Thursday 22nd July,200411620العددالخميس 5 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

والد طارق الحرقان يفتح النار على منتقدي ابنه ويقول: والد طارق الحرقان يفتح النار على منتقدي ابنه ويقول:
القنوات الفضائية والصحافة الرياضية انتقدت المهاجم التركمستاني ولم تُشِدْ بالحارس السعودي الصاعد بعد تصديه لركلة الجزاء!

* كتب - سعود عبدالعزيز:
قال رشاد الحرقان والد الحارس الدولي الصاعد طارق أنه فخور بظهور ابنه في المحفل القاري ليدافع عن عرين الأخضر في بطولة كبرى مثل كأس آسيا مشيداً بالمستوى المتطور الذي قدمه طارق في اللقاء رغم صغر سنه وحداثة تجربته، وأضاف الحرقان أنه كان متوقعاً ارتباك ابنه في بداية اللقاء نظراً لقلة الخبرة وكونها المباراة الدولية الأولى مع المنتخب الوطني الذي تتسلط عليه الأضواء ويحظى بمتابعة إعلامية ضخمة بصفته بطل آسيا ثلاث مرات والفريق البالغ للمباراة النهائية في السنين الخمس الماضية، كل هذه الظروف ساهمت في ارتباكه في البداية لكنه في الشوط الثاني قدم مستوى مميزاً واستطاع التصدي لضربة جزاء كأول حارس آسيوي يبعد مثل هذه الضربة التي يصفها خبراء اللعبة أنها هدف مضمون بنسبة تتجاوز 90% رغم محدودية خبرته، واستغرب راشد الحرقان الهجوم الإعلامي الذي مورس ضد ابنه بعد نهاية اللقاء في القنوات الفضائية والصحف الرياضية المحلية حين هاجم البعض طارق وحملوه ضياع نقطتين ولم يجدوا له العذر بل ان أحدهم قال عندما تصدى طارق لركلة الجزاء ان المهاجم التركمستاني سدد الكرة بطريقة غير جيدة، فبدلاً من أن يُشيد بمستوى طارق وتألقه في التصدي لضربة جزاء راح ينتقد مهاجم الفريق المنافس وهو أمر يثير الدهشة لحد بعيد، أما أكثر الأمور غرابة أن بعض النقاد مارسوا هجوماً على اللاعبين الصاعدين فقط ونال النصيب الأوفر طارق وزميله عبدالرحمن البيشي رغم أن الابن طارق تصدى لركلة الجزاء والبيشي تسبب في ضربة الجزاء التي سجل منها المهاجم الكبير ياسر القحطاني هدف المنتخب الأول ورغم هذا نال ياسر القحطاني بعض النقد من أحد المدربين في القناة الرياضية عندما قال أن ياسر تقدم لضربة جزاء وهو خائف ونفذها والارتباك ظاهر عليه وكان كثير التردد كل هذا النقد والركلة احرزت وسجلت فلا أدري لصالح من كل هذا الهجوم على النجوم الصاعدة الواعدة!!
وللأسف الشديد لم يتطرق أحد لتواضع عطاء نجوم الخبرة الذين خاضوا مباريات كثيرة على كافة الأصعدة، وأحب أن أطرح سؤالاً عليهم: هل هم راضون عن المردود الفني لإبراهيم السويد، رضا تكر، خميس العويران، الدوسري، طلال المشعل؟!! لكنني أتمنى أن لا يكون في عدم انتقادهم لنجوم الخبرة غاية في نفس يعقوب، ولهذا تم تركيز كافة هجومهم على طارق والبيشي واضاف الحرقان ان احد النقاد قال ان سلطان الحرقان لم يقدم الاداء المطلوب وحارس المنتخب في المباراة الماضية طارق أما سلطان فإنه كان لاعباً في نادي الهلال وتوقف عن اللعب!!
وأشاد راشد الحرقان بشجاعة ابنه عندما تحدث بصراحة بعد نهاية اللقاء وحمل نفسه مسؤولية الهدف الثاني، وهذه الشجاعة من حارس صاعد ومبتدئ تؤكد أنه يريد تصحيح أخطائه وتعويض ما فات، ومن الصعوبة أن تجد حارسا دوليا أو صاعدا يعترف بأخطائه فدائماً يحملها للآخرين حتى (ولو) كانت أخطاؤه واضحة، وكرة القدم لعبة تحدث فيها الأخطاء التي تثمر عن أهداف فالحارس الدولي الألماني أولفر كان تسببت أخطاؤه في ضياع كأس العالم على منتخب بلاده في نهائي المونديال.
وهناك حراس دوليون كبار ولجت مرماهم أهداف كثيرة وصلت إلى الأربعة والخمسة والستة والثمانية والعشرة ورغم هذا لم يعترفوا بأخطائهم ولم ينالوا من النقد ما ناله ابنه الذي ما يزال في بداية الطريق، وطالب والد طارق بالإنصاف وعدم القسوة عليه حتى لا تخسره الكرة السعودية وناديه الشباب وهذا الكلام ينطبق على كافة اللاعبين الجدد الذي يجب علينا مساندتهم ودعمهم والاخذ بايديهم حتى يكونوا من الركائز الأساسية في صفوف الاخضر وأنديتهم التي ينتمون لها في المستقبل المنظور.
وقدم والد طارق الحرقان شكره وتقديره لسمو أمير الشباب ولسمو نائبه ولسمو المشرف على المنتخب السعودي الأول على مساندتهم الدائمة لجميع لاعبي الأخضر ولابنه طارق حيث اشادوا به وشدوا من أزره وطالبوه بالمحافظة على التدريبات والاستفادة من الخبرات التدريبية والموجودة مع المنتخب لضمان تطور مستواه وارتفاعه لمواصلة التألق، وأوضح راشد الحرقان انه اتصل بابنه طارق بعد وصوله لغرفته في الفندق وطالبه بنسيان الماضي والمحافظة على أمور دينه أولاً ثم على طاعة الاجهزة الفنية والادارية مع المنتخب ومواصلة التدريبات بكل قوة والابتعاد عن الغرور لضمان تألقه في السنوات القادمة.
وكشف راشد الحرقان انه وكافة أفراد اسرته وفي مقدمتهم طارق وبعد خروج التشكيلة النهائية للمنتخب المسافرة للصين أن مجرد تواجد طارق ضمن صفوف حراس المملكة الدعيع، النجعي ومبروك زايد، محمد شريفي سيكون دافعاً له للاستفادة منهم بتواجده بالقرب منهم في التدريبات اليومية وانه كان متأكدا ان فرصة مشاركته كحارس أساسي في محفل دولي وكبير مثل بطولة آسيا وهو ما يزال صغيرا في السن تبدو ضعيفة في ظل تواجد حراس يفوقونه خبرة ومستوى لكن الظروف شاءت ان يكون الحارس الرئيسي في مباراة تركمستان وقد شاهده الجميع وهو يذود عن مرماه ببسالة وهذا الأمر يؤكد أن طارق حارس طموح ومجتهد ويبحث عن موقع له بين عمالقة الحراس السعوديين.
وتمنى والد الحرقان ان لا ينزعج خبراء النقد من عتبه عليهم فهو رياضي متابع لكنه استغرب لماذا ركزوا هجومهم على ابنه دون سواه وتركوا اصحاب الخبرة.
وأكد الحرقان ان دفاعه عن ابنه من الهجوم الاعلامي واسع النطاق يأتي من باب الحرص على عدم هدم مستقبله، فما شاهده من نقد هدفه الهدم وليس البناء، ورفض راشد الكشف عن ميوله مؤكداً أن فريقه المفضل أولاً وأخيراً هو المنتخب السعودي الذي يأمل أن يعود لمستواه ويكسب مباراة اليوم أمام اوزبكستان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved