* القاهرة - مكتب الجزيرة -محمد الرماح :
اختتم وزراء خارجية دول جوار العراق أعمال اجتماعهم السادس بالقاهرة أمس بإصدار بيان ختامي أكدوا فيه وحدة أراضي العراق واحترام سيادته وسلامته الإقليمية والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شئونه الداخلية.
ورحب البيان الختامي بانتقال السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة باعتبارها خطوة على طريق انتقال العراق نحو الاستقرار والديمقراطية ، مؤكدا دعم الحكومة العراقية الرامية لتحمل مسئوليتها الأمنية والسياسية ، ونوه البيان بالجهود المبذولة من جانب الأمم المتحدة لدعم الشعب العراقي ومساعدته على تخطي المرحلة الحالية ، كما أكد وزير خارجية دول جوار العراق في بيانهم الختامي دعم جهود اعمار العراق داعين المجتمع الدولي لمساندة هذه الجهود والمساعدة في توفير المناخ الملائم لتحقيقها وانجاحها.
وشدد البيان على ضرورة تمسك العراقيين بالوحدة والمصالحة الوطنية كأساس لبناء مستقبل العراق وتحقيق استقراره الأمني والسياسي ، ودعا البيان إلى تكاتف العراقيين لإنجاح العملية السياسية والالتزام بالجدول الزمني المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة ، وكان الاجتماع السادس لدول جوار العراق قد بدأ صباح أمس بحضور وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وسوريا وإيران وتركيا والعراق والكويت ، بمشاركة الأخضر الإبراهيمي مبعوث الآمين العام للأمم المتحدة.
واكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في كلمته بالجلسة الافتتاحية دعم الشعب العراقي لإعادة بناء مؤسساته ، والنهوض بأعباء المرحلة القادمة في مجالات الاعمار والتعمير والبناء ، مشيرا إلى ان امام العراقيين طريق طويل محفوف بالتحديات منها تحدى إعادة السلام والاستقرار وفرض الأمن والنظام ، وأكد ابو الغيط ان عملية نقل السلطة إلى الشعب العراقي واستعادة دولة العراق لسيادتها وما تحقق يمثل تطورا حميدا وللأمم المتحدة فضل لا ريب ، غير ان هناك حاجه أقوى واكبر لدور الأمم المتحدة خلال المرحلة القادمة وهو الأمر الذي اكدنا عليه دوما في جميع اجتماعاتنا السابقه ونؤكد عليه مجددا حتى يعود الأمن والاستقرار ، ويتم استكمال العملية السياسية بانتخاب حكومة عراقية تحظى بتأييد وشرعية الشعب العراقي وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 1546 والالتزام بالتوقيتات الزمنية التي حددها ، ودعا ابو الغيط جميع العراقيين إلى التكاتف والعمل سويا من اجل إنجاح العملية السياسية وإدانة أعمال الإرهاب التي تطول المدنيين وتدمر المؤسسات الإنسانية والحكومية والدينية ، مشيرا إلى عمليات خطف الرهائن وضرب البعثات الدبلوماسية وقال : ان هذه الاعمال لن تثني المجتمع الدولي ودول الجوار عن مساندة عمليات إعادة الاعمار والبناء ودعم جهود الحكومة المؤقتة في تحمل مسئولياتها.
ومن جانبه أكد هوشيار زيباري وزير خارجية العراق ان المطلب الأساسي الذي تطلبه بلاده من دول الجوار سوف يتركز حول موضوع الأمن باعتباره الشغل الشاغل للحكومة العراقية حاليا ، وقال في تصريحات صحفية : ان العراق يحتاج لمساعدة دول الجوار في هذا الخصوص من خلال إجراءات عملية ميدانية وايضا من خلال إنشاء لجان متخصصة بين الحكومة العراقية وهذه الدول ، واضاف ان بلاده تتوقع من جيرانها الوقوف بجانب الشعب العراقي بالفعل وليس بالكلام ، مشيرا إلى ان العراق قدم عدة آراء ومقترحات على هذا الاجتماع ، موضحا بأنها أفكار محددة حول المسائل الأمنية وضبط الحدود مع الجيران والتعاون الأمني.
|