Thursday 22nd July,200411620العددالخميس 5 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

24 ساعة تفصل بين العفو والضربة الحاسمة 24 ساعة تفصل بين العفو والضربة الحاسمة

* تحقيق - نانا السقا:
من كلمة خادم الحرمين للخارجين عن طريق الحق
* الأمير عبدالله: أمامكم شهر واحد
* من سلَّم نفسه طائعاً فإنه آمن بأمان الله
على نفسه وسيعامل وفق الشرع
* لن يمنعنا حلمنا عن الضرب بقوتنا كل مكابر فيكم
* نعاهد الله على قوة لا تلين وإرادة لا تعرف التردد
* الدولة عازمة على محاربة كل فكر وعمل عاث في الأرض فساداً
* دعوتنا ليست ضعفاً أو وهناً.. لكنها خيار لهؤلاء لكي نعذر حكومة وشعباً بعرضنا باب الأمان
* للعزم وجوه كثيرة.. دولة تحارب كل فكر ضال.. ورجل أمن ضحى بدمه.. ومواطن شريف بولائه لوطنه
* وحدة الوطن لم تأت من فراغ.. بل بكفاح الرجال الشرفاء خلف قائدهم الملك عبدالعزيز
في آخر أيام شهر المهلة التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مساء الاربعاء في الثالث والعشرين من يونيو الماضي للإرهابيين المطلوبين بأن يسلموا أنفسهم، والتي أعلنها نيابة عنه ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، والتي ستنتهي غداً الجمعة الثالث والعشرين من يوليو الحالي، يقف الكثير من الناس منتظرين ومترقبين مرور الأيام المعدودة الباقية لمعرفة ماذا بعد انتهاء المهلة..؟؟
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد أجاب في فترة سابقة على هذا السؤال بقوله: (إن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي تحدث بها سمو ولي العهد واضحة جدا فبالنسبة إلى مسألة التسليم يجب على من يرغب في ذلك أن يسلم نفسه إلى الجهات الرسمية ويوضح أنه استجاب ورجع عن الخطأ ومن ثم يسلم نفسه بناء على الكلمة التي سمعناها جميعا وهذه فرصة لهم للرجوع إلى الحق فالرجوع إلى الحق فضيلة ونأمل أن ينتهز هؤلاء الشاذون عن مجتمعهم ما منحهم إياه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وإذا لم يعد ويتوب يعود عقابه إلى ما كان عليه قبل الشهر)، كما أكد سموه أن مهلة العفو عن الإرهابيين التي تم الإعلان عنها ليست لإرضاء أحد أو تسجيل موقف إعلامي معين.
كما كان قد صرح سموه سابقا بأن تسليم أي عنصر من الجماعات المسلحة نفسه في مهلة الشهر التي أتاحها الملك فهد يتم بأن يبلغ أي جهة رسمية أنه استجاب ورجع عن الخطأ، وبعد ذلك يتعاون مع الجهات الأخرى حتى يطبق نص التوجيه الكريم في نطاق العفو، مشددا أن مدة العفو شهر واحد لا غير، وقال إن من أراد السلامة فليغتنم هذه الفرصة.
وبالرغم من أن بعض أهالي المطلوبين الواردة أسماؤهم على لائحة الـ26 ناشدوا أبناءهم من أجل الاستفادة من هذا العفو الملكي. وقال بعض ذوي المطلوبين إنه ( لاينبغي الاستمرار في الضلال وعداء المجتمع والدين والأهل). فإنه لم يستسلم سوى أربعة من الإرهابيين منذ إعلان المدة، كان أولهم المواطن صعبان بن محمد بن عبدالله الليلحي الشهري والمطلوب في قضية أمنية والمختفي منذ (2002م) الذي قد قام بتسليم نفسه للجهات الأمنية بعد ساعات قليلة من كلمة الملك فهد (التي ألقاها نيابة عنه ولي العهد الأمير عبدالله) وآخرهم هو خالد الحربي الذي ظهر مع أسامة بن لادن في شريط فيديو يشيد فيه بتفجيرات 11 سبتمبر.
ورغم أن استسلام هؤلاء كان قد أحيا الآمال في استسلام مزيد من الإرهابيين واستفادتهم من العفو الملكي بمن في ذلك أولئك الذين ما زالوا يعيشون خارج البلاد أو قاتلوا في صفوف القاعدة لفترة من الزمن خارج السعودية إلا أن الواقع - حتى هذه اللحظة - هو أن مواقف بقية الإرهابيين الهاربين ما زالت غامضة.
الكاتب المتخصص في مجال الجماعات الإسلامية في السعودية منصور النقيدان قال: إن المطلوبين يمارسون إرهابهم من خلفيات إيديولوجية لذلك فإن مواقفهم منبعثة من فكر وليس فقط لاعتبارات شخصية أو غيرها. ويضيف النقيدان: (هؤلاء أشخاص للأسف متشددون عندهم استعداد للتضحية بحياتهم وبأنفسهم معتقدين أن عملهم منبثق من مفهوم جهادي).
وعلق الكاتب الأديب الدكتور تركي الحمد على ردة فعل الإرهابيين وطريقة فهمهم لفترة العفو بالقول المعروف (الرحمة في غير موضعها ضعف).
ويعتقد د. تركي الحمد أن الإرهابيين الأساسيين حين قرؤوا بيان مهلة العفو فهموه بشكل مخالف لمن اتخذ القرار فمن وجهة نظرهم اعتبروا أن ذلك مؤشر على ضعف الدولة والتشكيك في مقدرتها بالإمساك بهم كما اعتبروه على أنه عملية تحاور بينهم وبين الدولة وكأنهم هم والدولة على قدر سواء وكأن الدولة قد اعترفت بهم فبدأت تحاورهم وتناقشهم. لكن الحقيقة أن من اتخذ القرار كان هدفه شيءاً مغايراً لذلك تماما.
ويعتقد الدكتور تركي الحمد أن القرار كان لإعطاء المجرمين كافة الفرص وبالتالي إذا لم يستجيبوا فإن استخدام القوة في المعاقبة بجميع أشكالها هو الاختيار الوحيد ويجب ألا يلومهم أحد حينها. لأن ما حدث خلال هذا الشهر هو دلالة واضحة على أنهم مجرمون مصرون على إجرامهم ويضيف د. تركي الحمد أن الآن وبعد انتهاء فترة العفو يجب على الدولة والمجتمع أن يشنوا حرباً كاملة على هؤلاء المجرمين ويجب ألا يكون هناك أي تمديد إضافي وألا يأخذهم بهم أي نوع من الشفقة أو الرحمة أو الرأفة وألا ينظر إليهم بعين العفو لأنهم استنفذوا كافة الفرص لذلك.
ويقول الدكتور عبدالحفيظ محبوب: إن البيان الملكي حمل دلالتين مهمتين الأولى تمثلت بصدوره على أعلى مستويات القيادة السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أما الأمر الثاني فهو تحديد مهلة زمنية تحددت بشهر لأن الأمور أضحت مناسبة حاليا لهذا العرض بعد الإنجازات التي تحققت على الصعيد الأمني والمعلومات التي توفرت للجهات الأمنية بأن شبكات الإرهابيين تضررت كثيرا وأشار إلى أنه يستبعد تسليم قيادات القاعدة أنفسهم للسلطات السعودية وأن التكهنات تشير إلى أن قيادات القاعدة ستشدد أكثر.
أما الدكتور فهد العرابي الحارثي عضو مجلس الشورى فيعتقد أن ما قدمته الدولة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من مهلة للعفو لهؤلاء الإرهابيين هو موقف منتظر من دولة تتطلع الهدوء وإعادة الأمن إلى البلاد وهي بهذا تكون قد برأت ساحتها ولا سيما مقابل الدعوات المتكررة بإعطاء هؤلاء فرصة للتوبة.
وأضاف أن مبادرة العفو قد أدت مهمتها كاملة فالناس يقدرون للدولة هذا الموقف ويتمنون تطلعها إلى إعطاء الفرصة إلى هؤلاء والخاسر الأول فيما حدث هم الذين لم يعودوا إلى جادة الصواب ولم يسلموا أنفسهم لتأخذ العدالة والحق طريقهما.
وعن عدد الذين استسلموا قال: لم يعد مهما الآن عدد الذين استسلموا أو الذين لم يستسلموا بعد لكن المهم أن هذه المبادرة قد كشفت النوايا الطيبة للدولة من جهة والموقف المتشدد وغير الراشد للذين تورطوا أو الذين في طريقهم للتورط في عمليات إرهابية تهز استقرار الآمنين.
وأضاف: يبدو أن هؤلاء قد اختاروا الطريق الصعب والدولة لم تعد ملامة في أي إجراءات متشددة تجاه هؤلاء مهما كان نوعها لأن الدولة مسؤولة عن استقرار البلاد وأمن الناس وإذا لم يتحقق هذا الهدف خلال مبادرة العفو فإنه سيتحقق حتما خلال الفترة القادمة.
من جهته تساءل الإعلامي كمال عبدالقادر هل هذه محاربة أم اجتثاث للفكر المتطرف؟
مضيفا: أستطيع أن أفهم أن لكل دولة، أو لكل تجمع بشري هدفاً رئيسياً مهماً، وهو البقاء، وما يقوم به المتطرفون، في المملكة، من عملية إرهابية، ويمكن أن أسميها إرهابية جوازا، لأننا حتى اليوم، لم نجد تعريفاً، أو مجموعة تعريفات قانونية لماهية الإرهاب، بل إننا نهرب من وضع تعريف.
وأضاف: أقول إن ما يقوم به المتطرفون، وهو أقرب تعريف لتلك الفئة، لأن التطرف، في وجهة نظري، هو أن ترفض الرأي الآخر بالقوة، إن تلك الأفعال التي يمارسها أطراف تلك الفئة المتطرفة، تهدد الهدف الرئيسي للمجتمع السعودي بكافة أطيافه، وهو البقاء.
واستنتج.. إذا، من هنا، بعد أن فهمنا أن هذا التوجه من تلك الفئة، لا أستطيع أن أقتنع أن أحدا ما عاقلاً يقر بتلك الأعمال، حتى وإن تستروا وراء الدين، وإن كان الدين الإسلامي بريءاً منهم، تماما، على أقل تقدير هذا ما أفهمه أنا من الدين الإسلامي، أنه لا يدعو إلى القتل، إنما يدعو إلى السلام.
والدول هي التي تقوم بدور حماية الهدف الأساسي لها، وهو البقاء، في ظل القانون الذي يرضاه مجتمعها المدني، وبما أن تلك الجماعة لا ترضى بأي قانون سوى القتل والعنف، وهو قانون الغاب، وليس من قوانين التجمعات البشرية، فليس للدولة، أي دولة إلا أن تمارس معهم كافة الأدوات التي من شأنها أن تجتث الفكر قبل أن تجتث السلوك، لأن الدولة أكبر وأقدر على ممارسة هذا الدور، من خلال مجتمعها الإنساني والمدني.
وحين رأى ولي الأمر أن يضع مهلة ثلاثين يوما، لمن أراد أن يعود من تلك الفئة المتطرفة، فهو يبدي صفة من صفات هيبة الدولة وهيبة الحاكم، وهي الرحمة، ولكنها رحمة موقوتة، من يستطيع أن يوظف هذه الرحمة لنفسه، فإن الدولة ستمارسها معه، ومن لا يريد، فأمر إلى نفسه، هو يقرر مصيرها، وهو من يتحمل نتيجة هذا القرار.
لكن، السؤال الكبير جدا، ماذا بعد الثلاثين يوما؟ ماذا ستفعل الدولة لتحافظ على الهدف الرئيسي الهام، وهو البقاء، كما اتفقنا عليه في المقدمة؟ والسؤال الذي يتبع ذلك، لو أن كل المتطرفين المطلوبين انتهوا إما بالاستسلام أو بالقتل، هل هذا يعني انتهاء الفكر المتطرف؟
شخصياً، حتى الآن لا أملك إجابة على ذلك، أو فهما لما سوف يحدث.
ومن جهة أخرى أبدى الدكتور حمود أبو طالب وجهة نظره في مبادرة الدولة للعفو قائلا:
إن مبادرة الدولة بالصفح والعفو عن الذين ارتكبوا أعمالا آثمة ضد وطنهم وأهلهم نتيجة غواية الفكر المنحرف الذي يكرس التدمير والخراب دون استناد إلى دين أو منطق دون شك هي مبادرة كريمة تنبع من حرص وعطف على أبنائها في أسوأ الأحوال والظروف وتنم عن تقدير للظروف النفسية التي يرزح تحت وطأتها من تورط في ممارسات مقيتة كتلك.
والأكثر وضوحا أن الدولة صادقة فعلا في نواياها ووعودها بدليل المعاملة الكريمة التي حظى به الذين سلموا أنفسهم إلى الآن مع ضمان إعطائهم كل حقوقهم التي كفلها لهم الشرع وهي الدولة حين تقوم بهذا العمل الإنساني فإنه لا شك من منطلق العفو عند القدرة وليس من منطلق التهاون والضعف لأن القضية في النهاية وطن وأبناؤه وولاة أمرهم ومنع لسفك المزيد من الدماء وتكريس للخراب.
وبالتالي على المترددين في تسليم أنفسهم أن يتقوا الله ويحقنوا دماءهم ويغتنموا هذه الفرصة الثمينة ليعودوا مواطنين فاعلين في مجتمعهم.
وتوقع مصدر أمني سعودي بأن السلطات السعودية ستعلن عن أطروحات جديدة بعد انتهاء مهلة العفو مبررا أن إعلان السعودية للمهملة قوى من موقفها أمام المطلوبين. وقال المصدر (إن الخطوة التي اتخذتها الحكومة مبنية على نهج انفتاحي تجاه المطلوبين).
وحلل الدكتور نجم الدين عبدالغفور انديجاني مستشار الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي وأستاذ الأسس الفلسفية والاجتماعية للتربية بجامعة أم القرى مهلة العفو بقوله: (إن الفترة الزمنية التي حدد فيها العفو تعد فترة كافية لإتاحة الفرصة لهذه الفئة الضالة التي خرجت عن القيم الإسلامية والاجتماعية للرجوع إلى الصواب والحق والانخراط في المجتمع.
وهذه الفترة هي بمثابة مكرمة لا يقدمها الكثير من المجتمعات الأخرى خاصة وأن هذه الفئة صنفت بأنها فئة منحرفة مرتكبة للكثير من الجرائم منها القتل والتخريب والتعذيب وهدم الممتلكات.
وفي ضوء القوانين الاجتماعية فإن كثيراً من الدول لا تعطي هذه الفرصة لمواطنيها خاصة في ظل القوانين الوضعية بل تعاقب وتضرب بيد من حديد مباشرة دون أي اعتبار لأي عامل من العوامل الاجتماعية أو الدينية أو غيرها ولكن المملكة كونها تدين الدين الإسلامي وتحترم أبناءها من المواطنين في المجتمع وعملا بقوله تعالى: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} أعطت هذه الفرصة لمن أخطأ أن يتوب ويعود إلى النهج الصحيح.
ويضيف د. انديجاني ويقول إن هذا الأمر يعتبر أمرا إيجابيا من الناحية الاجتماعية خاصة وأن الأعداد التي سلمت نفسها وجدت كل معاني التقدير والكرم وتم مراعاة ظروفهم الاجتماعية والصحية والنفسية والمادية وتيسر لهم الإحساس بالانتماء الاجتماعي خاصة الانتماء الأسري. والأسرة تعد المكان الأفضل الذي يضم أي إنسان يعاني من اضطرابات نفسية أو اجتماعية.
ويعتقد الدكتور انديجاني أن هناك بعض الأفراد من هذه الفئة المنحرفة يرغب في تسليم نفسه لكنه متردد اجتماعيا لفقده الثقة في المجتمع ولأنه أصبح لديه إيمان قوي لمعتقدات خاطئة تم تغذيته بها واقتناعه بها بطريقة ما.
أما المحامي ماجد محمد قاروب فيعتقد أن العفو الملكي جاء من إرادة قادرة للدولة للوصول للمخالفين في كل مكان أمنيا ولكنه كان فرصة لالتقاط الأنفس للخارجين على أخلاقيات الدين والشريعة والمجتمع وهو أمر يحسب للدولة في مواجهة تلك الفئة وكل متردد أو متعاطف أو غير حاسم لأمره في مواجهة هذه الفئة ووجوب محاربتها ومحاربة أفكارها.
وأضاف قاروب أن الدولة أوضحت الجانب الحكيم والإنساني والاجتماعي للدولة وفق تعاليم الدين السمحاء بلا أي تصريف في الثوابت الشرعية أو السياسية.
ويعتقد قاروب أن أهمية هذه الفرصة لتحكيم صحيح العقل والمنطق والرأي لدى تلك الفئات للعودة للحق والعدل والصواب لأنفسهم وعائلاتهم ومجتمعهم وقبل ذلك لدينهم الذي هو عصمة لدنياهم ولآخرتهم التي إليها معادهم وأن يسلكوا المسالك الشرعية والنظامية الصحيحة المتوفرة ضمن الدولة ومؤسساتها للتعبير عن أفكارهم وتطلعاتهم بشكل سلمي وهادئ وفق القنوات الشرعية السليمة.
وكان ولي العهد السعودي الأمير عبدالله قد قال في وقت سابق أمام مسؤولين حكوميين ومواطنين سعوديين في مدينة جدة إنه عند انتهاء هذا الشهر فإنه لا الدولة ولا الشعب سيلتمسان لهم أي أعذار.
وقال: (الآن لم يعد لهم عذر.. الشهر إذا انتهى ما عاد لهم عذر لا من الشعب ولا من الدولة).
وأضاف: (أما الفئة الضالة فأخي خادم الحرمين الشريفين (الملك فهد بن عبدالعزيز) وأنتم والشعب السعودي كله أعطاهم الأمان إن هداهم الله في هذا الشهر وسلموا أنفسهم يطبق عليهم شرع الله، والذين يغلب عليهم الشيطان بشروهم بالدمار والعذاب والنقمة من الله سبحانه وتعالى ثم من شعبهم ثم من أعمالهم السيئة).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved