إنه الأمير خالد بن سعد (أبو عبدالله) أحد ألمع الرجال في وسطنا الرياضي. هذه الحقيقة التي دائماً تفرض نفسها.. نعم لا نريد أن نخسرك كيف لا، وأنت الذي وقفت مع نادينا في أحلك الظروف... لقد استطعت ان تقود السفينة الشبابية إلى بر الأمان بكل اقتدار وحكمة ووعي.
أبا عبدالله أعرف تمام المعرفة أنك لست من محبي المديح والإطراء ولكنها الحقيقة التي يجب على كل الشبابيين الأوفياء قولها.. كيف لا وأنت الذي أعدت الليث الأبيض إلى منصات البطولات بعد التوفيق من الله عز وجل قبل كل شيء.. ثم تضافر جهود الرجال المخلصين الذين وقفوا معك.. يأتي في مقدمتهم (أبو تركي) الأخ طلال آل الشيخ.. صاحب المجهودات الملموسة التي هي محل وتقدير كل الشبابيين الأوفياء..
(أبا عبدالله) لقد أثبت للآخرين أنك تقود نادي الشباب بعقلية رياضية واعية بعيداً عن التسرع والمكابرة.. وقد أجبرت الآخرين على احترام هذه السياسة بل انها كانت دروساً قدمتها لهم وبالمجان..
حقاً ان كل ما قدمته لنادينا سيظل محل فخرنا واعتزازنا نحن الشبابيين.
لك منا كل الشكر والعرفان والحب لقاء ما قدمته لنادينا من مواقف مميزة.
والشكر والعرفان لكل من وقف خلف مسيرة الليث الأبيض ويأتي في مقدمتهم الأب الروحي لأبناء عميد أندية الوسطى.. الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.. هذا الرجل الذي أعطى الشيء الكثير والكثير لنادي الشباب بعيداً عن حب الظهور عبر أعمدة الجرائد.. تاركاً ما يقدمه من عطائه اللامحدود يتكلم عن نفسه إيماناً منه ان كل ما يقدمه لأبناء وطنه إنما هو واجب وطني.. لك من كل الشبابيين الأوفياء الشكر والعرفان.. كيف لا وأنت رجل المواقف المشرفة والأب الروحي للنادي.
الشكر والعرفان - للمدرسة الشبابية الأمير خالد بن سعد.. نعم سنظل نذكرك وكل ما قدمته لنادينا بفضل الله ثم سياستك الواعية البعيدة عن التسرع والقريبة من الحكمة والدراية.. حتى وان ابتعدت (يا أبا عبدالله) عن النادي إلا أن عزاءنا الوحيد هو أنك تركت لنا نحن الشبابيين بصفة خاصة والرياضيين بصفة عامة أقول تركت لنا مسيرة ذاتية ناصعة البياض.. ودروساً بالمجان في كيفية حسن التعامل مع الآخرين.
الرئيس.. الرمز..
بكل صدق وأمانة ويشاركني في هذا الشيء كل الاخوة الرياضيين المنصفين..
نعم.. الأمير خالد بن سعد هو أحد الرموز الرياضية في الوطن الحبيب.. هذه الرموز التي نفخر بها ونعتز.. حينما قدم (أبو عبدالله) استقالته اعرف تمام المعرفة ان الخاسر ليس نادي الشباب أو مشجعيه فقط، إنما المجتمع الرياضي بكل ميوله.
لقد ترك لنا نحن الشبابيين دروساً سوف نتخذ منها قدوة نسير عليها..
أمير الرياضيين..
إذا كان هناك شيخ للرياضيين..
فلا بد ان يكون الأمير خالد بن سعد هو أمير الرياضيين وهذه وجهة نظر خاصة بي أستميح العذر فيها.. أبا عبدالله كيف وأنت الرجل الرياضي الذي رسمت لناديك سياسة واضحة المعالم بعيداً عن المكابرة والتسرع وفي حدود إمكانيات ناديك المتاحة له.. وأجبرت الجميع على احترام هذه السياسة وبالذات المعارضين لك.. وأثبت لهم أنك تقود نادي الشباب بعقلية رياضية واعية..
راجين ان يكون الخلف خير سلف.. وبالله التوفيق.
ناصر عبدالله البيشي |