Friday 23rd July,200411621العددالجمعة 6 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

خاطرة خاطرة
اندفاع كتابي
فهد بن حسن الهذلول

بعد مرور يومين أو أكثر بقليل وأنا لم استطع التحمل على ذلك الحادث الذي بالكاد أحسه أنا لوحدي، ومن سابع المستحيلات أن يحسه أحد غيري أو يلحظه علي أحد من الناس ربما لقوة إيماني بأن هذا الشيء سيزول قريباً وإن كنت أسميه حادثاً لأن في نفسي أثراً منه وذلك ظاهر على حياتي وواضح من خلال ما يصاحبني صبيحة كل يوم مشرق إما بالحيوية وحدها أو لا بد من وجود رفيق للحيوية يدعى الحزن المصاحب للعمل وينتهي عملي ولا تنتهي أحزاني وإن كان ما يصاحبني يخفف عني بعض الشيء، فإن الموسيقى كل صباح وبكلمات شعراء أجدهم داخل أعماقي وكتاباتي، أجد ما يضيع من عمر الفرح الذي هو بحوزتي إلى أن تجف بأشواقها عني فيخرج عمر الوناسة ولا يكاد يعود إلا بها وتكون ممسكة بيده كطفل يعود إلى البيت آتياً من مدرسته تصطحبه أمه كي لا يضيع في أرجاء المدينة أو بين أشجار الغابة في أشجارهم الخضراء وتتوسطها قرية متواضعة لا تعرف من الحياة إلا بساطتها ولا من الضجيج إلا هدوءه ولا من الكبرياء إلا تواضعه ولا من الحزن إلا فرحة عارمة وإن كانت تلك القرية هي مكاني الوحيد إذا كنت قد وطئتها بقدمي ولكني أجد في نفسي إحساساً بأنه لا يمكن أن تكون لي رغبة في صياغة كلامي ولا نظم قصيدتي إلا بوجودي وسط تلك البساطة من العيش، وليتني أعرف مكاناً هادئاً أذهب إليه لكي أبحث عن كنز موهبتي الضائع بين ضجيج المدينة وأهلها وكبرياء أثريائها وحسد محروميها ممن عاشوا لكي ينظروا لما مع الناس وينسون لما حرموا من ما يكون ليس له أثر بوجوده، ولكنه يحدث الشيء الكثير عند فقده فيا ليت قلمي لا يجف لأني لم أبدأ بعد وتلك الكلمات ما كانت إلا بداية مقال لمعاناتي، ولكن لا وجود لمعاناتي بمقال يكتب بقلم جاف كجفاف قلبها لأنه من المحتمل أن يجف القلم ولم تنته كتابة معاناتي.
فلن استند عليك إلا بشيء واحد.. أتعلمون ما هو؟!.. توقيع الحضور والانصراف.

«من كتاباتي»
القصيم - البدائع


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved