الرهينة الفلبيني يعود إلى بلاده بعد محنة دامت أسبوعين
مساع دبلوماسية حثيثة لتحرير سبع رهائن في العراق

  * بغداد - مانيلا - الوكالات:
يسعى دبلوماسيون في بغداد من أجل إطلاق سراح ثلاث رهائن هنود وثلاث رهائن كينيين ورهينة مصري بعد أن هدد خاطفوهم بقطع رقابهم واحدا تلو الآخر ما لم تنسحب الشركة التي يعملون بها من العراق، وظهر العمال الستة في لقطات من شريط فيديو عرضتها قناة العربية الفضائية أمس الاول فيما تلا مسلحون ملثمون مطالبهم، وأثار احتجازهم أزمة رهائن جديدة بعد يوم واحد من إطلاق سراح سائق فلبيني بعد أن استجابت الفلبين لمطالب خاطفيه.
وقال وزير الخارجية الهندي ناتوار سينغ في إسلام اباد إذا نفذوا تهديدهم فسيكون ذلك تطورا خطيرا، نحن ندين هذا الحادث، وآمل ألا تستمر هذه الفترة المظلمة طويلا.
وقال إدايباكاث أحمد وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية إن نيودلهي تبذل كل ما بوسعها لاطلاق سراح الرهائن الهنود.
وقال أحمد قررت الهند عدم إرسال قوات إلى العراق، سنرسل فقط مساعدات انسانية للشعب العراقي، وأضاف أنه يتوقع أن يبدي الخاطفون تعاطفا عندما يعلمون بموقف الهند.
وتابع قائلا: إن سفارتي الهند في كل من بغداد والكويت تحاولان الحصول على تفاصيل عن الرهائن، وطالب أيضا الخاطفون الهند وكينيا ومصر بسحب مواطنيها من العراق.
ولم تشارك أي من هذه الدول في القوة المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق غير أن كثيرا من مواطنيها يعملون سائقين أو في إطار عقود مع شركات تعمل بالعراق.
وقال وزير الخارجية الكيني شيراو علي مواكويري إنه لا يوجد كينيون في مهام عمل رسمية في العراق.
وتابع قائلا ليس لدينا أحد في العراق، إنهم أناس ذهبوا بحثا عن عمل، وسنبذل كل ما بوسعنا لنعيدهم إلى البلاد.
وأكد مصدر دبلوماسي مصري أن سائق شاحنة مصريا يدعى محمد علي محتجز رهينة، وكان رهينة مصري آخر قد أطلق سراحه يوم الاثنين الماضي بعد أن تعهد مستخدمه السعودي بانهاء أعماله في العراق.
من جهة أخرى وصل انجيلو دو لا كروز الرهينة الفيليبيني الذي افرج عنه بعد سحب الجنود الفلبينيين من العراق، إلى مانيلا أمس الخميس بعد 17 يوما احتجز خلالها لدى متشددين.
ووصل سائق الشاحنة البالغ من العمر 46 عاما وهو أب لثمانية أولاد قادما من أبو ظبي حوالى الساعة 13.45 بالتوقيت المحلي (5.45تغ) برفقة زوجته ووالدته ومسؤولين ساعدوا على الافراج عنه.
ونقل إلى قاعة الشرف في مطار مانيلا حيث استقبله أفراد عائلته، وقد أفرج عنه الثلاثاء بعد الانسحاب المبكر للقوة الفلبينية من العراق، وكان خاطفوه يهددون بقطع رأسه في حال لم ينسحب الجنود والشرطيون الفلبينيون الـ51 من العراق قبل نهاية تموز/ يوليو، وقد رضخت مانيلا لمطالب الخاطفين وسحبت جنودها الاثنين قبل شهر من الموعد المقرر.
وتصر واشنطن على أن ائتلافها مازال قويا رغم قرار الفلبين أن تحذو حذو إسبانيا وجمهورية الدومنيكان ونيكاراجوا وهندوراس في سحب قواتها من العراق.
إلا أن عضوين آخرين في الائتلاف بالعراق تعرضا لضغط أمس الأول حين نشرت جماعة تزعم أنها جناح تنظيم القاعدة في أوروبا بيانا على أحد المواقع على شبكة الانترنت هددت فيه بولندا وبلغاريا بشن هجمات ضدهما ما لم تسحبا قواتهما من العراق.
وكان بيان نشر يوم الثلاثاء على موقع على شبكة الانترنت منسوب لجماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي قد قال إن اليابان ستشهد إراقة للدماء ما لم تحذ حذو الفلبين وتسحب قواتها غير المقاتلة البالغ قوامها 550 عسكريا من العراق غير أن بيانا آخر نشر في وقت لاحق من نفس اليوم ومنسوب لجماعة الزرقاوي أيضا تنصل من هذا التهديد، وأعلنت طوكيو التزامها بموقفها.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة قدرها 25 مليون دولار مقابل إلقاء القبض على الزرقاوي الذي يتصدر قائمتها للمتشددين المطلوبين في العراق.