* موسكو - سعيد طانيوس :
قال محمد البرادعي في موسكو إنني آمل أن يتصاعد نشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر فأكثر.
وأشار بوتين إلى أن روسيا ستفعل من جانبها كل ما بوسعها لدعم نشاط الوكالة, معتبرا أن من المهم جدا أن يكون نشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعيدا عن التأثير السياسي ، وقال إن الوكالة أصبحت قوية ونافذة ، وتقوم بتأدية عمل مهم ، وتتمتع بمكانة كبيرة جدا في العالم.
البرادعي من جهته أشار الى أن للدعم الروسي أهمية فائقة في جميع اتجاهات نشاط الوكالة ، وقال ان هذا يضم التطوير السلمي للطاقة الذرية وأنظمة عدم الانتشار ، وأضاف إننا نأمل في أن يتزايد تقديم الطاقة النووية السلمية لأنه مهم جدا لجميع بلدان العالم.
وأكد المدير العام للوكالة في هذا الصدد ضرورة إعطاء الطابع السلمي وحده لاستخدام الطاقة النووية واستبعاد استخدامها العسكري استبعادا تاما.
هذا وحضر محادثات بوتين - البرادعي التي تطرقت الى التعاون النووي القائم بين موسكو وطهران كل من ايغور إيفانوف ، سكرتير مجلس الأمن الروسي وألكسندر روميانتسيف ، رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية وسيرغي كيسلياك ، نائب وزير الخارجية الروسي.
على صعيد آخر أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول أمس على هامش حضوره قمة حلف شمال الاطلسي التي عقدت هناك إلى احتمال انعقاد المؤتمر الدولي بشأن العراق في شهر تموز- يوليو القادم.
وقال لافروف بهذا الخصوص: إن فكرة عقد المؤتمر الدولي المذكور أصبحت أكثر حيوية من أي وقت آخر ، وإن السبيل الوحيد لتحسين الوضع الأمني في العراق سيكون من خلال حوار سياسي عراقي عام يشارك فيه ممثلو المعارضة ، وتجري الاستعدادات لعقد المؤتمر الدولي وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن العراق ، وهناك احتمال كبير لعقده في الشهر القادم.
وأضاف لافروف أنه من أجل تنفيذ جميع المهمات الملقاة على عاتق الحكومة العراقية فإن من الضروري إشراك الدول المجاورة للعراق ، والبلدان الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في عملية التسوية العراقية ، ويمكن ان يناقش المشاركون في المؤتمر الدولي أشكال دعم العراقيين في إعداد الدستور ، وإجراء الانتخابات ، وتشكيل حكومة دستورية في آخر المطاف.
وأكد لافروف بان روسيا لن تشارك في عمليات حفظ السلام أو تدريب الجيش العراقي.
وقال إن القرار الخاص بالمساعدة في إعداد الجيش العراقي وقوات الأمن اتخذ من قبل حلف الناتو ، ولم نشارك في اتخاذ هذا القرار ، ولسنا طرفا في تلك الاتفاقات ، ولم تطرح مسألة مشاركة روسيا في أعمال حفظ السلام ، ولا توجد هناك أية شروط لذلك.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه خلال الحديث عن مساهمة حلف شمال الأطلسي في تدريب قوات الأمن العراقية ، والمشاركة في أعمال قوات حفظ السلام الدولية يجب عدم تجاهل حقيقة أنه لا توجد إلى حد الآن اتفاقية حول الوضع القانوني لهذه القوات بين الحكومة العراقية المؤقتة وقوات الاحتلال.
في الوقت نفسه أكد لافروف استعداد روسيا لتقديم مساعدات اقتصادية للعراق ، مشددا على أن روسيا تفضل الوسائل السلمية في مساعدة العراق.
|