Thursday 22nd July,200411620العددالخميس 5 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

أكثر من عنوان أكثر من عنوان
المهمة الصعبة
علي الصحن

يخوض منتخبنا الأول عصر اليوم لقاءً صعباً أمام نظيره الأوزبكستاني في إطار بطولة أمم آسيا.. وتبدأ صعوبة المباراة من حيث انتهت سابقتها حين تعادل مع تركمانستان بهدفين لمثلهما.. ومن نافلة القول إن أي تفريط آخر قد لا يكون محمود العواقب.. وربما رمى بثقله على حظوظ الأخضر في المنافسة وحرمه من فرصة مواصلة المشوار الذي خطه لنفسه منذ عشرين عاماً حيث ظل حاضراً في كل المباريات النهائية للبطولة فائزاً بثلاثة ألقاب لها، ومن المؤكد أن فاندرليم قد تابع مباراة أوزبكستان - العراق (1 - صفر) وأدرك جيداً قوة الأول وخطورته.. وهو على كل حال أصعب من نظيره التركمانستاني لكن المباراة الثانية ليست مثل الافتتاحية وربما كان لدى فاندرليم من الحلول والبدائل ما يجعل مخاوفنا اليوم في غير محلها.. وعلى كل حال فإن التعادل في الافتتاح ليس مشكلة إذا ما عرفنا رهبة البداية على فريق يحضر معظمه للمشاركة الأولى آسيوياً فضلاً عن ضعف تجربة عناصره وخبراتهم.. ولا ننسى أن الأخضر خسر في لبنان (2000) لقاءه الأول بالأربعة أمام اليابان لكنه سجل حضوراً مميزاً في باقي المشوار وتأهل للنهائي وكان قريباً من الذهب لو سجل حمزة إدريس ضربة الجزاء في مرمى اليابان (البطل)!!
إن المشكلة الحقيقية هي أن يتعثر الأخضر في الخطوة الثانية لا سمح الله وعندها سوف تزيد صعوبة المهمة وتدخل في حسابات نحن في غنى عنها عند مواجهة العراق.. الأمر الذي يوجب العمل على تحقيق نتيجة إيجابية في المرمى الأوزبكي بعيداً عن الفلسفة المرفوضة أو التسرع قبالة المرمى.. ومن المؤكد أن فاندرليم قد عرض الأخطاء التي وقع بها لاعبو الأخضر ولا بد أن حثهم على تلافيها.. كما أنه شاهد خصمه وعرف مصادر قوته وضعفه.. كما أن لاعبينا قد تجاوزوا رهبة البداية.. ونحن متفائلون خيراً بأن يكون (سيد آسيا) حاضراً ويقدم دروسه الكروية من جديد هذا اليوم.
ما يحتاجه الهلال
تتسارع الخطوات الهلالية استعداداً للموسم المقبل وتحاول الإدارة الجديدة أن تسابق الزمن من أجل إصلاح أحوال فريقها الأول لكرة القدم قبل انطلاقة المسابقات المحلية بعد ما حدث له الموسم الماضي.. والأهم الآن أن لا يستعجل الهلاليون خطواتهم بشكل غير موزون حتى لا يتكرر السقوط... إذ لا بد من العمل بروية وهدوء من أجل اتخاذ القرار الأسلم والذي يضمن عودة الألق والبهاء الأزرق المفقودين.. وأعتقد أن أهم ما يجب أن يتروى الهلاليون في اتخاذ قراره هو مدرب الفريق القادم إذ لا بد من اختيار الاسم المناسب والقادر على انتشال الفريق من أزمته الفنية.. وليس من الواجب أن يكون للمدرب القادم اسم كبير وشنة ورنة.. بل لا بد أن يكون له أسلوب فني وتدريبي يناسب المقومات الهلالية والعناصر المتوفرة.
ثمة أشياء أخرى في الملف الأزرق هذه الأيام وأبرزها المنسقون والأجانب.. وفي اعتقادي أن قائمة المنسقين من السهولة اختيارها من بين عناصر الفريق وقراءة عاجلة لما قدمه اللاعبون في الموسمين السابقين تعطي انطباعاً عن الأسماء التي يجب أن ترحل من القائمة الهلالية ولن أذهب لسردها هنا فالمشجع العادي والمتابع البسيط للفريق الهلالي يعرفها جيداً.
أما اللاعبون الأجانب فأتمنى أن يحضر الهلاليون لاعباً عليه القيمة أو توفير المال لتطوير اللاعبين المحليين لأن أجانب مثل من مثل الفريق الموسم الماضي لن يكون من التعاقد معهم إضافة فنية تذكر بل هم مجرد (كمالة) في قائمة الفريق.. وحسبي أن الأهم عند اختيار الأجانب هو تحديد حاجة الفريق الفعلية قبل تحديد الأسماء فليس الاسم وحده كافياً لضمان فائدته للفريق.. ومن الواضح ان حاجة الفريق الفعلية تكمن في قلب الدفاع وخصوصاً صانع اللعب.. وهذه المراكز ظهرت علاتها بشكل جلي الموسم الماضي.. أما في الهجوم فأرى ان يعتمد الهلاليون على ما لديهم من عناصر شابة في مقدمتها أحمد الصويلح والعنبر والخراشي (عند تعافيه من الإصابة بإذن الله) إضافة إلى الهداف حسين العلي الذي ما زال محروماً من المشاركة الفعلية والخاسر هو الفريق!! وسامي الجابر الذي يدعم الهجوم وعناصره بالخبرة العريضة.. والمؤكد أن الثلاثي الشاب سابق الذكر هو مستقبل الهلال ولا مبرر لحرمانه من الفرصة بالمشاركة وتقديم إمكانياته بالشكل المطلوب.. من أجل لاعب أجنبي قد يحضر بالاسم و(كمالة عدد) فقط كما كان تراوري وسيسيه على سبيل المثال!!
** وعودة إلى موضوع المنسقين حيث أرى أن يبادر الهلاليون بإعلان قائمتهم قبل حضور المدرب الجديد.. فالهلاليون يعرفون الأسماء المرشحة لذلك جيداً كما أسلفت.. كما أن الصبر حتى حضور المدرب الجديد سوف يزيد من الأعباء الملقاة على عاتق هذا المدرب.. وربما يتخذ قرارات غير مناسبة اتخذها على عجالة ومن خلال مشاهدة عابرة فقط قد تساهم في رحيل أسماء مميزة وتفرض أسماء أخرى أثبتت مع التجارب والمشاركات أنها لا يمكن أن تقدم أي شيء.
مراحل....
** إبراهيم المفرج لن يكون حلاً نهائياً لمشكلة الضعف في العمق الدفاعي لفريق الهلال.. بل حل مؤقت فقط لذا فإن الضرورة تفرض على الهلاليين العمل بجد على وضع حل نهائي ومثالي لمعضلة فريقهم في هذا المركز !!
** عبد اللطيف الغنام لاعب مميز ولا شك في ذلك وهو مكسب كبير لأي فريق ينضم إليه.. وإذا قدر وانتقل للهلال فإن الأزرق قد كسب لاعباً واعداً.. بيد أني أرى أن الأهم هو دعم المواهب الزرقاء والأخذ بيدها ومنحها الفرصة الكاملة.. وحينها سيجد الهلاليون أن لديهم نجوماً لا يقلون شأناً عن غيرهم ولكنهم بحاجة إلى الفرصة فقط!!
** خسارة المنتخب الخليجي بالثلاثة آسيوياً هي مجرد تعبير وتأكيد على واقع مدربه!!
** الحارس الشاب طارق الحرقان هوجم من قبل البعض بلا سبب وعلى طريقة (ليش ما يمسك حارس فريقي) وفي الواقع فإن طارق قدم مستوى جيداً قياساً بسنه وخبرته واستطاع أن يتصدى لضربة جزاء والمستقبل ما زال أمامه.
** مشكلة الحارس أي حارس أنه تحت الأنظار دائماً وأي خطأ ولو كان غير مقصود يحجب كل النجاحات التي يحققها في المباراة.. أما المهاجم أو لاعب الوسط فإن أخطاءه تمر دون أن يدري بها إلا الراسخون في الفهم الكروي والفني !!
** بمدرب جديد وعناصر جديدة أيضاً بدأ الفريق النصراوي الاستعداد مبكراً للموسم الجديد.. ويبدو أن الأصفر عاقد العزم على أكل الأخضر واليابس هذا الموسم !!
** الأقلام المتعاطفة مع ذلك الفريق تطبل لصفقاته لكنها تهاجم الآخرين من نجوم وأندية وتشكك في صفقاتهم فهل يريدون أن يكون الاحتراف حلال لهم حرام على غيرهم.. أم أعجبتهم حكاية التكديس ويريدون دعمها بأسماء مختلفة وفي كل الألعاب ؟؟
** خالد المعمر قدرة إدارية فذة كسبها الهلال وستظهر بصماتها على مشواره القادم..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved