خرج منتخبنا من لقائه الاول امام الفريق التركماني بنقطة رغم حاجتنا لاكثر من ذلك ولا أعلم ما يمكن ان يقدمه الاخضر في مباراة اليوم امام ازبكستان التي ارجو ألا يأتي تأكيد صدارتها للمجموعة على حساب فريقنا الذي عودنا في اكثر من مناسبة على الاداء التصاعدي كميزة نتمنى ان تخدمنا قبل فوات الاوان للوصول إلى الأدوار المتقدمة.
مناقشة الوضع الحالي للفريق أمر غير منطقي لعدم ملاءمة الوقت والظروف ولكن دعونا نعود قليلا للوراء وتحديداً لما قبل هذه البطولة التي رسمت ملامح استعدادها مبكراً باتفاق القائمين على امور المنتخب واتحاد كرة القدم من خلال خطط مناسبة تتوافق مع أهمية هذه المشاركة وما يليها من مشاركات مستقبلية، وكما هو معروف فإن التخطيط بشكل عام لا يأتي ثماره اذا لم تتوافر له سبل النجاح التي يأتي في مقدمتها دون ادنى شك مشاركة جميع عناصر تنفيذ العمل في مراحل التخطيط الاولى، اولاً لضمان تعدد وتنوع وجهات النظر المطروحة وثانياً لترشيح الانتماء لذلك العمل والسعي لانجاحه بعد توزيع المهام لكل الاطراف المشاركة وفي اعتقادي ان اتحاد الكرة عمل الكثير من اجل اعادة بناء هذا المنتخب الا انه اغفل بشكل واضح دور الاندية ما لها وما عليها تجاه ما خطط له رغم انها تعتبر من اهم عناصر التخطيط والتنسيق لاتحاد الكرة بصفتها المالك الحقيقي (لادوات) التنفيذ والمتمثلة باللاعبين، وبشكل ابسط اقول ان اتحاد الكرة سلم ادواته واسلحته للاندية دون توضيح لشروط وطريقة استخدام تلك الادوات، مما نتج عنه ارجاع تلك الاندية لعهدتها ممهورة بسوء الاستخدام في وقت لا يمكن فيه عمل الكثير. واقع الحال يقول ان اتحاد الكرة جامل اكثر مما ينبغي في مشاركة بعض الاندية مما ادى الى خسارة اكثر من لاعب مهم ومؤثر كنا معهم سنكون في وضع افضل في هذه البطولة. نعلم ان معاناة الغياب لم تقتصر على منتخبنا فقط بل تعدته لاكثر من فريق مشارك في هذه البطولة ولكن هذا لا يلغي حقيقة تأثير المشاركات المتعددة لاكثر من ناد في ما نحن فيه من نقص عددي غير مبرر نتمنى ان يتم تفعيل دور الاندية في المستقبل ليتفق مع مصلحة وخطط اتحاد الكرة تفادياً لضياع المجهود. وفي الختام نتمنى ان ينتصر فريقنا على ظروفه وعلى تشاؤمنا ليعود بطلاً كما عهدناه.
تروسييه ولبن العصفور
لم استغرب تصريحات مدرب المنتخب القطري المتعالية قبل وبعد الهزيمة الاولى في هذه المسابقة من انه عازم على ترك الفريق بغض النظر عما ستسفر عنه النتائج في هذه البطولة وحتى قبل انتهاء فترة عقدة رغم انه وعد القطريين بلبن العصفور في البداية وربما يكون لهذا التراجع اسبابه ومبرراته بعد ان وصل هذا المدرب لقناعة عدم جدوى بقائه مع الفريق الذي لم يقدم المأمول منه في اكثر من مشاركة، لذا فمن الطبيعي ان يسعى فليب تروسييه على المحافظة على تاريخه الذي لا يمكن ان يفرط فيه من اجل حفنة دولارات.
وقد لا يعتبر فوز اندونيسيا مفاجأة بمعناها الحقيقي عطفاً على المستوى القطري الذي لم يقدم ما يشفع له بالفوز رغم فارق الامكانات المتوفرة للفريقين وبشكل عام لا يمكن التوقع بما سيقدمه الفريق القطري في أي مشاركة فهو تارة في القمة خاصة امام الفريق السعودي وتارة في القاع امام فرق اقل مستوى وامكانات رغم المحاولات الحثيثة مادياً ومعنوياً لرفع مستوى الكرة القطرية، اما ما يخص المستويات المميزة التي دأب العنابي على تقديمها امام الخضر فلها ما يبررها فنحن اصحاب الحضور المميز والعلامة الفارقة في كل محفل لذا فلا عجب ان نكون مطلباً ملحاً للقطريين جواً وارضاً.
فواصل
اكبرت كثيراً رد الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس النصر حين قال في احدى مقابلاته الصحفية ان الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (في محل الوالد) ولو طلب احد اللاعبين المسجلين رسمياً في كشوفات النادي لتنازلنا عنه فهو رجل خدم الرياضة ويستحق ذلك، صح لسانك يا أبا خالد، في الواقع كلاكما تستحقان التكريم والاحترام والتبجيل لما قدمتماه من مساهمات كبيرة للرياضة والرياضيين عبر تاريخكم الحافل بالعطاء والذي يفخر به الجميع، شكراً أبا خالد شكراً أبا مساعد (والله يديم المحبة).
في كل مرة نستمع أو نقرأ تصريحاً للأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهلال السابق نجد ان تلك التصاريح ليست اكثر من محاولة لتكريس قناعات الإدارة السابقة، واللافت في تلك التصاريح ان سمو الأمير كرر في اكثر من مناسبة حاجة الهلال للتجديد مع انه لم يبادر بخطوة ايجابية في ذلك الاتجاه بل بالعكس فقد ساير (اديمس) في تهميش اكثر من عنصر مهم في الفريق الاولمبي رغم حاجة الهلال للتجديد واعادة البناء عموماً يظل الأمير عبدالله رغم الاختلاف الذي لا يفسد للود قضية احد ابرز رؤساء الهلال من خلال ما قدمه من مال واعمال تعتبر مميزة قياساً بفترة رئاسته مما جعله احد واجهات الهلال المضيئة التي لا يمكن الاستغناء عنها عند اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية لمستقبل الهلال كأحد اعضاء الشرف المهمين والمؤثرين.
عودنا احد الكتاب جزاه الله خيرا منذ فترة ليست بالقصيرة ان يتحفنا بتعقيبات إلحاقية عن كل موضوع يتطرق له في عموده اليومي، وغالباً ما تتضمن تلك التعقيبات ديباجية اعتذار لا تخرج عن (انا ما اقصد انا ما كان قصدي، فهموني غلط، جاءني اتصال، واعتذر) وهكذا دوليك حتى اصبحنا نخشى ان يتوقف قلب هذا الكاتب من كثرة (الترويع)، ولن ابالغ لو قلت ان هناك من يهمل المقال في انتظار التعقيب الذي يشرح المقال. في الحقيقة لا نملك الا ان نقول لهذا الكاتب المدير كان الله في عونك في مهمة اللهث خلف التعقيب بأسلوب (الترغيب والترهيب).
آخر الكلام
نوجه هذه الاسطر لكل مسؤول ترفرف فوق دائرته (راية التوحيد) علم المملكة العربية السعودية بأن يولوا تلك الراية الكثير من العناية والاهتمام بعد ان لاحظنا اختلاط حابل ألوانها مع نابلها في اكثر من موقع نظراً للاهمال او ربما النسيان.
مع التحية للجميع.
|