مبنى يضم ورشة للحدادة ومنزل لمواطن من عائلة صالحة في حي الأمل في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن القصف أدى إلى اشتعال حريق كبير وأضرار تدميرية جسيمة في الورشة والمنزل الذي يقع في الطابق الثاني من المبنى، وأكد شهود أن سيارات إسعاف وصلت إلى المكان ولم تنقل جرحى لكن القصف اثار ذعرا لدى بعض السكان.
وقد وصلت سيارات الإطفاء الى المكان حيث نجحت في السيطرة على الحريق الذي شب في المبنى، وذكر شاهد عيان ان المروحيات تحلق على ارتفاع منخفض في أجواء خان يونس.
وأشار الشهود الى أن سيارات الاسعاف وعربات الاطفاء هرعت إلى مكان القصف وأن أعمدة من النيران والدخان الاسود انبعثت من المبنى المدمر، وقالت مصادر طبية إنه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية جراء الغارة الاسرائيلية.
ومن جانبه زعم الجيش الاسرائيلي أن إطلاق الصواريخ في خان يونس قد استهدف مخرطة تستخدم في تصنيع الأسلحة والوسائل القتالية في غزة.
وفي تطور منفصل استولت قوات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر امس الخميس على منزلٍ في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وذكر مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة يدعمها عدد من الآليات العسكرية داهمت منزل المواطن سعيد المصري غربي بيت حانون وحولته إلى نقطة مراقبة عسكرية وشرعت في إطلاق النار بكثافة وبشكلٍ عشوائي تجاه كل ما هو متحرك.
إلى ذلك دفعت قوات الاحتلال بتعزيزاتٍ عسكريةٍ إضافيةٍ في منطقة السكة وتقوم بين الفينة والأخرى بعمليات تجريف واسعة للأراضي.
وفي الضفة الغربية أعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية عن وقوع مواجهات مسلحة خلال قيام قوات اسرائيلية باعتقال فلسطينيين في طولكرم وجنين ورفح.
وأوضحت المصادر ان قوات إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار لدى اعتقالها مواطنة فلسطينية في جنين شمال الضفة الغربية، كما تعرضت لإطلاق نار خلال محاولة اعتقال مواطنين في طولكرم. وتعرضت دورية إسرائيلية لإطلاق نار في منطقة رام الله في الضفة الغربية.. في حين تعرضت دورية اخرى لإطلاقات نارية لدى هدمها مبنيين في حي السلام رفح جنوب القطاع.
وقالت المصادر: ان قوات خاصة من (المستعربين) تمكنت من اعتقال سبعة فلسطينيين في بيت لحم بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الاقصى، وزعمت انهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل، كما تم اعتقال سبعة اخرين في الضفة الغربية في مناطق بيت اومر الخليل وجنين وطولكرم ورام الله.
وفي غضون ذلك استمرت الازمة الفلسطينية - الفلسطينية في التفاعل حيث تزداد الضغوط على الرئيس ياسر عرفات لتنفيذ إصلاحات حكومية بهدف إنهاء أزمة قيادة يخشى الكثيرون أن تتحول إلى حرب أهلية.
وأيد المجلس التشريعي الفلسطيني أمس الأول الأربعاء بأغلبية 43 صوتا مقابل رفض أربعة أصوات قرارا يدعو عرفات لقبول استقالة رئيس الوزراء أحمد قريع وتعيين حكومة يمكنها فرض القانون والنظام في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن المتوقع أن يكون المشرعون اجتمعوا مرة أخرى أمس الخميس لبحث سبل ممارسة المزيد من الضغوط على عرفات لتنفيذ الاصلاحات.
وثارت المخاوف بعد اضطرابات لم يسبق لها مثيل استمرت أياما في غزة وأعقبها يوم الأربعاء خطف مسؤول محلي في مدينة نابلس في الضفة الغربية لفترة وجيزة وإطلاق النار على النائب نبيل عمرو (57 عاما) وهو من منتقدي عرفات ومن المنادين بالإصلاح.
|