* بريدة - عبدالرحمن التويجري: تصوير - سيد خالد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول حفل تكريم المسلم الجديد الذي نظمه مركز توعية الجاليات بمنطقة القصيم التابع لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة وذلك على مسرح مركز الملك خالد الحضاري ضمن مهرجان صيف بريدة الترويحي لهذا العام.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور علي بن محمد العجلان وفضيلة مدير عام مركز توعية الجاليات الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري وأعضاء مجلس الإدارة بالمركز ومديرو الإدارات الحكومية بالمنطقة وبعض المسؤولين من مدنيين وعسكريين ومنسوبو مركز توعية الجاليات بمنطقة القصيم.
وبدىء الحفل بالقرآن الكريم رتله أحد طلاب المركز من الجنسية الفلبينية (محمد أرمان) وألقى مدير المركز الشيخ عبدالعزيز التويجري كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بسمو أمير منطقة القصيم شكره على رعايته وتشريفه لهذا الحفل وقال: لقد منّ الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد حكومة وشعباً بتحمل رسالة الإسلام ونشرها بين الناس.. وانطلاقاً من اهتمامات وجهود هذه الدولة المباركة أعزها الله بنصره وتوفيقه فقد انبثق مركز توعية الجاليات بالقصيم الذي هو أول مكتب من نوعه في المملكة عام 1407هـ، ثم انطلقت فكرة المكاتب لتوعية الجاليات في مختلف مدن وقرى المملكة الحبيبة حتى زاد عدد المكاتب في منطقة القصيم وحدها على أربعين مكتباً وفي عموم المملكة أكثر من مائتي مكتب.
وأضاف الشيخ التويجري: ولم يتحقق ذلك إلا بفضل من الله تعالى ثم الجهود المباركة والموفقة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله).. وأيضا توجيهات سمو أمير منطقة القصيم الطيبة وتشجيعه ورعايته للأعمال الدعوية وخاصة الجاليات والتي دفعتنا إلى الإمام ولا نملك حيال جهود سموكم الكريم وتشريفكم حفل تكريم المسلم الجديد إلا أن ندعو الله ان يحفظ لهذه البلاد دينها وقادتها وأمنها وان يكفينا شر الأشرار وكيد الفجار إنه سميع مجيب.
أعقبها كلمة فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور علي العجلان نوه فيها بالجهود الكبيرة والملموسة التي يقوم بها المركز وتعدد أنشطته وتنوعه وخير مثال على ذلك هذا العدد الهائل الذي دخل في دين الله تعالى عن طريقه من مختلف الجنسيات.
كما ثمن فضيلته افتتاح قسم خاص بالنساء تابع للمركز وشكر الشيخ العجلان القائمين والعاملين بالمركز ومجلس إدارته والداعمين والمساهمين في أنشطة وبرامج هذا المركز المبارك وشكر لسمو أمير منطقة القصيم رعايته هذا المساء وتشجيعه المستمر تجاه المركز خاصة والمجالات الدعوية عامة.
بعد ذلك قدمت فقرة هكذا أسلمت وهي قصة مؤثرة يحكي فيها المسلم الجديد (عبدالعزيز كدناوي) كيفية إسلامه وتمت ترجمتها للحضور.
ثم عرض فيلم وثائقي عبر جهاز البروجكتر عن أنشطة وبرامج المركز من إعداد مؤسسة دعائي للإنتاج الإعلامي تحت إشراف المخرج محمد اليحيى أعقب العرض كلمة المسلم الجديد ألقاها نيابة عنهم أحمدوالت وتمت ترجمة الكلمة.
فيما قدمت قصيدة كيرلا ألقاها محيي الدين احمد هندي الجنسية.
وفي ختام الحفل تفضل صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم بتوزيع الجوائز والهدايا على المسلمين الجدد والمقدمة من شركة الوسائل الزراعية وسلم سموه درع الشؤون الإسلامية الشيخ علي العجلان كما تسلم سموه الكريم درع المركز من يدي مدير المركز عبدالعزيز التويجري ودرع آخر من الاخوة المسلمين الجدد لسموه بهذه المناسبة فيما قدم طفل وطفلة هدية تذكارية من القسم النسائي بمناسبة رعاية سموه الكريم لهذا الحفل.
بذكر ان هذا الحفل برعاية مجموعة عبدالمحسن بن صالح العمري للاستثمار العقاري.
وعقب الحفل صرح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بالتصريح الصحفي التالي للإعلاميين:
في الواقع أنا سعيد في هذا المساء ان أكون مع الزملاء في مركز توعية الجاليات ولا شك ان هذا المركز موجود الآن في كافة المحافظات وفي مدينة بريدة ولله الحمد والتهنئة لهم تكون مزدوجة في الواقع - أولاً على هذا الإنجاز الذي شاهدناه هذا اليوم والشيء الآخر المعلومة التي تم إيضاحها للجميع بأن هذا المركز هو أول مركز في المملكة العربية السعودية أنشئ بعد ذلك تبعه جميع المناطق فهذه لا شك حسنة رائعة في مجال الدعوة وتوعية الجاليات بصفة خاصة ونحن هذا المساء بصدد مناسبتهم.
وأضاف سموه: ولا شك ان ديننا الإسلامي الحنيف يحضنا على هذه الأعمال ودولتنا ولله الحمد بقيادتها الرشيدة جعلت هذا الأمر نصب عينها وسخرت له كافة الإمكانيات وبذلك نجد المنطلقات سليمة وتقوم على أرض صلبة لأن الدعوة إلى الله أمر اعتبرته هذه البلاد من مسؤولياتها وتبناه ولاة الأمر على كافة عصور وتكوين هذه البلاد ونحن بهذا العصر الزاهر عصر مولاي خادم الحرمين الشريفين وفي عهده الميمون وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني لاحظنا انطلاقات جديدة وكما هو معروف في مقدمة هذه النواحي هي إيجاد وزارة متخصصة في الشؤون الإسلامية وهي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي أوجدت في الواقع المنهج السليم والخطط السليمة الواضحة بمثل هذه المراكز تؤدي دورها في الدعوة إلى الله بالحسنى وفي نفس الوقت توضيح ديننا الإسلامي لأبناء هذه الأرض التي يعيش عليها الإنسان في كل موقع فوصلت ولله الحمد أسس الدعوة وأساليبها إلى كل أجزاء المعمورة وما ذلك ونحن في المملكة العربية السعودية مهد الرسالة المحمدية والمنهج الإسلامي الصحيح الذي وجد على هذه الأرض وظهر منها وانتشر ووصل إلى العالم فوجدنا قيام مثل هذه المؤسسات التي تتولى أبناء العالم الذين يفدون إلى بلادنا ونحن نعرف في بلادنا مئات الجنسيات تتواجد وتعمل في هذا البلد ولذلك من الحق علينا ان نوصل لهم الدعوة الإسلامية بأسلوبها الصحيح والسليم ولذلك نجد ولله الحمد الأعداد الكبيرة التي تدخل الدين الإسلامي الحنيف وهذا دليل على حسن منهج الدعوة الإسلامية وبساطة الأسلوب الذي يمكن ان يصل إليه الداعية إلى أي إنسان حتى يوضح له أمور الدين والمنهج السليم.
وأردف سموه قائلاً: وأسجل كلمة شكر وتقدير لزملائي في مركز توعية الجاليات بمنطقة القصيم عموماً والمراكز الأخرى التي احتفلنا هذا المساء بالمسلمين الجدد الذين دخلوا في الإسلام واستمعنا إلى كلماتهم.. والذي أعجبني في الواقع ولفت نظري هو سلامة الفكر عند هؤلاء الاخوة المتحدثين الذين استمعنا إليهم وكيف ان الفكر واضح وسليم ونزيه من أي شائبة وهذا لا شك يعود إلى القائمين على هذه المراكز وأشكر الأخ عبدالعزيز التويجري وزملاءه في مراكز توعية الجاليات والعاملين معه في المركز وكذلك لكل زميل مسؤول عن أي مركز في هذه المنطقة ولا شك ان من ورائهم إدارة تتابع الأمور بشكل واضح وسليم وهي إدارة فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم وعلى رأسها زميلي الدكتور الشيخ علي العجلان الذين يتابعون هذه المناشط في جد وبتركيز وبإيضاح الأمور وجعلها منهجا سليما وواضحا لأن ديننا الإسلامي يحثنا على الاهتمام بهذا العنصر وهو تكريم الإنسان وتقديره وأيضا إيصال المعلومة إليه بأسلوب الدعوة بشكل سليم وواضح ونزيه وبعيد عن الشوائب الأخرى وبعيد عن الغلو وعن التطرف وهذا ما اتضح لنا بهذه الأمسية المباركة التي أرجو إن شاء الله أن يعم خيرها دائماً أرجاء المعمورة بإذن الله.
ثم ودع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|