د. التويجري لـ«الجزيرة »:
من فوت على نفسه هذه الفرصة فقد خسر الكثير وأقام على نفسه الحجة

* الرياض - محمد المناع:
أكد لـ(الجزيرة) الدكتور صالح بن حمد التويجري نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي ان لمكرمة خادم الحرمين الشريفين بالعفو عن المغرر بهم من الفئة الضالة من ابناء هذا الوطن الذين حادوا عن الطريق القويم لدليل على حكمة هذه القيادة وشجاعتها باتخاذ كل ما من شأنه ان يحقن دماء المسلمين ويعيد الهدوء والأمن والأمان الذي عرفت به هذه البلاد الحكيمة قيادتها والكريم أهلها.
ويعطينا هذا ايضا مؤشراً يؤكد ان القيادة عندما أقدمت على هذه الخطوة لم تقدم عليها عن ضعف او لين وإنما من مصدر قوة، فالقيادة الرشيدة قادرة على القضاء على مرتكبي هذه الجرائم، وهي تتبعهم في كل مكان، وقد اثبتت العمليات الأخيرة قدرة رجال الأمن على الضرب بيد من حديد لهؤلاء، وأن هذا العفو لهو مكرمة من القيادة الرشيدة نصرها الله، ويعطي المجال لهؤلاء الشباب الذي أغواهم الشيطان ان يعودوا الى رشدهم ويراجعوا أنفسهم، فالجرائم التي قاموا بها هي ضد كل المبادئ والقيم الإنسانية، وهي لا تنتسب للدين ولا للإنسانية بأية صلة، وكافة المواطنين يقفون صفاً واحداً مع القيادة الرشيدة فيما تقوم به من أعمال تهدف من وراءها الى الاصلاح والعمل من اجل أمن المواطنين في كل بقعة من بقاع هذا البلد الطيب، وما هذه المكرمة إلا خطوة من الخطوات التي تسعى من خلالها القيادة الرشيدة الى ان تعطي مجالاً لهذه الفئة الضالة في ان يعودوا الى رشدهم ويتقوا الله في أنفسهم أولا وعائلاتهم ووطنهم، ويعلنوا التوبة والعودة الى جادة الصواب، يساهموا مع باقي أبناء هذا البلد المعطاء في كل ما من شأنه رفعة وبناء هذا الوطن والا يكونوا معول هدم وخراب، فكل من استفاد من هذا العفو قد فاز وربح ورأى بنفسه مدى رحابة صدر هذا الوطن ورحمته بأبنائه حتى المسيء منهم وهذا ما يميزنا، ومن فوت على نفسه هذه الفرصة فقد خسر الكثير وأقام على نفسه الحجة ولم يترك لأحد عذراً.