أمريكا تواصل الضغوط لمعاقبة السودان في مجلس الأمن
متمردو دارفور يقتلون 9 من عمال الإغاثة

* الفاشر - واشنطن - لندن - الوكالات:
واصلت الولايات المتحدة ضغوطها من أجل تبني مجلس الأمن الدولي عقوبات ضد السودان بسبب ما تقول انه احجام من قبل حكومة الخرطوم لمعالجة الازمة في دارفور، في وقت اقدم فيه المتمردون بالمنطقة على قتل عدد من العاملين في مجال الاغاثة، فقد لقي تسعة من العاملين فى مجال الإغاثة الإنسانية وبعض القوات الحكومية المرافقة لهم مصرعهم أثناء عودتهم إلى مدينة الفاشر اثر عدوان شنه ضدهم عناصر من المتمردين الذين لقي منهم 29 مصرعهم، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية في تقرير لها من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وقالت الوكالة: إن المتمردين استولوا على شحنة من مواد الاغاثة تتبع برنامج الغذاء العالمى واعتدوا على سائقها بالضرب والتعذيب قبل أن يطلقوا سراحه، وأعرب عدد من ممثلى منظمات الإغاثة فى الفاشر عن استنكارهم للاعتداءات المتكررة للمتمردين على قوافلهم مشيرين للآثار السلبية لمثل هذه الأنشطة على حركة الاغاثة.
واختطف المتمردون، من جانب آخر، مدير مدرسة دار السلام الثانوية بريف الفاشر وهو فى طريقه الى المدينة للترتيب لنقل بعض احتياجات المدرسة واجراءات عودة المعلمين للعمل في المدرسة، وعلى صعيد آخر أعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أن الأسرة الدولية ليست (راضية أبدا) عن الوضع (الخطير جدا جدا) في دارفور، وقال خلال لقاء مع الصحافيين: ان الوضع ما يزال خطيرا جدا جدا وأولاً وقبل كل شيء يجب الاهتمام بالأمن، وزعم الوزير الأمريكي انه لا يتم أي شيء لاعتقال أفراد الجنجويد مندداً ب(عمليات الاغتصاب)، وأوضح ان الناس لا يشعرون بالأمن ويغادرون مخيمات اللاجئين بحثا عن الطعام.يشار إلى ان باول زار دارفور نهاية حزيران/ يونيو وقال في 16 تموز/ يوليو في واشنطن انه سيواصل ممارسة الضغط في مجلس الأمن الدولي لتبني عقوبات محتملةعلى السودان ومن جانبها وجهت المنظمات الخيرية البريطانية الكبرى نداء يوم الثلاثاء لتقديم مساعدات لمنطقة دارفور، حيث اضطر اكثر من مليون شخص للنزوح عن منازلهم بسبب أعمال العنف، وقالت المتحدثة باسم (ديزاسترز ايميرجانسي كوميتي) صوفي باتاس: إن تفاقم الازمة تخطانا وبالرغم من ان المنظمات تعمل بقوة من أجل تقديم المواد الاساسية مثل الطعام والماء والمسكن والمنشآت الصحية، فان مليوني شخص في المنطقة بحاجة لمساعدة إنسانية، وأوضحت ان المزيد من السودانيين يغادرون قراهم يوميا بحثا عن الأمن داخل دارفور أو يجتازون الحدود إلى التشاد.