Thursday 22nd July,200411620العددالخميس 5 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

لندن: اهتمام واشنطن يتضاءل تجاه التسوية بفلسطين لندن: اهتمام واشنطن يتضاءل تجاه التسوية بفلسطين
بوش يريد أن يكون (رئيس سلام) بأنتخاب آخر وبريطانيا لا تراه كذلك

* مدينة سيدر رابيدس الأمريكية - لندن - أف ب:
أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن التطورات العالمية أرغمته على شن الحرب على العراق وأفغانستان وانه يأمل ان يكون (رئيس سلام) في حال أُعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل، غير ان بريطانيا تقول ان اهتمام ادارة بوش يتضاءل بشأن ايجاد تسوية للصراع العربي الاسرائيلي.
وأمام مناصريه في سيدر ربيدس، بولاية ايوا، قال بوش (لا يحب أي شخص ان يكون رئيس حرب)، وأضاف (أريد أن أكون رئيس سلام).
وأوضح (بعد أربع سنوات إضافية لهذه المهمة اريد ان ينظر الناس الى (الوقت الذي انقضى) وان يقولوا ان العالم هو مكان اكثر أمناً وان اميركا هي البلد الأكثر أماناً).
يُشار إلى أن الرئيس بوش قال في شباط - فبراير الماضي وقبل ان تكشف استطلاعات الرأي تدني تأييد الاميركيين للحرب على العراق، (انا رئيس حرب.. اتخذ قرارات هنا في المكتب البيضاوي بالبيت الابيض في مجال السياسة الخارجية وفي ذهني الحرب).
وحمَّل بوش الرئيس العراقي السابق صدام حسين مسؤولية الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق في اذار - مارس 2003
وقال (كان تهديداً.. لقد اختار شن الحرب وليس الولايات المتحدة الاميركية..
لقد تحدى العالم).
وقال أيضاً ان رفض طالبان تسليم اسامة بن لادن واعضاء تنظيم القاعدة الذي يتزعمه بعد اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر 2001 ارغمه على شن هجوم للاطاحة بالاسلاميين.
وأضاف: (عندما نواجه تهديداً لا يمكننا أن نأمل بان الاشياء تسير بشكل افضل.
تعوَّدنا ان نفكر انه بامكاننا ان نأمل بوضع افضل وذلك حتى أتى 11 ايلول - سبتمبر وقلب هذا التفكير.. والان، يتوجب علينا ان نتعاطى مع هذا الوضع).
ومن جانبها اعتبرت الحكومة البريطانية في تقرير حصلت صحيفة (الغارديان) على نسخة منه ان الولايات المتحدة لم تعد مهتمة كثيراً بالعملية السلمية في الشرق الاوسط وان الآمال باقامة دولة للفلسطينيين قابلة للحياة تتضاءل.
وجاء في التقرير الذي اعدته دائرة التنمية الدولية بالتشاور مع الخارجية البريطانية ونشرته (الغارديان) أمس الأربعاء (ان مفتاح (السلام في الشرق الاوسط) يبقى دور الولايات المتحدة، الدولة التي تتمتع باكبر قدر من التأثير على اسرائيل)، واضافت دائرة التنمية الدولية تقول (ان الاستياء من بعض جوانب القيادة الفلسطينية والانشغال في العراق والانتخابات الرئاسية والقلق على امن المواطنين الاميركيين يمكن ان تؤدي الى تخلي اميركا على اعلى المستويات عن عملية السلام في حين يبدو انها بدأت تنهار).
ورجَّح التقرير (ألا يكون هناك حالياً التزام دولي فاعل فيما يتعلق بالعملية السلمية في الشرق الاوسط بسبب اولويات اخرى في العام 2004).
واضاف (يبقى الاتحاد الاوروبي في المقابل في حالة تركيز (على العملية السلمية في الشرق الاوسط) لكن تأثيره محدود).
وفي غياب أي عمل فوري، فإن توسع المستوطنات الاسرائيلية وبناء جدار الفصل في الضفة الغربية يجعلان من حل قابل للحياة لدولتين أمراً (شبه مستحيل) بحسب التقرير، وقال التقرير أيضاً ان (الغياب المتواصل للتقدم باتجاه حل سياسي)، والذي يؤدي الى (مواصلة بناء جدار الفصل في الاراضي الفلسطينية والاختفاء التدريجي لآفاق اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة) هو السيناريو الأكثر ترجيحاً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved