* الرياض - أحمد القرني - نايف الوعيل - تصوير - فتحي كالي:
في الوقت الذي سعت فيه القيادة الرشيدة لإعطاء فرصة لكل من أجرم في حق البلد للعودة مواطنين صالحين من جديد، وقبل أن تنتهي المكرمة الملكية التي أعلنها ولي العهد نيابة عن المليك، فقد تصدت قوات الأمن مساء أمس الأول الثلاثاء لمجموعة من الإرهابيين كانوا يعدون لعمليات تخريبية آثمة.
ففي إنجاز أمني محكم ومخطط تمكنت الأجهزة الأمنية مساء أول أمس الثلاثاء من رصد تحركات مجموعة من الفئة الضالة بحي الملك فهد بشارع ممر أسماء بنت محمد شمال مدينة الرياض.
وتعود تفاصيل العملية حسب رواية شاهد عيان بأن المنزل الذي كان يقطنه المجموعة الإرهابية فارغ منذ مدة حيث إن صاحبه كان يطلب مبلغ (60) ألف ريال إيجاراً له وقد أحضر أحد ساكني الحي أحد أقاربه للسكن به لقاء إيجار سنوي (40) الف ريال إلا أن صاحب المنزل رفض ذلك.
ومنذ قرابة الشهر تم اسكان هذه الفئة الضالة بهذا المنزل ومنذ تلك الفترة نشاهد سيارات كثيرة ومنوعة تتوقف عند هذا المنزل وجميعها مظللة بالكامل باللون الأسود ودائماً ما ينزل منها مجموعة من النساء والله أعلم إن كانوا نساءً أم رجالا فكل ما نشوفه مجموعة عبايات وأغطية نسائية ولم نشاهد أياً منهم يرتاد المسجد القريب من المنزل كما شاهد الأطفال مغرب أول أمس ليلة المواجهة مع الارهابين مجموعة نساء يخرجن من هذا المنزل ويركبن سيارات مظللة قاتمة.
وفي حوالي الساعة ما بعد 10.15 مساء سمعنا دوي انفجار صغير بعدها بلحظات سمعنا اطلاق نار كثيف وكانت الدوريات الأمنية قد تواجدت بالحي فأمرونا بالتوجه لأسفل المنزل والاحتماء بإحدى الغرف البعيدة عن الشارع لحماية أنفسنا مؤكدين لنا أن رجال الأمن متواجدون في الموقع وسيقومون إن شاء الله بواجبهم والتصدي لهذه الفئة الضالة وقد علمنا من بعض الجيران أن مجموعة من الارهابيين قفزوا إلى المنزل المجاور لمنزلهم من جهة الشمال وقاموا بتهديد سائق المنزل وأخذوا منه مفاتيح السيارة ولاذوا بالفرار كما قاموا بالاستيلاء على مجموعة من السيارات تحت تهديد السلاح وهربوا بها.
وقد كانت هذه الليلة مروعة لنا جميعاً كعوائل بهذا الحي ولكن ما أراحنا وهدأ من روعتنا استبسال رجال الأمن البواسل في التصدي لهذه الفئة الضالة في حينه.
ومن جهة أخرى أوضح احد سكان الحي في الشارع الذي يقطنه الفئة الضالة أنه عند الساعة 10.15 مساء من مساء أول أمس سمعنا انفجاراً تلاه إطلاق نار كثيف طال جميع المنازل بالشارع وحتى المدرسة لم تسلم من جريمتهم البشعة.
ومن جهة أخرى علمت ( الجزيرة) أن الفارين من حادثة حي الملك فهد من الفئة الضالة كان بحوزتهم رشاش من العيار الثقيل وقاذفات آر.بي.جي وكانوا يطلقون النار باتجاه المواطنين وسيارة الاجهزة الامنية اثناء مطاردات رجال الأمن لهم الامر الذي ادى الى تعطيل بعض السيارات الأمنية فيما لازالت الاجهزة الأمنية تقوم بعملية بحث وتقصي للمطلوبين أمنياً من الفئة الضالة.
مشاهدات الجزيرة
* رجال الأمن أبطلوا تشريك مجموعة من السيارات المفخخة داخل منزل الإرهابيين كانت معدة للتخريب.
* حصار أمني لحي الملك فهد ومنع الدخول او الخروج منه حتى انتهاء الحدث.
* المدارس لم تسلم من العابثين من الفئة الضالة المنحرفة.
* منازل المواطنين الآمنين لم تسلم من خراب العابثين الضالين عن طريق الحق.
* احتراق مجموعة من سيارات المواطنين وتخريب البعض منها بالرصاص في شارع ممر أسماء بنت محمد موقع مواجهة الفئة الضالة.
* غرفة الكهرباء بمتوسطة الازهري لم تسلم من أعيرتهم العشوائية.
* شارع ممر أسماء بنت محمد بحي الملك فهد مساء أمس الأول أضحى نهاراً بسبب النيران المشتعلة بالسيارات وأخمدها رجال الدفاع المدني.
* فجر أحد الارهابيين نفسه أمام المنزل حيث كان يرتدي حزاماً ناسفاً مع قنابل يدوية وتوفي في حينه.
* مسح أمني لأحياء مدينة الرياض في البحث عن المطلوبين أمنياً تساندهم الطائرات العمودية.
* أحد الجيران أغلق بابه بالصدفة وإذ به يوقع أرضاً بعد تفجير الإرهابي نفسه بجوار باب منزله وأنقذه الله من موت محقق.
* أشاد جميع أهالي الحي بالإنجاز الأمني.
* الجهات الأمنية تحفظت على عائلة المطلوب أمنياً صالح العوفي زوجته وثلاثة أطفال.
* جهود لشركة الكهرباء في اعادة التيار الكهربائي وتركيب عدادات جديدة بدلاً من التالفة المنحرقة من الأيدي الآثمة.
* جمعية الهلال الأحمر نقلت طفلاً أصيب من الإرهابيين بشظية الى مستشفى الملك خالد الجامعي لتلقي العلاج كما هيأت (7) فرق اسعافية لمساندة رجال الأمن.
* مقتل ارهابيين اثنين في موقع المواجهة وإصابة ثلاثة منهم نقلوا للمستشفى.
* إصابة ثلاثة من رجال الأمن البواسل بإصابات طفيفة نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج.
* عمليات الشئون الصحية بالرياض قامت بعملية تنسيق لتهيئة المستشفيات لاستقبال المصابين من جراء المواجهة.
|