حول مواقف السيارات بجوازات الرياض
هذه التجارب تستحق الاقتداء

تعليقا على ما نشر في هذه الصفحة حول معاناة مراجعي جوازات الرياض من قلة مواقف السيارات أقول بدءا: إن التميز في تقديم الخدمة من بعض القطاعات الأمنية (الجوازات - المرور) عمل يستحقون عليه الشكر والتقدير، فخدماتهم تطورت وأصبحت محط إعجاب المراجعين، بعد أن كان التذمر والشكوى من سوء الخدمة الصفة السائدة والمعروفة عن هذين القطاعين.
وأنا هنا لن أتكلم عن تميزهم ولن أنتقدهم، فهم بحق بعيدون تماما عن النقد.
أنا هنا ساشير إلى معاناة يواجهها المراجع لجوازات الرياض وتزداد ضراوة أثناء موسم الإجازات، هذه المعاناة خارج أسوار مبنى الجوازات، وهي معاناة المواقف، مما جعل البعض يقتنص هذه الفرصة الثمينة جدا والمربحة تماما، بإنشاء المواقف المدفوعة الثمن التي لم تكف الأعداد المهولة من المراجعين، مما جعل البعض يتخذ الأرصفة موقفا لسيارته وتعرضه بالتالي لقسيمة مخالفة مرورية.
السؤال هنا: لماذا تصر المديرية العامة للجوازات على مركزية الإدارة والمبنى من خلال إدارة جوازات الرياض بمبناها الذي يراجعه يوميا آلاف المواطنين والمقيمين، أليس من المفيد للجوازات أن تستفيد من تجربة مرور الرياض وفروعه المنتشرة في أنحاء مدينة الرياض، حتى مدارس قيادة تعليم السيارات أصبح لها فروع في الرياض بدلا من الفرع المشهور سابقا (دلة).
لماذا لا تقوم الجوازات بافتتاح فرعين أو ثلاثة في البداية لتجربة (فرع شمال الرياض وغرب الرياض وشرق الرياض).
وإذا لم تكن الجوازات مقنعة بتجربة المرور فلما لا تستفيد من تجربة الغرفة التجارية بالرياض التي قامت بافتتاح عدد من الفروع للتصديق بدلا من الفرع الرئيسي، فأصبح التاجر والعامل ينهي إجراءات التصديق في ثوان معدودة وبالتالي اختفت تماما الطوابير التي كنا نشاهدها في السابق في الغرفة التجارية بالرياض.
فإذا كانت الجوازات ترى صعوبة التطبيق في جميع الأعمال التي تقوم بها فلماذا لا تخصص هذه الفروع لتقديم خدمة أو خدمتين أو حتى تقدم هذه الفروع خدماتها للشركات والمؤسسات أو حتى لإصدار وتجديد الجواز السعودي حيث إن صاحبه لا يحتاج الى الرجوع للأرشيف.هذه الفكرة ربما لم تكن غائبة عن ذهن مدير الجوازات السابق، ولكن ربما لم يتحمس لها أو ربما تكون هناك أسباب نجهلها حالت دون ذلك.فأنا هنا أرفعها لسعادة مدير عام الجوازات اللواء سالم بن محمد البليهد وأنا متأكد أن لديه الكثير والكثير لأبناء هذا الوطن، فلعل هذه الفكرة تحظى بجزء من وقته وفكره.وختاما أشكر هذه الصفحة (عزيزتي الجزيرة) على اهتمامها بكل ما يهم المواطن سواء كان هذا الشيء صغيرا أو كبيرا.
كما أشكر جميع القائمين على تلك القطاعات التي ذكرتها واستشهدت بها، فهم بحق مفخرة للوطن وللمواطن.