أغلبها قتل في القصف الأمريكي أو سرق أو ذبح ليؤكل
حديقة حيوان بغداد تواجه مصيراً مجهولاً

* بغداد - رويترز :
جلس برندان ويتينجيتون جونز عالم الحيوانات يداعب رأس فهد صياد كان يملكه عدي الابن الأكبر لصدام حسين ، حيث يدير جونز منذ 14 شهرا حديقة حيوانات بغداد ويرعى حيواناتها ، ويقوم بدور رائد في إعادة بناء الحديقة التي تعد من الأماكن القليلة الآمنة في مدينة تسودها انفجارات القنابل والجرائم التي جعلت من حياة العراقيين معاناة مستمرة.
وأعيد فتح الحديقة قبل عام وسط حملة دعاية بعد أن تعرضت للقصف أثناء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق للاطاحة بالرئيس صدام حسين في ابريل - نيسان عام 2003 ، وتوالت التبرعات والعروض على الحديقة بعد ذلك ، لكن الان يبدو مستقبل الحديقة أكثر غموضا ، لدى الحديقة من المال ما يكفي لاطعام الحيوانات ورعايتها ودفع رواتب العاملين ولا شيء آخر تقريبا ،
فليس هناك ميزانية للصيانة وتراجعت التبرعات ، والتمويل محدود للغاية حتى أن جونز كان يعمل دون أجر منذ يناير - كانون الثاني ، عندما توقفت الادارة الامريكية السابقة عن دفع راتبه ، وسيغادر العراق في نهاية يوليو - تموز لكنه يشعر بالقلق بشأن التحديات التي تواجهها الادارة العراقية.
وقال جونز (27 عاما) من كيب تاون بجنوب افريقيا وهو ضخم البنية دمث الخلق كان يعمل في حديقة حيوان ثولا ثولا بارك في جنوب افريقيا : (السؤال المهم هو ما إذا كانوا قادرين على تحسينها وادخالها في المجتمع الدولي) ،
وأضاف (ليس هناك دعم كاف لبقائي هنا ، ليس لدي مكان للاقامة) عندما انتهت الحرب كانت الحديقة في حالة مذرية ، لم يكن قد تبقي بالحديقة التي كانت أكبر حديقة حيوان في الشرق الاوسط سوى 80 حيوانا ، بعد أن قتل أغلبها في القصف الأمريكي أو سرق أو ذبح ليؤكل.
زاد عدد الحيوانات في الحديقة إلى مئة حيوان ووزعت على مساحتها الشاسعة منها عشرة أسود ونمر واثنان من الدببة وجمل وبعض النعام وفهدان داجنان من نوع تشيتا الصياد ، كان يملكهما عدي الذي كان يعتقد أن هذه القطط الكبيرة ترمز لرجولته.