تواجه انديتنا المحلية العديد من المشاكل التي تحد من قدراتها على المنافسة وعن ابرز تلك المشاكل الاوضاع الادارية والفنية ولكي نستطيع ان نشخص واقع ادارات الاندية المعاصرة ادعوكم قليلاً الى واقع ادارات الاندية السابقة حيث انه على الرغم من قلة الخبرة الادارية والفنية وقلة الموارد المالية الا انها حققت انجازات كبيرة على المستوى المحلي والخارجي ولا ابالغ اذا قلت ان ادارات الاندية الحالية عاجزة عن تحقيق الانجازات السابقة على الرغم من زيادة الخبرة الادارية والفنية فضلاً عن زيادة الموارد المالية والمنشآت الرياضية.
واذا حاولنا ان نعيد النظر في الاسباب الداعية الى هذا التنافض نجد انها تعود الى ان الادارات السابقة تمارس نشاطاتها بصورة جيدة وبروح عالية رفيعة. والملاحظ على ادارات الاندية الحالية اخفاء تلك الصفات التي كانت تتحلى بها ادارات الاندية السابقة حيث حولت الادارات الحالية العمل الجماعي الى العمل الفردي الذي ادى بدوره الى تحويل المنافسة الشريفة بين الاندية الى معارك تسل فيها الالسن بين ابناء النادي الواحد حتى طغى حب الذات على الفرض المنشود.
ولا شك ان اعتماد اللجنة المكلفة للبحث عن الكوادر الرياضية سوف يعيد الرياضة الى سابق عهدها وفي نفس الوقت سوف يزيد الشرخ اذا كانت الاستمارات سوف تملي بكوادر وهمية، حيث ان الاندية تشكو في الوقت الحاضر من المسميات غير المؤهلة للعمل الرياضي.
ان مسألة تراجع مستوى الاندية وضعف القدرة على انتشالها ليس بسبب عدم وجود كوادر رياضية فاعلة او الدعم المادي والمعنوي، ولكن يعود الامر الى التقصير الواضح من مسؤولي الاندية حيث انهم يعتمدون على فئة محدودة دون ان يلعبوا ادوارهم الريادية في رفع مستوى الشباب والرياضة، لذا اقترح ان تكون تعبئة الاستمارات عن طريق مكاتب رعاية الشباب الرئيسة، لانها الجهة الوحيدة التي تثبت الخدمات التي قدمها الكادر الرياضي وبهذه الطريقة تنكشف العناصر غير الصالحه للعمل الرياضي، كما اقترح ان يشمل هذا القرار اعضاء مجلس ادارات الاندية حتى يستبعد الخلل الفادح ويستبدل بكادر رياضي فاعل.
إبراهيم الشريف |