يواجه الرئيس السابق للعراق (صدام حسين) مواجهة لابد أن تقع بينه وبين النظام العراقي الجديد، الذي يتوعد ذلك الرجل ذا الجرائم التي يعلمها الجميع، ولو أنه عوقب على جريمة واحدة من تلك الجرائم لكان الإعدام هو الجزاء الوحيد العادل له.. لكن على الرغم من كل ذلك نجد أن هناك محامين لايزالون يدافعون عنه، ويطالبون بالتحقيق العادل مع صدام حسين ربما يكون بريئاً من بعض تلك الجرائم فيخفف الحكم عنه بدلاً من الإعدام.
صدام حسين.. رجل كان السبب الأساسي بتصرفاته غير الحكيمة في إدخال النفوذ الأمريكي والإنجليزي بوجه خاص والنفوذ الأجنبي بوجه عام في العراق.. وما كان من أمريكا إلا حبك سيناريوهات سياسية خادعة، إلا إنها خلت كثيراً من المعقول.. فأمريكا (راعية الحريات) -كما تزعم- هي نفسها التي تحتل وتقتل وتشرد وتخرب.. وتدير سجن أبو غريب بحوادثه المشهورة والصور التي صدمت الجميع من كل أنحاء العالم وخصوصاً العالم الإسلامي والعربي.. وحينما تم كشف هذه الجرائم وإماطة اللثام عنها.. أسرعت بأن تقول سنعاقب كل من قام بهذه الجرائم.
إن صدام حسين وأمريكا وجهان لعملة واحدة.. عملة القتل والتشريد والخيانة.. وبدعوى الديمقراطية أيضاً خشيت أمريكا من محاكمة صدام حسين حتى لايفضح ألاعيبه السياسية معها.. وأزاحت عن كاهلها هذا العبء وسلمته للنظام العراقي الجديد.. لينال منه باسم الشعب العراقي المظلوم سواء في عهد صدام أوفي عهد الأمريكان وربما تكشف الأيام المقبلة عن سوءات أخرى لا نعرفها جميعاً.. المهم أن صدام حسين لابد وأن يعاقب عن كل ما حدث بالعراق أثناء حكمه السابق سواء له صلة بذلك أم لا، لأن لا يعني الإهمال، والإهمال كان نتيجته قتل آلاف من الأبرياء والقتل جزاؤه القتل ولابد للقاتل يوماً أن يقتل.
|