في مثل هذا اليوم من عام 1990م عادت العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية إلى نصابها، ففي 11 نوفمبر 1988م، وقعت الصين والسعودية مذكرات حول إقامة مكتب تمثيل تجاري بشكل متبادل، وفي العام التالي وصل الممثلان التجاريان للبلدين إلى موقعي عملهما. في 21 يوليو 1990م، وقع البلدان بيانا لإقامة العلاقات الدبلوماسية وأعلنا إقامة العلاقات الدبلوماسية. في 25 إبريل 1993م، فتحت القنصلية العامة الصينية في جدة، وفي إبريل 1998م، وافقت الصين أن تفتح السعودية القنصلية العامة في هونغ كونغ.
في أكتوبر 1997م، أقيمت جمعية الصداقة الصينية السعودية في الصين وجمعية الصداقة السعودية الصينية في السعودية.
وقد عبر سمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز عن أن السعودية ترغب في تعزيز علاقات التعاون بينها وبين الصين في مختلف المجالات،وذلك خلال استقباله للسفير الصيني لدى المملكة العربية السعودية في جدة يوم 12 مارس 2001م.
وأثناء اللقاء استفسر الأمير عبد الله عن أحوال التنمية الاقتصادية الصينية، واستذكر مسرورا زيارته للصين في عام 1998م.
وقال إن زيارة الرئيس جيانغ زيمين للسعودية عام 1999م كانت ناجحة جدا.
ودفعت الزيارات المتبادلة بين مسئولي الدولتين العلاقات الثنائية إلى مستوى رفيع.
وابدى سمو الأمير عبدالله عن رضاه عن العلاقات التعاونية السعودية الصينية في مختلف المجالات، متمنيا أن تعزز الدولتان التشاور والتعاون في الشؤون الدولية وغيرها من المجالات المختلفة. وأكد على أن ذلك ليس مفيدا فقط لمصالح السعودية والصين، بل مفيد لتعزيز السلم والاستقرار والتنمية الإقليمية بل العالمية.
وقد كانت السعودية آخر دولة عربية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين غير أن هذه العلاقات شهدت تطورا كبيرا، خاصة في المجال الاقتصادي حيث أصبحت المملكة أكبر شريك تجاري للصين في المنطقة العربية بحجم تبادل تجاري زاد على الخمسة مليارات دولار أمريكي عام 2002.م
|