Thursday 22nd July,200411620العددالخميس 5 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

إسرائيل ترفض القرار وتتوعد بالاستمرار في عمليات البناء إسرائيل ترفض القرار وتتوعد بالاستمرار في عمليات البناء
انتصار تاريخي للفلسطينيين في الأمم المتحدة ضد الجدار الإسرائيلي

  * غزة - نيويورك - القدس المحتلة - ا ف ب:
اعتبر وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات امس الاربعاء القرار الذي تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة وتطلب فيه من اسرائيل احترام رأي محكمة العدل الدولية بهدم جدارها العنصري، انه (تاريخي وانتصار للقضية الفلسطينية)، حيث حصل القرار على 150 صوتاً وعارضته اربع دول بينها الولايات المتحدة واسرائيل التي توعدت امس بالاستمرار في بناء الجدار.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس (ان قرار الجمعية العامة هو قرار تاريخي وقد يكون القرار الأهم منذ عام 1947 بالنسبة للقضية الفلسطينية).
واوضح ان اهمية القرار هو انه (أعاد الأمور الى مكانها الطبيعي والصحيح في ما يتعلق بعدم شرعية الاحتلال الاسرائيلي وبطلان اجراءاته المتعلقة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والمطالبة بإزالة الجدار وانهاء الاحتلال مما يؤكد ان كافة محاولات اسرائيل لطمس الحقائق وانكارها على مدى العقود الماضية باءت بالفشل).
واشار عريقات الى (ان هذا القرار يعتبر انتصارا كبيرا للدبلوماسية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وللدبلوماسية العربية في مواجهة جدار التوسع والضم الاسرائيلي). واوضح ان (هذا القرار إلزامي. كل قرارات الجمعية العامة ملزمة، وقرار المحكمة الاستشاري ملزم ومن الخطأ القول انه غير ملزم، لذلك نطالب المجتمع الدولي ببذل كل جهد ممكن لإلزام الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات والكف عن التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون).
وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة تبنت مساء الثلاثاء بغالبية 150 صوتا ضد ستة وامتناع 10 عن التصويت قرارا يطلب من اسرائيل احترام رأي محكمة العدل الدولية التي طلبت منها تفكيك جزء من الجدار الامني الذي تبنيه في الضفة الغربية.
وبعد ان اخذ علماً بالرأي الاستشاري الذي اصدرته محكمة العدل الدولية في التاسع من تموز - يوليو وجاء فيه ان بناء (الجدار) غير شرعي، طلب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة من (اسرائيل، قوة الاحتلال، ان تفي بالتزاماتها القانونية) كما وردت في الرأي الاستشاري.
ويدعو رأي محكمة العدل الدولية اسرائيل الى تدمير الاجزاء من الجدار الموجودة في الاراضي الفلسطينية والتعويض ماليا عن الاضرار التي ألحقتها بالفلسطينيين.
والاتحاد الاوروبي الذي واجه صعوبة في التوصل الى موقف موحد بين اعضائه الـ25 خلال المشاورات التي اجراها قبل عملية التصويت، صوت بالإجماع على القرار بعد ادخال تعديلات عليه.
واعرب ممثل فلسطين لدى الامم المتحدة ناصر القدوة عن ارتياحه (للنتائج الرائعة التي تحققت اليوم في دعم القانون الدولي وتشجيع السلام والمصالحة في الشرق الاوسط).
اما السفير الاسرائيلي دان غيلرمان فقال بمرارة (اشكر الله ان مصير اسرائيل والشعب اليهودي لا يتقرر في هذه القاعة). من ناحيتها، صوتت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، ضد القرار.
وقال الرجل الثاني في البعثة الاميركية لدى الامم المتحدة جيمس كانينغهام (اننا نأسف للعجلة التي تبنت من خلالها الجمعية العامة هذا القرار). وزعم (هذا القرار يبقى متحيزاً).
وأكد ان الولايات المتحدة (ما زالت مقتنعة بأن التركيز يجب ان يبقى على الرؤية التي عبر عنها الرئيس جورج بوش لجهة قيام دولتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب).
من جهتهم حصل الاوروبيون على موافقة الفلسطينيين لإضافة مقطع في النص النهائي (يطلب من الحكومة الاسرائيلية ومن السلطة الفلسطينية ايضا الوفاء فورا، وبالتعاون مع اللجنة الرباعية (الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي)، بالتزاماتهما الواردة في خارطة الطريق: التي وافق عليها مجلس الامن الدولي.وقرارات الجمعية العامة للامم المتحدة لا تحمل طابع الالزام لكن الفلسطينيين اعتبروا ان اعتماد هذا القرار سيزيد من الضغط الدولي على اسرائيل بشأن الجدار الفاصل البالغ طوله 680 كلم.
وقال الفلسطينيون انه اذا لم تطبق اسرائيل راي محكمة العدل وقرار الامم المتحدة، فانهم سيبذلون جهودا للحصول على قرار آخر ملزم هذه المرة من مجلس الامن ولو واجهوا خطر الفيتو الاميركي. وبالفعل فلم تمض ساعات على صدور القرار حتى اكد مسؤول اسرائيلي ان بلاده قررت مواصلة بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية رغم تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة ضد بناء الجدار.وزعم دوري غولد المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء ارييل شارون لوكالة فرانس برس ان (القرار الذي تبنته الامم المتحدة يرمي الى حرماننا من الدرع الذي يشكله هذا السياج الامني دون تقديم اي حماية بديلة ضد الهجمات الفلسطينية).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved