الشعور بالمسؤولية تجاه الأمة والوطن، شعور يجب أن يكون هو السائد لدى كل قادر سواء القادرين بأقلامهم أو القادرين بأموالهم.
في خضم الأحداث المؤلمة المؤسفة التي طرأت على وطننا.. وطن الإسلام والسلام والوحدة بات من المؤكد أهمية استشعار هذه المسؤولية لدى الجميع بل إنها أصبحت واجباً على كل قادر.
زيد بن محمد الشريف، رجل أعمال استشعر هذه المسؤولية وبادر بتخصيص وقف لشهداء الواجب الذين قضوا دفاعاً عن هذا الوطن الذي هو دفاع عن الدين والمقدسات فبادر بإعلان إنشاء (أوقاف موحد الجزيرة لشهداء الواجب) بالمدينة المنورة بتكلفة تزيد على الخمسة عشر مليون ريال.
إن هذه الخطوة المباركة من هذا الرجل الوطني المخلص يجب أن تتبعها خطوات.. وخطوات من رجال أعمال وطننا الكبير.. إن الذين دفعوا بأرواحهم وعطرت دماؤهم ثرى الوطن يستحقون من كل قادر عطاء لخلفهم ولهم في آخرتهم.
إن تخصيص صدقة جارية لهؤلاء.. الشهداء أعتقد أنه بات واجباً على القادرين الذين نعموا برخاء الوطن وتقلبوا في أمنه وحققوا ما حققوا نتيجة لهذا الاستقرار الأمني الذي تحقق به هذا النمو الاقتصادي الجميل.
كلمات الاعزاز.. وجميل الألفاظ.. ووافر التحايا.. وعظيم التقدير لا توفي الباذلين وإن كانوا لا يسعون ولا نحن نسعى إلى كيل الثناء فالهدف أسمى والمقصد أنبل والغاية أعظم.
خمسة عشر مليون أو تزيد لوقف ينمو وينمو ومعه تنمو المحبة.. ويكبر الولاء.. وتعظم المسؤولية.. معها مثلها شكر لمن بادر وسن هذه السنة المباركة.
زيد بن محمد الشريف.. زادك الله من فضله وأنعم عليك غفراناً وتوفيقاً وسدد خطاك على طريق الخير والصلاح.
|